الإثنين, 12-مايو-2014
الميثاق نت -  كلمة الميثاق -
في الوقت الذي كنا ننتظر من أحزاب اللقاء المشترك ان تقدم جرد حساب لشعبنا اليمني عن ما انجزوه من شعارات التغيير المزعوم التي كانت ترفعها قيادة هذه الأحزاب قبل وأثناء أزمة 2011م، وانساق وراء تلك الشعارات الذين صدقوا أكاذيب وأضاليل الخطاب الإعلامي لتلك الأحزاب اليوم نجدها تطلع علينا ببيان بائس تنقلب فيه على كل ما حققه اليمنيون من نجاحات في مسار التسوية السياسية تنفيذاً للمبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار الوطني.. وواضحاً ان تلك الأحزاب في بيانها تسعى لإعادة الوطن والشعب إلى المربع الأول والدفع بالبلاد والعباد إلى أتون كارثة أسوأ وأخطر من تلك التي حاولنا وسعينا إلى تجاوزها مع الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي والأصدقاء في المجتمع الدولي قبل ثلاثة أعوام واستطعنا في المؤتمر الشعبي العام وحلفائه بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح وبما قدمناه من تنازلات من أجل الوطن ان نحقق التوافق والاتفاق على حل ومعالجة قضايا ومشاكل اليمن على قاعدة التصالح والتسامح بهدف ان نمضي معاً لبناء يمن جديد بعد أن نكون قد تجاوزنا الماضي إلى المستقبل الذي ننشده لحاضرنا وأجيالنا القادمة.
إن بيان المشترك يعد انقلاباً واضحاً على مؤتمر الحوار الوطني والوثيقة التي خرج بها وعلى جهود الأخ المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية التي يبذلها لاخراج اليمن من الأزمة..
ندرك انه ليس بيان أحزاب اللقاء المشترك بقدر ما هو بيان حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) المهيمن على هذا التكتل الذي لم يعد موجوداً إلا لتمويه المرامي الانقلابية الإخوانية عبر خلط الأوراق ومحاولة تغيير مسار المعركة التي قرر شعبنا وقواته المسلحة والأمن خوضها ضد العناصر الإرهابية بمحافظتي أبين وشبوة وعلى امتداد مساحة الوطني اليمني حتى يتحقق الانتصار على ثقافة العنف والتطرف والكراهية التي غرستها ونمتها جماعة الإخوان المسلمين لتثمر شراً شيطانياً لا دين له ولا وطن ولا حدود بغية الوصول إلى السلطة باسم الإسلام والإسلام منها براء.. غير مستوعبة ان مشروعها الإرهابي التخريبي التدميري قد افتضح وكشف للرأي العام في الداخل والخارج.. وكان على اخوان اليمن ان يستفيدوا من تجربة المخلوع مرسى وأهلهم وعشيرتهم في مصر الكنانة لكن هذا فوق قدرتهم وها هم اليوم يحاولون إنقاذ ذراعهم المسلح (تنظيم القاعدة) باصدارهم لبيانهم المشترك تحت ذريعة الأزمة التي هي ليست الا تجسيداً لفساد حكومتهم والتي لم نرَ منها الا الإرهاب وضياع الأمن والاستقرار ومضاعفة معاناة شعبنا ونهب المال العام.. وأخيراً نتساءل أي مؤتمر وطني للحلول الجادة وحبر مخرجات مؤتمر الحوار لم يجف بعد.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:34 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-38430.htm