استطلاع/ فيصل الحزمي - حذر عدد من الأكاديميين من خطر التحاور مع عناصر القاعدة وقالوا: ان محاولات ايقاف الحرب في وقت اوشكت القوات المسلحة القضاء على العناصر الارهابية ودعوتهم الى طاولة حوار سيمثل اعترافاً بشرعيتهم ويدفعهم لإرتكاب مزيد من الجرائم في حق الوطن والمواطن..
التفاصيل في سياق الاستطلاع الذي اجرته صحيفة «الميثاق» مع عدد من الاكاديميين حول المعركة ضد الإرهاب..
في البداية تحدث الدكتور محمود البكاري قائلاً: هناك تساؤلات كثيرة يجب ان تقف عليها الاجهزة الامنية والاستخباراتية لمعرفة كيف ومتى دخل هذا العدد الكبير من عناصر القاعدة الى اليمن ومن سهل لهم ذلك؟
واضاف: اذا كانت المعلومات التي تتحدث عن ان 70% من العناصر الارهابية الموجودة في اليمن ليسوا يمنيين فعلى اجهزة الامن القيام بواجبها في التحري واطلاع الرأي العام باسماء وجنسيات عناصر القاعدة الموجودين في اليمن ومتى وكيف ومن سهل لهم دخول البلاد والتحرك بحرية في ربوعها.. لكي يعي المواطنون ما الذي يترتب عليه في مواجهة هذه العناصر والحد من تنقلها.
ووصف الدكتور البكاري الدعوات التي تتبناها بعض الاطراف السياسية لايقاف الحرب على الإرهاب والتحاور مع عناصر القاعدة بانها ستمثل اعترافاً بشرعية القاعدة..
< من جانبه وصف الدكتور عبدالقادر المغلس الحملة العسكرية التي تنفذها المؤسسة العسكرية في استئصال قوى التطرف والارهاب بانها تمثل ارادة الشعب اليمني وقال: المؤسسة العسكرية مفوضة من قبل الشعب اليمني بحماية الوطن ومواجهة العناصر الارهابية التي استباحت دماء الابرياء من المدنيين والعسكريين..
واضاف: ان العناصر الارهابية لايمثلون حقيقة الدين الاسلامي الحنيف الذي نهى عن قتل النفس البريئة.. وتساءل المغلس عن سبب استهداف عناصر القاعدة ابناء القوات المسلحة والامن الذين يؤدون واجبهم النبيل في حماية امن واستقرار الوطن والمواطنين..
مشيراً إلى أن استهداف القاعدة لأفراد الجيش والأمن هو لغرض ضرب أمن استقرار اليمن في هذه المرحلة الخطيرة ونشر العنف وايجاد شرخ بين المواطنين ورجال الامن والجيش.
ووصف الدكتور المغلس عناصر القاعدة وماتقوم به من اقلاق للأمن والاستقرار بانها عصابات تنفذ اجندة خارجية تسعى الى اضعاف الجيش والامن وخلق حالة من الفوضى في أرجاء الوطن في إطار تنفيذ مخطط كبير يستهدف المنطقة العربية.
ويرى المغلس ان العمليات الارهابية التي تشهدها بلادنا خلال هذه الأيام هي ردة فعل على التكتل الاقليمي والعالمي مع اليمن في مواجهة الارهاب..
وعبر المغلس عن تأييده لموقف القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية الذي رفض وبحزم ايقاف الحملة العسكرية والتحاور مع عناصر القاعدة.
وقال: الذين افصحوا وأبدوا تعاطفهم مع العناصر الارهابية وطالبوا بايقاف الحملة العسكرية هم يريدون ان يوفروا غطاء للعناصر الارهابية التي تلفظ أنفاسها الاخيرة وبدون شك ان أي طرف سياسي او حزبي او قبلي يدعو الى ذلك فهو يعمل مع افراد هذا التنظيم وينفذ اجندة خارجية تملى عليه ولا يمكن القبول بأي حوار إلاّ إذا سلمت العناصر الارهابية نفسها للدولة ورمت السلاح واعترفت بخطئها، حينها تكون هذه الدعوة محل ترحيب الجميع ويكون الحوار معها أمر لابد منه بل لزاماً على ولي الأمر.
< الى ذلك وصف الدكتور طه نعمان عمر الحملة العسكرية التي تقودها القوات المسلحة في مواجهة عناصر الارهاب بانها ستحد من التدخلات الاجنبية ومن انتهاك السيادة اليمنية ولن يكون هناك مبرر لاختراق الاجواء اليمنية او التدخل في الشأن الداخلي اليمني..
وقال: يجب على الجهات المختصة الكشف عن منفذي الأعمال الاجرامية في حق رجال الامن والجيش ومن يقف وراءهم.
|