الإثنين, 21-أبريل-2014
الميثاق نت -    فيصل الصوفي -
يقوم الإصلاحيون بتسريب أخبار كاذبة، حول مساعي لعودة التحالف القديم بين المؤتمر الشعبي العام، وحزب الإصلاح، وتوجه بعض قيادات الإصلاح رسائل بهذا الصدد، كان آخرها من رئيس الدائرة السياسية للإصلاح، الذي زعم أن علاقتهم «مع الأخوة في المؤتمر الشعبي العام، علاقة حسنة، كحزب..» ويرفضون فقط العلاقة مع رئيس المؤتمر، علي عبد الله صالح ومجموعته، حسب تعبير سعيد شمسان، وعبارته الأخيرة لا أهمية لها في سياق «الغزل الحسن».. ومن هذه الرسائل أيضا ما ورد على لسان رئيس الهيئة العليا للإصلاح، عن عدم رغبتهم في التفرد بالحكم، لأن « اليمن تحتاج خلال الـ 15 السنة القادمة إلى مشاركة مختلف القوى السياسية»! ويعزز الإصلاح تلك الرسائل بتسريب شائعات، من قبيل أن اللواء علي محسن الأحمر زار يحيى الراعي الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، وأن محمد قحطان عضو الهيئة العليا لحزب الإصلاح، زار ياسر العواضي عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي في منزله، وعرض عليه مبادرة إصلاحية لإغلاق ملفات الماضي، وفتح صفحة جديدة، وهو الأمر الذي سارع العواضي إلى نفيه.. ويروج إعلام حزب الإصلاح شائعات عن لقاءات غير معلنة بين قيادات من المؤتمر الشعبي، وحزب الإصلاح، من أجل طي صفحة الماضي، وعقد مصالحة بينهما تتطلبها المصلحة الوطنية في هذه الظروف، وأن هذه اللقاءات غير معلنة لتفويت الفرصة على صقور الحزبين الذين يسعون لمنع أية مصالحة وطنية، أو عودة التحالف بين الطرفين.
نعتقد أن تلك الرسائل الإصلاحية لن تجد ردودا إيجابية من جانب المؤتمر الشعبي، كما أن تلك التسريبات أو الشائعات كذبها المؤتمر وفضح مصادرها وأهدافها، فقد جرت في النهر مياه كثيرة، وجديدة، منذ عام 1997م وحتى اليوم، وكلها تجعل عودة العلاقة السابقة بين الطرفين، غير ممكنة، فضلا عن العواصف التي ضربت التيار الأخواني في المنطقة والعالم، ولا يمكن للمؤتمر الشعبي أن يتجاهل ذلك، أو يتحالف مع من لا مستقبل له.
ولكن إلى ماذا يهدف الإصلاح من وراء ذلك؟ قد يكون الإصلاح جادا في إعادة علاقته مع المؤتمر الشعبي، خاصة بعد الخسائر التي مني بها، سواءً على الصعيد الشعبي، أو على صعيد اللقاء المشترك، أو على صعيد تصنيف الأخوان جماعة إرهابية، ويدرك الإصلاح تأثير ذلك عليه، ولذلك هو يحتاج إلى منقذ، وفي هذه الحالة يكون المؤتمر الشعبي هو سفينة النجاة.. ومع ذلك فهناك احتمال مرجح، وهو أن الإصلاح يهدف إلى إثارة بلبلة في صفوف المؤتمر لإدراكه أن قيادات وقواعد المؤتمر لا تتصور إمكانية عودة التحالف، وبالتالي ستؤدي هذه الشائعات إلى إثارة الانقسام، وهنا ينبغي أن يكون المؤتمريون حذرين كفاية من هذه الشائعات.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:40 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-38057.htm