الميثاق نت: - ما اشبه الليلة بالبارحة كلما اعتصرت التجربة ما بحوزة المفلسين من أفكار وترهات اختبرها الزمن وجربها التاريخ أنها لا تصلح وصفه لعلاج اوجاع الوطن اليمني تمضي القافلة وإذا بنا نجد ذات الافكار وذات الرؤى وذات المشاريع تطل برأسها من جديد إما مسلحة بلحى متعفنة أو مدججة بأحلام وأوهام مستجلبة من أقبية الماضي البغيض (تحالف وطني - انقاذ وطني - اصطفاف وطني) .
القاسم المشترك بين هذه المشاريع أنها تنطلق ممن يتقنون حبك مشاريع الفتن لإبقاء دور «أبطال» الفتن الذين اشعلوها عقب قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م المجيدة ثم رموا مداميك غلهم وحقدهم على الوطن في مؤتمرات حملت يافطة الاصطفاف الوطني خلف لحية عبدالمجيد الزنداني أعوام 64-65-66م واستدرجوا الشهيد محمد محمود الزبيري والشيح عبدالله بن حسين الأحمر- رحمهما الله- ليدبروا مخططهم الجهنمي الذي ما انفك يتربص بالوطن .
واليوم نجد ذات المشروع وبنفس اللغة وذات الأهداف وكأن رائحة حبر المشروع السابق في مؤتمرات خمر وعمران لا يزال ينضح في مفاصل الحروب ويئز بين السطور والنوايا الخبيثة التي استولت على ارواحهم لأكثر من خمسة عقود من الزمن وكأنهم اشخاص جُبلوا على عاطفة الكراهية لأوطانهم ولأنفسهم .
ها نحن امام ذات السيناريو الذي نجد فيه الزنداني يمشق إحدى القصاصات التي استخدمها في الستينيات ليستدرج الشيخ/ صادق الأحمر ليكون بديلاً لأبيه في لعبة تبديل الكراسي والمواقف وتغيير الجلود بشراكة نادرة تستهدف إحياء الموتى وتنقية الأوساخ من على المستشار الجنرال المتقاعد/ علي محسن الذي لم يؤتمن على مودة القربى فإذا به يُدعى إلى قيادة اصطفاف وطني على انقاض الوطن وتطلعاته وملأ الفضاء بصخب هو رجع صدى شهواتهم ورغباتهم واحلامهم الآفلة في الوصول إلى سدة حكم ظل منذ عام 2011م يركلهم من قفاهم ويدلل على زيف انتمائهم وعطالة ملكاتهم وبوار تجارتهم .
|