الإثنين, 19-مايو-2014
الميثاق نت -  د. علي العثربي -

لقد حذرنا كثيراً من انحراف الاعلام الرسمي وخصوصاً المرئي وكان تحذيرنا نابعاً من الحرص المطلق على نجاح مرحلة الوفاق السياسي واتمام التسوية السياسية من أجل الوصول الى حق الشعب في الاختيار الحر عبر الانتخابات العامة من خلال صناديق الاقتراع الحر المباشر، ورغم ذلك فقد سخرت قوى معينة سيطرت على الاعلام الرسمي حقدها وكرهها للوطن بدرجة اساسية ثم للمؤتمر الشعبي العام ثم للوحدة الوطنية، ذلك الاعلام أساء أولاً لمفهوم الوفاق الوطني ثم لحكومته التوافقية وتحول الى أداة مثيرة للاشمئزاز وحاول الذين أصيبوا بعمى البصر والبصيرة أن يصبوا الزيت على النار من أجل استمرار الفتنة وجعلوا من الاعلام الرسمي في كل الفعاليات اداتهم للاثارة، وصل الأمر الى التعدي على التاريخ والتحريف الذي أساء كثيراً الى مجد اليمن واليمنيين كافة رغم أن تلك العملية الممنهجة التي تجاوزت مفهوم الوفاق الوطني ومفهوم التسوية السياسية ومفهوم الولاء الوطني إلاّ أن المؤتمر الشعبي العام وكل مكوناته التنظيمية كانوا أكبر من أحقاد الفاشلين وكان نقدهم محل احترام وتقدير كافة القوى الوطنية بما فيهم الذين كانوا في ساحات الغرور والبخور وخصوصاً الذين يقدسون تراب الوطن اليمني.
إن الممارسات غير السلمية التي ظهرت في وسائل الاعلام الرسمية كانت مسيئة ومثيرة للغاية الأمر الذي جعل السواد الأعظم من الشعب يعبر عن سخطه من انحراف الخطاب الاسلامي والارشادي الذي ينبغي أن يحمل رسالة الوطن الى كل ابنائه وقد تجاوز الأمر الحدود حيث وصل الأمر الى أن رئيس الجمهورية الأخ المناضل الجسور عبدربه منصور هادي- النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام الأمين العام يدرك خطورة ذلك التصرف الأرعن من البعض ويوجه بضرورة فصل الخطاب وجعله يخدم الوطن ووحدته وأمنه واستقراره ويعزز وحدة التلاحم الوطني بين المؤسسة العسكرية والأمنية والشعب من أجل مواجهة الإرهاب ودفع المساس بقدسية الوطن اليمني الواحد والعمل على تعميق مفهوم الولاء الوطني في نفوس الناس، وكان لهذا التوجيه الحكيم أثره البالغ في نفوس السواد الأعظم الذين قاطعوا وسائل الاعلام الرسمية وخصوصاً المرئية منها.
إن الاهتمام المطلق بوحدة الخطاب الاعلامي واحدة من عناصر بناء الدولة وأحد مقومات الأمن القومي للدولة ولا يجوز بأي حال من الاحوال تسخير الاعلام الرسمي لصالح قوى حاقدة على الوطن وأهله ولابد من عودة الأمور الى نصابها لأن الاعلام الرسمي ملك الشعب كله وينبغي أن يجعل همه الأول والأخير وحدة الصف ولا علاقة له بالثورية والانتهازية والمصالح الخاصة جداً، ولذلك كان على كل وطني غيور أن يقدم النصح الأمين من أجل حماية الوحدة والوطنية وقدسية الولاء الوطني لليمن الواحد والموحد. إن الصبر الذي التزمه المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه وانصاره خلال الفترة الماضية التي سخرت القوى الانقلابية كل مقدرات الدولة ضدهم جعل منه الملاذ الآمن لكل ابناء الوطن حيث أدرك الشعب كله أن صبر المؤتمر على ذلك الجور والحيف الذي مورس ضده من قوى الظلام والجهل والتخلف يعني القدرة على التحمل من أجل سلامة الوطن ووحدته وأمنه واستقراره لأن الوطن أكبر من الجميع وأعظم من تحمل الأذى ولذلك فإن الشعب كل الشعب بما فيه من القوى الوطنية غير المنضوية تحت مظلته التنظيمية يكن له الاحترام والتقدير وتجد الشارع اليوم ينادي في كل مكان بضرورة تعزيز الثقة بالمؤتمر لأنه أثبت أمام الاستهداف الممنهج أنه إرادة شعبية قادرة ومقتدرة وفكر وطني متجدد لا تهزه الاعاصير ولا تؤثر فيه الزوابع ولا تنال من وحدته وتلاحمه سموم التفرقة والاكاذيب.
ومن أجل كل ذلك ونحن نحتفل بأعظم انجازات المؤتمر وكل شرفاء الوطن اليمني الكبير وهو اعادة لحمة الوطن في 22 مايو 1990م حيث نال الشرف العظيم من خلال زعيمه ورئيسه الأخ المجاهد الأكبر علي عبدالله صالح عندما رفع علم الوحدة في مدينة عدن ثغر اليمن الواحد أن نتقدم بعظيم التهنئة الى الشعب والقوات المسلحة والأمن، والى فخامة الأخ المشير عبدربه منصور هادي الذي يخوض المعارك ضد الإرهاب ومن أجل حماية الوحدة اليمنية والى صانع المجد الكبير علي عبدالله صالح وكل الشرفاء، وكل عام والوطن بألف ألف خير بإذن الله.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:28 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-38570.htm