الإثنين, 28-أبريل-2014
الميثاق نت -   < سمير النمر -

الفاقدة للمعنى والقيمة، ففقدان القيمة لكل هذه المسميات يأتي بسبب افتقاد الوظيفة الاساسية التي أُنشئت من أجلها هذه الكيانات وبالتالي فإن عدم قيام هذه الاجهزة والكيانات بوظائفها التي انشئت لها والمتمثلة في القيام بخدمة الانسان ورفاهيته وحمايته والحفاظ على حياته فإنها تصبح فاقدة لمعنى وجودها لانها فرطت وتهاونت وتسترت على من يقوم بارتكاب جرائم القتل والاغتيالات في حق ابناء الوطن الذين يتساقطون كل يوم وكل ساعة على أيدي عصابات الاجرام في مختلف ربوع الوطن المكلوم الذي تواطأ كل ابنائه واحزابه ومؤسساته مع هذا القاتل الذي لايزال مجهولاً وحراً وطليقاً لكي يمارس هوايته المفضلة في ارتكاب المزيد من الجرائم التي اصبحت المشروع الوحيد الذي يوجد في هذا الوطن، وفي ظل هذا الواقع المتسربل بالدم والقتل واسترخاص حياة الانسان يصبح الجميع مجرد قتلة بسبب سكوتهم وقبولهم بهذه الجرائم الذي لايزال القاتل فيها مجهولاً.. ومن يراجع مسلسل الاغتيالات الذي طال المئات من ابناء الوطن مدنيين وعسكريين منذ بداية الازمة الى اليوم يلاحظ ان كل هذه الجرائم مرت دون ان يتم الكشف عن الجهة التي تقف وراءها.. واعتقد ان التستر على مرتكب هذه الجرائم يعد خيانة وطنية عظمى ومساهمة في الجريمة من قبل الجهات المعنية بالتحقيقات والمنوط بها حماية الشعب والحفاظ على أمنه واستقراره، ولهذا فإذا كانت الجهات المعنية بحماية الشعب غير قادرة على اداء وظائفها في حماية ابناء الوطن ومنع وقوع الجريمة فإننا نطالبها على الاقل بمعرفة القاتل والكشف عن الجهة التي تقف وراءه، وبالتالي فإن عدم الكشف عن مرتكبي هذه الجرائم يعد جريمة وخيانة وطنية تستوجب من الجميع سواء أكانوا احزاباً او منظمات مجتمع مدني او غيرها من المكونات الوقوف صفاً واحداً للضغط على الجهات المعنية ومطالبتها بكشف الجهة التي تقف وراء عمليات الاغتيالات، مالم فإن عدم القيام بهذا الواجب الوطني من قبل هذه الاحزاب والمؤسسات يعد تواطؤاً ومشاركة في هذه الجرائم وتفريطاً في امن الوطن واستقراره وحياة ابنائه..
ومن هنا وانطلاقاً من واجبنا الوطني والديني والانساني والاخلاقي فإننا نضع هذه القضية الخطيرة امام الجميع للقيام بمسئولياتهم الوطنية والاخلاقية تجاه مايتعرض له ابناء الوطن من قتل واغتيال على أيدي عصابات الاجرام التي مازالت مجهولة او يتم تجاهلها من الجهات المعنية رغم وضوح ملامحها، ولاشك ان من يحاول اخفاء المجرم الحقيقي نظراً لأي اعتبارات سياسية فإنه لايستحق ان يظل يوماً واحداً في موقع المسئولية لأنه يتاجر بدماء ابناء وطنه الذين ائتمنوه على حياتهم ومصيرهم ويزايد بها في اسواق النخاسة السياسية.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:41 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-38160.htm