الميثاق نت -

الإثنين, 14-أبريل-2014
حاوره/ توفيق عثمان الشرعبي -
رئيس مؤتمر الضالع لـ«الميثاق»: على الدولة التصدي لسياسة «الاخوان» أو إدراجهم ضمن الجماعات الإرهابية

حذر من كارثة بيئية تهدد محافظة الضالع..
وقال: إن المحافظة لاتزال اليوم تدفع ثمن مواقفها القديمة.. مرجعاً الأحداث التي حصلت فيها مؤخراً لدعم البيض للمخربين وتحريض «الإخوان» ضد الجنود.. كما أبدى تفاؤلاً كبيراً لمدير الأمن المعين مؤخراً..
وقضايا أكثر أهمية تطرق إليها الأخ أحمد عبادي المعكر رئيس فرع المؤتمر الشعبي بمحافظة الضالع في الحوار التالي:
♢ بدايةً كيف تقرأ المشهد بعد انتهاء مؤتمر الحوار الوطني؟
- مر أكثر من ثلاثة أشهر على انتهاء مؤتمر الحوار الوطني ولكن للأسف لم تشكل لجان من اعضاء مؤتمر الحوار لتقوم بنزول ميداني لتوعية المجتمع بمخرجات الحوار كما خطط لذلك.. هناك أحزاب مشاركة في مؤتمر الحوار وربما انها لم تستوعب المرحلة ولم تستوعب الوضع العام سواءً على مستوى اليمن أو على المستوى العربي والدولي.. لم تستوعب المتغيرات الدولية ولم تستوعب سقوط الأهداف التي كان يتبناها اردوغان أو مكتب الارشاد الاخواني.
اخوان اليمن لايزالون في غيهم القديم يفتعلون المشاكل ويثيرون القلاقل ويعطلون المصالح، والغريب أنهم لايزالون يحملون الزعيم علي عبدالله صالح فشلهم وجرائمهم وكأنههم لايعرفون أن الوجه القبيح للتنظيم الاخواني قد انكشف للعالم أجمع وأن الدول تتوالى في حظرهم كجماعة ارهابية.
الاكثر غرابةً في إخوان اليمن انهم ازدادوا حمقاً ووسعوا من أفعالهم المشينة لتطال المحافظات، وماهو حاصل في عمران وإب خير دليل..
♢ برأيك على ماذا يراهنون؟
- يراهنون على الوصول للكرسي بأي ثمن كان، حتى لو ذهبت البلاد الى الجحيم، لم يعودوا راغبين بمخرجات الحوار، ومثلما ردوا على مبادرات الرئيس علي عبدالله صالح عام 2011م بجمعة الكرامة لإسقاط النظام وتفجير حرب أهلية هم يسعون اليوم لتفجير الوضع في أكثر من منطقة لعرقلة مخرجات الحوار الوطني.
♢ لماذا يعرقلون مخرجات الحوار وهم كانوا مشاركين في صياغتها؟
- لأن هذه المخرجات لم تكن المخرجات التي يسعون لفرضها، هم كان لديهم أجندة ومواد أرادوا تمريرها لولا ان الوطنيين والمخلصين أفشلوها.
ولهذا لايزالون يعيشون بعقلية 2011م وبنفس الأساليب الاجرامية والمخططات المرعبة والأعمال الارهابية وهم يظنون بل يتوهمون أنه مازال بإمكانهم اسقاط هذه المحافظة أو تلك.
هم ينكمشون ويتآكلون ويتهالكون ولم يعودوا قادرين على التفكير ومخارجة أنفسهم من المأزق الذي لم يكونوا يحسبون له حساباً.
♢ لماذا يركزون على محافظتي عمران وإب؟
- في البداية ركزوا على محافظة عمران لأن فيها امبراطوريتهم القبلية، كانوا ضامنين لها في قبضة الشيخ والسيطرة عليها وسيضعون حداً لتمدد وتوسع الحوثي ولأن محافظة عمران ذات موقع جغرافي مميز لتحجيم الحوثي وعندما فشلت رؤيتهم وسقط مشروعهم وهزموا في عقر دارهم شر هزيمة فقدوا سيطرتهم وقدرتهم على التفكير والتركيز لتدارك ما تبقى لهم من ماء الوجه.. هذا الارتباك جعلهم يتجهون نحو محافظة إب ويخيل لهم أنهم قادرون على اسقاطها في أيديهم وقد ركزوا عليها لموقعها الاستراتيجي فهي تحادد أقاليم آزال وتهامة وعدن وسبأ، اضافة الى كونها جزءاً من اقليم الجند ولصيقة بمحافظة تعز التي تعد أهم محافظة يسعى الاخوان للسيطرة عليها.
