الإثنين, 28-أبريل-2014
الميثاق نت -   كلمةالميثاق -

اليمنيون في المرحلة النهائية للتسوية السياسية وهي الأهم وتستوجب منهم جميعًا الالتفاف حول الأخ المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي- الأمين العام، ونعني هنا بكل تأكيد العمل الصادق والجدي والمسؤول باتجاه تنفيذ وثيقة مؤتمر الحوار الوطني التي إنجازها هو طوق النجاة لنا جميعًا في هذا الوطن وأية خيارات أخرى يسعى البعض جرنا إليها اعتقادًا منهم أنها ستؤدي إلى تحقيق مشاريعهم الصغيرة لن تثمر إلاَّ ما حاولنا تجنيب مآلاته الكارثية المدمرة على الوطن والشعب بتغليب العقل ومنطقه التصالحي التسامحي الذي به نستطيع الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره والانطلاق صوب بناء الدولة الوطنية المدنية الحديثة.
في هذا السياق لابد من القول إن تنفيذ مخرجات الحوار فيه مصلحة للشعب اليمني وقواه الاجتماعية والسياسية، وواهماً من يتصور أن مصلحته في خلط الأوراق من خلال تأجيج الخلافات وتفجير الصراعات المسلحة العبثية والتي ثبت بالتجربة والبرهان أن لا طائل منها ولن يحقق المرامي والغايات التي تريدها تلك الأطراف لاسيما منها من قبل بالمبادرة الخليجية ووافق على دخول العملية السياسية وشارك في مؤتمر الحوار الوطني لتصبح مخرجاته مُلزمة ولن يجدي نفعًا ما يقومون به لأن أبناء شعبنا سوف يتصدون له ومعه أشقاؤه وأصدقاؤه الراعون والداعمون للمبادرة، وقد تبين أنهم لم يكونوا جادين في القبول بالتسوية ومشاركتهم فيها لم تكن إلاَّ من باب المناورة لكسب الوقت، والرهان على متغيرات تمكنهم من الوصول إلى مراميهم غير مدركين أن مثل هذه الرهانات أصبحت خاسرة..
لذا يجب أن يكون رهاننا الوحيد على إنجاح هذه المرحلة المفصلية من تاريخنا الوطني المعاصر، من خلال بذل الجهود ليصبح ما اتفقنا وتوافقنا عليه في حوارنا واقع يلمسه ويعيشه كافة أبناء الوطن، ولكي نتمكن من ذلك علينا أن نفهم ونعي ونستوعب أن انجاز متطلبات الحاضر واستحقاقات الآتي تستدعي من كل أبناء الوطن الوقوف معًا صفًا واحدًا في مواجهة من يضعون العراقيل والصعوبات ويفتعلون الأزمات لإعاقة المسار الذي أجمعوا عليه حتى يعود أولئك الضالون إلى طريق الصواب ويثوبون إلى رشدهم بانضوائهم تحت لواء بناء اليمن الجديد الذي يتسع لكل أبنائه، وهذا لن يتحقق إلاَّ بتطبيق مخرجات الحوار الوطني، وبذلك نصنع المستقبل الأفضل لجيل الحاضر والمستقبل.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:55 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-38173.htm