عبدالعزيز الشيخ - في الوقت الذي يراقب المغترب تحسنا في الاوضاع المعيشية في بلده اليمن لكي يتخلص من معاناة الغربة ، يتكالب الاعداء على الدولة الفقيرة ويتأمر الخونة عليها ..
وفي الوقت الذي تنشغل النخب في اليمن بالأوضاع السياسية ، يقف أكثر من 14 مليون يمني وسط ظروف انسانية متردية وصعبة للغاية, تبعث على المزيد من القلق ،سيما وانه يتزامن مع اطلاق المنظمات المحلية والدولية العاملة في مجال العمل الإنساني تحذيرات من تزايد تردي الأوضاع الإنسانية في اليمن التي تتأثر بالأوضاع السياسية المتأزمة والاضطرابات الأمنية ..
ووسط هذه التداعيات المؤسفة نجد هم بعض قيادات الاحزاب لا تكترث لمعاناة الشعب وهمها الاول والاخير هو الوصول الى كرسي الحكم ولو على حساب رقاب العامة وقوت الفقراء المطحونين من هذا الشعب . ان الجهل والفقر أفة مصطنعة تستغلهما بعض النخب السياسية من اجل تركيع ابناء هذا البلد المنكوب بأزمة الربيع الغربي . الذي صعد فيه الفاسدون على رقاب المغرر بهم من الشباب الى كراسي الحكم واصبح همهم شراء الولاءات والذمم للحفاظ على مناصبهم التي لن يعودوا اليها له مره اخرى في ظل بعد ان اكتشف الشعب حقيقة هؤلاء الثلة الفاسدة ممن ركبوا موجة التغيير باسم الثورة المزعومة التي قلبت الموازين في اليمن الا 180درجة.. فالثورة عادة تقوم ضد الفساد وليس ثورة بالفساد نفسه ويقودها الفاسدون ذاتهم .
لقد اختفت اصوات هؤلاء الفاسدين بعد ان وصلوا الى السلطة وانتهت صيحاتهم الرنانة وشعاراتهم البراقة التي اصموا بها اذانناوهم يتباكون او بالاصح يذرفون دموع التماسيح في مجالس النواب او بمجالسهم الثورية المزعومة او غيرها من المنابر والابواق ..
للأسف سنظل فقراء ومطحونين طالما وبيننا امعات وسذج يزجون في صراعات من اجل وصول البعض للسلطة او لتصفية حسابات شخصية والمؤسف اكثر ان الغارقون بالجهل يطلقون على امثال هؤلاء ابطالا ورمز للصمود . لكن كل هؤلاء الواهمون يمكن لهم ان يمددون من معاناة وتخلف شعبنا لحين من الوقت لكم هيهات ان ينتصروا على شعب يتوق لحياة افضل ..
المملكة العربية السعودية - جده |