♢ ألا ترى أن بيان باسندوة ضد المحافظ الحجري يصب في خدمة مشروع الاخوان؟
- بيان باسندوة طبخ في نفس مطبخ التآمر ضد محافظة إب.. البيان متلازمة من متلازمات المخطط الذي يستهدف المحافظات..
باسندوة وضع نفسه في هذا البيان أنه ينتمي لجماعة يتحدث بإسمها..
والإساءة التي وجهت للمحافظ الحجري كانت شخصية من باسندوة..
البيان أضاف إلى القاعدة الجماهيرية التي اكتسبها القاضي الحجري عبر تاريخه النضالي الذي يعد امتداداً للتاريخ النضالي الكبير لوالده يرحمه الله أضاف إليها قاعدة جماهيرية من مختلف المحافظات..
مانتمناه ان يزيل المبعوث الدولي جمال بن عمر نظارته السوداء وينظر بحيادية لما هو حاصل الآن من تداعيات متسارعة تعد الأخطر على التسوية ومخرجات الحوار الوطني.. ونحن على ثقة بأن المجتمع الدولي أصبح يدرك المعرقل الحقيقي للتسوية ولم يعد باستطاعة أحد ان يزيف الحقائق او يجير الوضع لصالح طرف بعينه أو ضد طرف محدد.
♢ هل باستطاعة «الاصلاح» أن يتدارك وضعه ويهذب من أسلوبه للحفاظ على بقائه؟
- أعتقد انه لايريد ان يصغي لصوت العقل.. الغرور والغطرسة يعشعشان في رأسه ولو أنه فرمل قليلاً وعمل على مساعدة الآخرين في سرعة انجاز المهام المتبقية من المرحلة الانتقالية واستعد لخوض الانتخابات لكان هذا في صالحه.. ولكنها الرغبة الشيطانية في السيطرة على الحكم بأية وسيلة ومهما كان الثمن.
♢ الاخوان يرددون أن المؤتمر الشعبي العام هو من يؤجج الوضع ويساند كل شيء من شأنه ان يؤثر على الاصلاح.. ما تعليقك؟
- المؤتمر الشعبي العام برئاسة الزعيم علي عبدالله صالح قدم تنازلات كبيرة وحافظ على اليمن وعلى القوى السياسية بما فيها «الاصلاح» ولو كان يريد ان يسلك طريقاً آخر فالاخوان يعرفون ويدركون انه كان قادراً على ذلك ولديه من الامكانات ما لايمتلكه غيره..
وأعتقد ان الاصلاح عندما يردد مثل هذا الكلام فهو يضحك به على السذج من أنصاره واعضائه، ولهذا تجد مايقولونه غير مقبول عند جماهير الشعب، وتسمع البسطاء من المواطنين يرد على هذه الأقاويل الاخوانية بالقول : لو كان المؤتمر أو رئيس المؤتمر يريد تأديب «الاصلاح» فكان سيفعلها يوم جمعة رجب 2011م بعد الجريمة البشعة التي ارتكبوها في وضح النهار.
الاخوان يتعذبون ويتلاشون ويفقدون كل شيء بينما المؤتمر يكسب ويزداد قبولاً لدى الجماهير، والزعيم علي عبدالله صالح تزداد شعبيته وحب الناس له.
♢ هل أنت راضٍ عن أداء المؤتمر الشعبي إزاء مايفعله الاخوان بحقه وبحق قياداته وآخر ذلك مايتعرض له المحافظ الحجري؟
- المؤتمر لايضحي بالغالي والنفيس إلا عندما تكون المصلحة الوطنية تتطلب ذلك.. التاريخ والشعب يحفظون للمؤتمر دوره في انقاذ اليمن وحرصه على ابناء الشعب.. يحفظون له تقديم الزعيم علي عبدالله صالح التنازلات العظيمة وتسليمه كل شيء مقابل أمن ووحدة اليمن.
