الحصانــــة البرلمانيـــــة..الأهميــــة والاستغـــــلال!
❊ توفيق الشرعبي
❊ تُعد الحصانة أهم مايجعل صاحبها محط القدرة والكفاءة في أي عمل رقابي ومحل تجنب الضغوطات والابتزاز من أية جهة حال صياغة أو اقرار التشريعات والقوانين.
هذا بخصوص البرلمانيين الذين رأى بعضهم أن الحصانة تمنحهم ثقلاً اجتماعياً، كما أنها استحقاق أخلاقي وإنساني- بحد قولهم- لكن هل فعلاً يحُسن الحاصلون عليها استخدامها، أم أن هناك تصرفات مسيئة وفي غير محلها؟!.
^ يعتبر النائب سنان العجي مقرر اللجنة الدستورية والقانونية الحصانة ضرورة ملحة للبرلماني لكن يفترض على من يحصل عليها ان يراعي استخدامها.. مضيفاً: »في قرارة نفسي أقول بأن الإنسان هو حصانة نفسه متى ما احترم القوانين فسيكون بالتأكيد محصناً«.
وعن استغلال البرلماني للحصانة يقول العجي: اعتقد أن هذه مسألة تتفاوت من شخص إلى آخر فهناك من يقدسها ويتعامل بها في الضروريات وبشكل صحيح، وهناك من يجعلها مجالاً للتعالي على الآخرين ويستخدمها في مسائل وممارسات لاينبغي أن تمارس فيها.
مشدداً: أنه لابد على من يحمل الحصانة أياً كانت أن يحترمها وان يجعل ذاته محصناً باحترام الأخرين له من خلال تعامله الطيب.
أسرار الحصانة
^ ويرى حمير الأحمر عضو البرلمان: أن الحصانة حق مكتسب لعضو مجلس النواب وبموجب الدستور والقانون تمنح له.. وينوه هناك من يستغلها حسب هواه وآخر يستخدمها بشكل طيب وثالث يستغلها بشكل مسيئ وفي الأخير يرجع استعمالها إلى سلوكيات البرلماني نفسه.. متمنياً أن تستغل الحصانة في القضايا الطيبة والصالح العام.. ولايفوت الأحمر أن يأكد على ضرورة الحصانة للبرلمانيين حتى يمتلكوا حرية التشريع للقوانين وأيضاً ليكون المرء على ثقة من أنه محصن من أي ابتزاز أو ضغوطات..
^ النائب محمد صبار الجماعي ينتقد من يسيئ استغلالها حيث يقول : للأسف قد يستغلها بعض البرلمانيين أو الدبلوماسيين استغلالاً خاطئاً في غير ما حدد له الإطار القانوني والدستوري..
ويضيف الجماعي: ليس من الدبلوماسية ان يستغلها البعض في التعسف وفرض نفسه على الآخرين بطرق غير قانونية دون مراعاة لحقوقهم.
معتبراً الحصانة وساماً ممنوحاً للبرلماني يتوجب ا ستخدامها في خدمة الوطن والناس الذين منحوه ثقتهم.
التزامات أخلاقية
^ النائب نصر زيد محيي الدين ضد أي استغلال للحصانة سواءً البرلمانية أو القضائىة أو الدبلوماسية.. فهو يرى أنها ثقة مُنحت لحاملها بموجب الدستور والقانون.. ويدعو محيي الدين إلى محاسبة من يسيئ استغلالها قائلاً: إذا وجد من يمارس استغلال هذه الحصانة في غير ما مُنحت من أجله فعلى الجهات ذات الاختصاص محاسبته بحسب وحجم الجرم الذي اقترفه، بعد أن تسحب الحصانة عنه.
مشيراً: أنه على البرلماني الذي حاز على ثقة الأمة التزامات أخلاقية بتمثيل بلده في الداخل والخارج تمثيلاً مشرفاً سواءً أكانت التصرفات متعلقة به شخصياً أو بمسئوليته لأنها في النهاية تصب في مصلحة الوطن كون صاحب الحصانة أينما كان فهو قدوة وشخصية مسئولة في تصرفاته.
تأصيل مهم
^ ويرى علي أبوحليقة رئىس اللجنة الدستورية والقانونية: أن الحصانة مهمة للبرلماني ليمارس عمله بكل شفافية وبعيداً عن أي ضغوط من أي طرف كان.. مستطرداً: لكن وللأسف هناك من يستغلها لأغراض شخصية تتنافى مع الواقع ومع الوضع العام وكذا القوانين واللوائح الداخلية للبرلمان.
وبما يتعلق بإجراءات الحصانة ومتى تُسحب عن الشخص قال أبو حليقة: الحصانة البرلمانية لها ضوابط وأسس قانونية توضح متى تسحب من العضو متى تبقى، وأيضاً لايجوز لأي عضو أن يتنازل عنها من تلقاء نفسه، مضيفاً بأنه لايجوز أن يمثل العضو أمام أي تحقيق وهو متمتع بالحصانة البرلمانية، كما لايجوز اسقاطها عنه إلاَّ وفقاً للإجراءات القانونية التي حددها القانون واللوائح الداخلية لمجلس النواب.
| 
الحصانــــة البرلمانيـــــة..الأهميــــة والاستغـــــلال!