الميثاق نت -
أكد اللواء الدكتور علي حسن الأحمدي- رئيس جهاز الأمن القومي، أهمية وحساسية المرحلة الحالية التي يمر بها الوطن باعتبارها مرحلة مخاض وتحول وطني كبير تؤسس لدولة مدنية حديثة تنهي وإلى الأبد الأساليب والسلوكيات الخاطئة التي كان يدار بها نظام الحكم وتؤمن للجميع العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات وتطبيق النظام والقانون على الجميع دون استثناء .

وشدد رئيس جهاز الامن القومي على ضرورة إرساء مداميك حكم مؤسسي يحقق طموحات وتطلعات كل أبناء الوطن في التقدم والرخاء والازدهار.. لافتاً إلى ان معالم وملامح الدولة اليمنية الحديثة بدأت في البروز مع البدء في إجراءات تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وفي مقدمة ذلك البدء بخطوات صياغة الدستور الجديد الذي سيمثل عقد فريد لنظام حكم جديد يلبي آمال وطموحات الشعب اليمني والذي بإصداره وإقراره من قبل هذا الشعب ستتمكن البلاد من التخلص من كافة المشاكل والتعقيدات الحاصلة الآن ولجم القوى والجهات التي تضع هذه المشاكل والتعقيدات أمام خطوات وإجراءات عملية التحول نحو الغد المشرق لليمن الجديد .

وأشار إلى أن تلك القوى تعتقد أنها قادرة على وقف عملية التغيير التي لا تخدمها ولا تخدم مصالحها وامتيازاتها التي كانت تتحصل عليها بطرق غير قانونية في الماضي .

وتطرق اللواء الأحمدي إلى بعض مساوئ نظام الحكم في إدارة العملية الاقتصادية والتنموية للبلاد بسبب المركزية الخانقة التي تسببت في نزف موارد البلد وتعثر العملية التنموية فيه وخاصة في المحافظات .

وأكد ان نظام الأقاليم سيحل ويعالج كافة الإشكاليات المعيقة للتنمية المحلية وسيسرع من وتائرها وسيوقف النهب والنزيف المنظم لموارد وخيرات الوطن وسيسخرها لخدمة التنمية المحلية ومصالح المواطنين والارتقاء بوضعهم الحياتي والمعيشي نحو الأفضل .

ودعا رئيس جهاز الأمن القومي جميع المكونات السياسية والمجتمعية والفعاليات الشعبية في كل أرجاء الوطن إلى الاضطلاع بدورها المنشود في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وإنجاح ما تبقى من مهام المرحلة الانتقالية باعتبار ذلك السبيل الوحيد لإخراج الوطن مما يعانيه من تعقيدات ومشاكل متعددة والانطلاق به نحو آفاق رحبة من الخير والعطاء لينعم الشعب في ظلالها الوارفة .

وأوضح الأحمدي ان الدولة بدأ في إجراءات عملية لتأمين الطرقات العامة والقضاء على بؤر الاختلالات الأمنية فيها وستتوج هذه الإجراءات بانتشار أمني وعسكري في هذه الطرق لتأمينها وحماية المسافرين عبرها من أعمال التقطع والنهب والخوف وغيرها من الأعمال المخلة بالأمن والاستقرار واستهداف المصالح العامة والخاصة .

وأهاب بمختلف الفعاليات السياسية والمجتمعية والشعبية وكافة أبناء محافظة شبوة الذين كانوا على الدوام مع الوطن وخياراته وثوابته لتحمل مسئولياتهم الوطنية كاملة في دعم ومساعدة جهود الدولة من أجل تثبيت وتوطيد دعائم الأمن والاستقرار في ربوع المحافظة والتصدي بحزم وقوة لكل من تسول له نفسه المساس بأمنها واستقرارها وتهديد مصالح الناس فيها وذلك انطلاقا من حقيقة ثابتة بان لا تنمية وتطور حقيقي دون امن واستقرار .

جاء ذلك في لقاءين منفصلين عقدهما رئيس جهاز الأمن القومي اللواء الدكتور علي حسن الأحمدي ومحافظ محافظة شبوة احمد علي وبحضور قائد قوات الشرطة العسكرية اللواء الركن عوض محمد فريد، اليوم، مع المشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية وقيادات الأحزاب والتنظيمات والتكوينات السياسية ومنظمات المجتمع المدني بالمحافظة، ناقش فيها القضايا والمواضيع المتعلقة بمهام المرحلة الانتقالية والجهود الوطنية المبذولة لمعالجة مختلف الاختلالات التي يعاني منها الوطن حالياً .

وخلال اللقاءين جرى استعراض المساعي الهادفة إلى إرساء أسس ومبادئ الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون والعدالة والمساواة التي تؤمن غدا مشرقاً ومستقبلاً آمناً يلبي طموحات كل أبناء الوطن في التقدم والتطور والنماء.