المجتمع اليمني بكل شرائحه وفئاته يتابع ما يقدمه المؤتمر الشعبي العام الى اليوم في سبيل وطنه.. المجتمع يدرك ان القيادات السياسية التي تُستهدف وتُقتل كل يوم هي من المؤتمر الشعبي.. وان الكوادر والكفاءات التي تُقصى من وظائفها ومن المناصب هي من المؤتمر الشعبي العام، وان القيادات العسكرية والأمنية والجنود الذين يصفون يومياً بالرصاص والاحزمة الناسفة والسيارات المفخخة هم ممن وقف الى جانب الوطن والمؤتمر الشعبي في دفاعه عن الشرعية الدستورية..
أما بالنسبة للرضا عن دور المؤتمر فلا أعتقد ان هناك مؤتمرياً يرضى عما يحصل للقيادات المؤتمرية او لحلفائهم من قبل الاخوان..
وأنا شخصياً أرفض رفضاً مطلقاً استهداف أي مؤتمري، ولا أقبل ان يظل الاخوان يتمادون على المؤتمر او رئيس المؤتمر أو أي من قياداته وكوادره..
وبكل تأكيد أن العواطف والرغبات والمواقف الشخصية نخضعها في النهاية للموقف النهائي الذي تتخذه القيادة العليا للمؤتمر الشعبي العام برئاسة الزعيم علي عبدالله صالح.
♢ لو انتقلنا الى أوضاع محافظة الضالع والتطورات فيها؟
- محافظة الضالع تعيش حالة مأساوية، تراكم القمامات.. طفح المجاري وسط مدينة الضالع نفسها.. وهذا يهدد بكارثة بيئية تنتشر فيها الأوبئة والأمراض.
♢ وهل هذه هي مشاكل الضالع فقط؟
- ليست هذه فقط ماتعاني منه محافظة الضالع نحن ذكرناها أولاً لأن عواقبها سريعة وخطرها على الأبواب.. أما المشاكل الأخرى فالضالع تعاني من البطالة خصوصاً في أوساط الشباب الذين يسهل استقطابهم لصالح هذا الفكر أو ذلك التوجه.. الشعب اليمني يدرك ان الضالع ليست نفطية وليس لديها رؤوس أموال أو مصانع أو مزارع، حتى مياه الشرب نجلبها من خارج المحافظة.
الناس في الضالع غالبيتهم تحت خط الفقر، المواطنون هنا يعانون بجد، حتى انهم كانوا الضحية للاحداث التي حصلت مؤخراً في محافظة الضالع بين الجيش والمخربين.
♢ هل طرحتم هذه المعاناة على اللجنة الرئاسية؟
- وضعنا أمامها الكثير من القضايا..
♢ لماذا وصل وضع المحافظة الى هذا المستوى من المعاناة؟
- بسبب المخربين وقطاع الطرق الذين أرعبوا الناس وأفسدوا كل شيء.
♢ هل صحيح أن علي سالم البيض هو من يقف وراءهم؟
- أعتقد أن البيض هو سبب البلاوي التي يشهدها الجنوب منذ عام 1967م ولو عدت للتاريخ ستجده مشاركاً في كل بلاوي الجنوب.
♢ إذا كان كذلك لماذا يراهن عليه أبناء الضالع وبالأصح المخربين فيها؟
- هناك من يرفع صوره حصولاً على الدعم السخي، وهناك من يجرجره للعودة لتقطيعه إرباً إرباً جزاء ما فعله بحق أبناء المحافظات الجنوبية، ومثلما قال البيض عند توقيعه اتفاقية الوحدة «انه وقع هروباً من أبناء الضالع» فهو يسعى من وراء دعمهم ليقتل بعضهم ببعض.. هو ينتقم بدليل انه يدعم التخريب، وأتحدى من يقول انه يدعم فقيراً او محتاجاً او جريحاً.. وعلى سبيل المثال هناك جريح اسمه «ياسين علي حسن» الذي أصيب منزله بقذيفة واستشهدت زوجته وطفلتاه أما هو فأُصيب وأسعف الى القاهرة وتم علاجه في المرحلة الأولى على ما تم جمعه من أشخاص معروفين.. وعلى أساس ان علاج المرحلة الثانية سيسدد تكلفتها البيض ولكنه لم يأتِ ولم يعطِ حتى ريال واحد.. هو لايصرف سوى لمن يرفع صوره.
