الإثنين, 12-مايو-2014
الميثاق نت -   عبدالفتاح علي البنوس -

*من المضحك والمخزي في آن واحد أن تسمع بعض الأصوات النشاز التي تتألم للانتصارات التي يحققها أبطال القوات المسلحة والأمن علي مليشيات الإرهاب والإجرام التابعة لتنظيم القاعدة في أبين وشبوة والبيضاء، والتي تطالب في هذا التوقيت بإيقاف الحرب التي وصفتها بالعبثية والدعوة للحوار مع العناصر الإرهابية من أجل حقن الدماء على حد زعمها.
*كلام في غاية السقوط وفي منتهى الابتذال والخسة والخيانة والعمالة والارتهان للعنف والإجرام والإرهاب، بالله عليكم أي منطق يتحدث به هؤلاء الأدعياء؟!! أي حوار هذا الذي يدعون إليه؟!! وأي دماء يسعون إلى حقنها؟ هل هي الدماء الطاهرة التي سفكت في ميدان السبعين؟! أم هي تلك التي استبيحت في مستشفى العرضي؟!! أم هي تلك التي أريقت في السجن المركزي؟!! أم هي دماء شهداء القوات المسلحة والأمن في أبين وشبوة والبيضاء؟!! أي دماء تكذبون على أنفسكم أنكم تسعون إلى حقنها يا من تعشقون سفك الدماء وإزهاق الأرواح وإهلاك الحرث والنسل؟!!
*كلنا نعرف بأن القاعدة تنظيم عالمي وتحركاته تدار من غرفة عمليات مركزية ولا جدوى لأي حوار معهم، لأنهم عبارة عن مشاريع للقتل والإجرام ومن سابع المستحيلات أن يقتنع أصحاب هذا الفكر بالعودة إلى جادة الحق والصواب، ومع ذلك لو سلمنا جدلاً بمقترح الحوار مع القاعدة في اليمن فيا ترى من سنحاور ومع من سنتحاور وخصوصاً ونحن نعرف جيداً أن 70% من عناصر القاعدة هم من خارج اليمن، سنتحاور مع اليمنيين أما الأجانب فما الذي بيننا وبينهم حتى نتحاور معهم؟!! من الذي أدخلهم إلى بلادنا وبأي وجه حق يقتلون ويدمرون ويرعبون البلاد والعباد؟!!
*ماذا يريد أبو علي الليبي وأبو مسلم الأوزبكي وأبو البراء الشيشاني وأبو تيمور الداغستاني وأبو حمزة الطلياني وأبو مصعب الصومالي وأبو الجراح الفرنسي وأبو الليث الجزائري وأبو عبد الرحمن السعودي وأبو خالد الأفغاني وأبو طلحة التونسي، والفاروق الروسي ومن على شاكلتهم من الإرهابيين الذين يسومون أبناء اليمن سوء العذاب بحجة نشر الشريعة وتطبيق شرع الله، ماذا يريدون من قتالهم لأبناء اليمن؟! ماذا يريدون من زعزعة الأمن والاستقرار وإرهاب الشعب؟!! اليمنيون هم من نشروا الإسلام إلى كل بقاع الأرض خلال الفتوحات الإسلامية، اليمنيون كانوا رسل السلام والمحبة وكان لهم شرف دخول الكثير من الشعوب في دين الله أفواجاً، اليمنيون هم أهل الإيمان والحكمة، اليمنيون هم أول من استجاب لدعوة الصادق الأمين بالدخول في دين الله طواعيةً، فكيف بهؤلاء الأدعياء اليوم يحاولون أن يصوروا للعالم بأنهم قدموا إلى بلادنا من أجل إدخالنا في دين الله، الإسلام بريئ منهم ومن أمثالهم، الإسلام يلعنهم والشريعة منهم أبعد والشر منهم أقرب.
*هؤلاء مجرد أدوات إجرامية تنفذ مخططات شيطانية شريرة تستهدف الإسلام والمسلمين، هؤلاء هم من يذبحون أبناء الجيش والأمن ويقدمونهم قربات لشياطينهم، هؤلاء هم أعداء الحياة، وهم أعداء الإنسانية وهم أعداء الشريعة الإسلامية، وهم أعداء الله ورسوله وكتابه وشريعته، هؤلاء لا حوار ولا مصالحة معهم، هؤلاء يجب أن يطبق فيهم حكم الحرابة، هؤلاء يجب تطهير البلاد من رجسهم وإجرامهم، هؤلاء أدوات الإرهاب والشر.