♢ ماذا عن الوضع الأمني في المحافظة الآن؟
- الأمور هادئة والطرق آمنة والناس يخلدون الى النوم باطمئنان.
♢ المعروف أن النسبة الكبيرة في السلطة المحلية بالضالع تتبع الاخوان المسلمين.. مادورهم فيما يحصل بالمحافظة؟
- لو عدت الى بداية الحراك في المحافظة ومن تبناه ستجد هذه النسبة التي أشرت اليها في المحليات هي من تبنت ذلك.. هم مصدر المشاكل.. وربما أن المخربين قد تمردوا عليهم، ولكن الاخوان في الضالع وغيرها لايكرهون ان تعيش البلاد في فوضى ووضع غير مستقر.. ويسعون لتدمير البنية العسكرية والاقتصادية وضرب السلم الاجتماعي..
الاخوان خلقوا كراهية بين المواطن والجندي وكرسوا في وعي المواطنين كأن الجندي أجنبي وليس أخاً مسلماً لهم.
♢ لماذا يمارسون هذه السياسة وهم الحكام في المحافظة؟
- هذا هو مشروع الاخوان في كل البلدان، انظر ماذا عملوا في مصر وهم حكام وماذا فعلوا في تونس وليبيا وماذا فعلوا في اليمن وهم مشاركون في الحكم في عهد علي عبدالله صالح وماذا يفعلون اليوم وهم حكام في عهد عبدربه منصور هادي.
مشاريع وأفكار الاخوان لا تتغير ولاتتطور، واذا كانوا صادقين في خطاباتهم لماذا لايقدمون الضالع أنموذجاً لحكمهم الرغيد الذي يمنون المواطنين به.. هم يحكمون الضالع ماذا فعلوا.. ماذا قدموا.. ماذا حققوا؟!
♢ الاسبوع الماضي تم تغيير مدير أمن الضالع.. باعتقادك هل سيسهم هذا التغيير في استتباب الأمن في المحافظة؟
- أملي كبير بأن هذا التغيير جاء بناءً على مطلب شعبي وسياسي.. فلا يمكن ان يوجد أمن ممن دمر الأمن..
المدير السابق قتل الأمن داخل المحافظة وأباح كل شيء، كان يهرب الى الأمام ويظن أنه يسجل موقفاً لدى الحراك..
أملنا كبير بالمدير الجديد وهو رجل عاقل ومجرب ومشهود له بالكفاءة والنزاهة، والجميع في الضالع مجمعون على التعاون معه.. نحن رفضنا بقاء المدير السابق الذي تمسك به الاخوان لتحقيق مشاريعهم.
♢ وماذا عن دور السلطة المحلية؟
- السلطة المحلية لاتوجد في الضالع ولانسمع بها إلا عندما يكون هناك مستخلصات أو مقاولات، حتى أنهم يحددون المقاول قبل ان تنزل المناقصة..
♢ وماذا عن دور المؤتمر في الضالع؟
- نحن نسبتنا في المجلس المحلي لاتصل إلى 25% سواءً في المديريات أو المحافظة، ولهذا اليد الواحدة لاتصفق، خصوصاً والهيئة الادارية اصلاح واشتراكي.
♢ هل مؤتمريو الضالع يدفعون ثمن مايحصل في محافظتهم؟
- الثمن يدفعه كل أبناء الضالع الذين ندموا أنهم اختاروا مجلساً محلياً حاقداً على المحافظة وأمنها واستقرارها..
واعتقد ان أبناء الشعب اليمني كافة يدفعون ثمن انخداعهم «بالاخوانيين»، وقد بدأ الشعب ترتيب اللحظات الاخيرة للتخلص من هذا الكابوس.