ومن يدافع عنهم أويتحالف أو يتعاطف معهم، وينتصر لهم ويذود عنهم ويدعو إلى الحوار معهم وإيقاف الحرب ضدهم، وكل من يعمل على تسهيل تدفقهم لليمن، وكل من يعمل على تسهيل تحركاتهم وكل من يمنحهم تراخيص حمل السلاح، وكل من يعمل على إيوائهم وتأمين إقامتهم في البلاد بطرق غير مشروعة، وكل من يدافع عن تواجدهم في البلاد وتبرير ذلك بمسميات وأسباب وذرائع عدة، الجميع شركاء لهم في كل جرائمهم ولا يقلون خطراً عن خطر هذه العناصر.
*وهنا يجب أن تنتهي مهزلة (الأجانب في اليمن) من خلال قيام الدولة بواجباتها ومسؤولياتها المتعلقة بتطبيق النظام والقانون في مسألة الدخول إلى الأراضي اليمنية والإقامة فيها وتفعيل الرقابة على العناصر الأجنبية لضمان عدم انخراطها وتورطها في أعمال إرهابية وأنشطة معادية لليمن واليمنيين. هناك إرهابيون دخلوا البلاد تحت مسمى (طلاب علم) فكان عملهم هو الإرهاب والإجرام والتفجير والاغتيال والذبح والتنكيل والتمثيل بجثث أبناء القوات المسلحة والأمن والأطباء والطبيبات والمرضى، وهناك إرهابيون دخلوا البلاد تحت مسمى (السياحة) فكانوا هم السبب في القضاء على السياحة في اليمن بشكل تام، وهناك إرهابيون دخلوا البلاد تحت مسمى الاستثمار فكانوا هم أدوات تعطيل قطاع الاستثمار وإرهاب المستثمرين والفتك بهم وترويعهم وإجبارهم على مغادرة البلاد، وهناك من دخلوا كضيوف فتحولوا إلى وحوش مفترسة وعناصر هدم وتخريب وقتل وتنكيل.
*الدولة مطالبة بالإقلاع عن سياسة "الدعممة" فالخطر يتفاقم ويتسع يوماً بعد آخر، لا نريد أن تتحول إلى "مكتب نفايات" لعناص القاعدة، لدينا من الهموم والمشاكل ما يكفينا وزيادة، ويجب أن تكون للدولة مواقف شجاعة تجاه الدول التي تقوم بتصدير الإرهابيين إلينا، ويجب أن تكون هناك شفافية ومكاشفة في تعامل أجهزة الدولة المختلفة مع العناصر الأجنبية التي تتواجد على الأراضي اليمنية لغرض القتل والإرهاب والخراب والدمار، لا نريد وساطات ولا مجاملات لمصلحة قوى سياسية أو دينية فيما يتعلق بتواجد العناصر الإرهابية الأجنبية في أوساطها على حساب المصلحة الوطنية، وعلى وزارة الداخلية والأجهزة الاستخباراتية القيام بمهامها ومسؤولياتها في هذا الجانب.
*العقل والمنطق والحكمة تقول بأن تطهير البلاد من العناصر الإرهابية الأجنبية ضرورة دينية ووطنية وأخلاقية ولا يجوز القبول بالتحاور معهم لأنهم غزاة ولا يجوز التعاطف معهم على الإطلاق فهؤلاء هم من يقومون بالجرائم الوحشية وهم من يتلذذون بتصويرها وتوثيقها ونشرها، وهؤلاء هم جند الشيطان ويجب وأدهم واستئصال شأفتهم من أجل أن يتفرغ الجيش والأمن بعد ذلك لمن هم على شاكلتهم وفكرهم وإجرامهم ونهجهم الإجرامي وسلوكهم العدواني ومسارهم الشيطاني من إرهابيي الداخل والمغرر بهم، بحيث يتم التعامل معهم بحسب ما تقتضيه المصلحة العامة للوطن وللشعب، لا بحسب ما تقتضيه مصلحة الإصلاح والزنداني واليدومي والديلمي وعلي محسن وأولاد الأحمر وأنصار الشر ودعاة الإرهاب والإجرام.
*النصر لليمن واليمنيين، والخزي والذل والمهانة لدعاة الإرهاب وأنصار الشر. ولا نامت أعين الخونة والعملاء والجبناء.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 07:23 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-38445.htm