الاحداث تتسارع وعناد وغطرسة الاخوان تتصاعد وخطهم يكبر ولم يعد هناك أمام الشعب إلاّ إزاحتهم عن المشهد وانقاذ اليمن وأمنه واستقراره ووحدته من مخططهم التدميري.
♢ هل هناك نصيب للضالع من كشوفات العائدين ولجان الاراضي وغيرها من هذا القبيل؟
- لو تذكر في عام 1999م حصل في الضالع مشاكل وتدمير منازل وسقط شهداء وبرغم ان الرئيس السابق علي عبدالله صالح صرف في ذلك الوقت أكثر من 96 مليوناً على أساس تعويض للمتضررين والى هذه اللحظة لم تصرف ولاندري مامصيرها، هذا جانب، الجانب الآخر الضالع بيئة عسكرية وما نتمناه هو اعادة بعض القيادات العسكرية ممن هم في البيوت وتسوية أوضاعهم لأن هناك الكثير لم تسوَ أوضاعهم العسكرية..
مشكلة الضالع عسكرية بامتياز وهذا يتطلب من القيادة السياسية أخذ هذه النقطة بعين الاعتبار.. ولابد ان تستوعب الـ50% مقابل الـ50% للقيادات العسكرية.. والبدء بتنفيذها من الآن لأهميتها القصوى في اعادة الثقة للناس.. المواطنون في المحافظات الجنوبية لايزالون محبطين وهناك مخرجات قابلة للتنفيذ من الآن وعلى سبيل المثال مشكلة عدن أراضي، ومشكلة الضالع عسكرية وفي حضرموت مشكلة النهب.. و... و..الخ.
الضالع تعاني كثيراً وبإمكان أي واحد العودة الى القرارات منذ عامين ويعرف نصيب محافظة الضالع منها.
♢ لو عرجنا على الجانب التنظيمي باعتبارك رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام.. ما انشطتكم وفعالياتكم القادمة؟
- أكثر مانركز عليه ونصبو اليه في المستقبل هو انجاح تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.. نحن لاننشغل سوى بما ينفع الناس ويخرج البلاد من أزمتها.. نحن نؤمن بالدور التوعوي والتعبوي الذي يجب ان يلعبه المؤتمر في الضالع لجماهير الشعب بأهمية مخرجات الحوار وضرورة التمسك بها وتفويت الفرصة على من يسعى لعرقلتها.
الأهم أمامنا هو الجانب السياسي أي مايتعلق بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار.. وفي الأيام القليلة القادمة ستشهد محافظة الضالع لقاءات موسعة على مستوى المديريات للمؤتمر الشعبي.
♢ هناك من يقول بوجود قطيعة بين قيادة الفرع وبقية الفروع في الدوائر والمديريات.. ماتعليقكم؟
- القطيعة غير موجودة وانما هناك نسبة من الركود وهذا يعود لحساسية المواطن في الضالع الذي يراقب أعلى المشهد ويدرك ان النور سيلوح من فوق واذا لاح سيصل اليهم.
♢ المشكلة الأبرز التي تواجه مؤتمر الضالع؟
- البطائق.. نريد استيعاب الشباب المقبل على المؤتمر، ونأمل ان تكون البطاِئق الجديدة قد أنجزت ويتم صرفها على الفروع، لأننا نعاني من عدم وجود البطائق.. حتى أصبحت البطاقة المؤتمرية أشبه بجواز السفر أيام ماكنا في الجنوب يعني لاتستطيع الحصول عليه.. هناك شباب كثير يريد الانتماء للمؤتمر الشعبي العام، وذلك يعود بدرجة رئيسة لسلوك «الاخوان» الاقصائي والتدميري.. ممارسات الاخوان عرَّفت الناس بفضل وفضائل المؤتمر وما قدمه.
كما اننا نأخذ على المؤتمر بشكل عام انه لايزال يتعامل في الجانب التنظيمي بسياسة الحزب الحاكم، لايوجد تغيير في السياسة مازلنا نستقي تعاميمنا من التلفزيون..
♢ هناك من يقول إن مؤتمر الضالع ترك الساحة لغيره؟
- مؤتمر الضالع لم يترك الساحة وعندما كان يقدم معالجات وتشخيصاً للقضايا لايُسمع له.. صوت المخربين وقطاع الطرق وصناع الفوضى في الشارع وقاتلو الجنود كان هو المسموع ويتم التجاوب معهم، ولهذا تراجع دور وصوت المؤتمر قليلاً.
♢ برأيك اعادة هيبة الدولة الى الضالع تتطلب اجراءات أمنية أم خدمية؟
- حقيقةً الضالع تواجه أصعب مما تواجهه المحافظات الأخرى باستثناء محافظة أبين فهي للأمانة مدمرة تماماً..
ذروة الحراك موجود في الضالع.. الفقر في الضالع.. أكثر المبعدين من الضالع، ربما ظُلموا سابقاً بسبب مواقفهم واليوم أيضاً بسبب مواقفهم.. لاتزال المظلة لم تُرفع من فوق الضالع.. وأتمنى ان تُرفع لأننا ندفع ثمن مواقف قديمة، نحن لانزال ندفع اليوم ثمن مواقف الثمانينيات وقبل ذلك كنا ندفع ثمن مواقف 1994م.
الضالع بحاجة الى رعاية.. بحاجة الى لفتة الى حضور إلى حضنٍ.. كان معانا وزير «يوزوز» قليلاً لكنه ذهب، وعاد كان باقي نائب وزير الخارجية أبعد قبل أيام.
الضالع لاتوجد في قيادة الدولة ولا في قيادة الدفاع ولا في أي قيادة.. يعني مبعدة كلياً، وهذه مشكلة تعقد الوضع عند أبناء المحافظة وتنعكس على سلوكهم.
لاندري لماذا لايتم تجنيد الشباب من أبناء الضالع.. رغم ان القيادات تدرك وفاء واخلاص أبناء الضالع في مهامهم، وان هذه المحافظة قدمت خيرة أبنائها فداءًِ لليمن في مختلف الأحداث والمنعطفات..
هيبة الدولة ستعود الى الضالع بإنصافها والاهتمام بها أمنياً وخدمياً كما تتطلب من محافظ المحافظة الاخ قاسم طالب فرض الدوام على الجميع وتفعيل مبدأ الثواب والعقاب والبدء بوضع حل عاجل لمواجهة الكارثة البيئية التي تهدد المحافظة.
♢ برأيك ما الذي يجب على الدولة اليمنية القيام به إزاء جماعة الاخوان في ظل التداعيات الدولية تجاههم؟
- ان استمرار اخوان اليمن بتصرفاتهم الفوضوية المهددة للجهود الدولية لإخراج اليمن من الأزمة، بل واستمرارهم في الاساءة للدول الخليجية الداعمة لليمن بكل تأكيد سيؤثر على أمن واستقرار وانجاح التسوية وسيؤثر على علاقة بلادنا مع جيرانها والدول الاخرى التي أدرجت الاخوان ضمن قوائم الارهاب، وبالتالي على الدولة انذار «الاخوان» في اليمن وتحذيرهم من عواقب استمرارهم في سياستهم وعدم استيعابهم للمتغيرات الدولية فإن استوعبوا ذلك وغيروا من سياستهم وواكبوا المتغيرات وتخلوا عن نهج الفوضى والتحريض والاساءات كان بها، وإلم يفعلوا فنحن جزء من دول المنطقة وأمننا من أمنهم ولابد من اعلان «الاخوان» ضمن قوائم الارهاب.
♢ كلمة أخيرة تحب قولها في ختام هذا الحوار؟
- أقول لأبناء الضالع عليهم ان يدركوا ان محافظتهم لاتمتلك النفط ولا رؤوس الأموال ولاتمتلك المصانع ولايوجد فيها أنهار أو أودية.. ولكنها تمتلك رصيداً نضالياً، ويجب ان نحافظ وندافع عن هذا الرصيد الذي نفخر ونفاخر به.
كما أدعو الاخوة المسئولين في المحافظة ابتداءً بالمحافظ وحتى عامل النظافة إلى ان يتقوا الله ويؤدوا واجبهم على أكمل وجه وابعاد المقصرين والمتخاذلين.
وهي دعوة ايضاً للاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني بالمحافظة للقيام بالدور التوعوي بأهمية مخرجات الحوار والاصطفاف لتنفيذها.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 10:06 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-37932.htm