الميثاق نت -

الإثنين, 19-مايو-2014
استطلاع/فيصل الحزمي -

عبر المواطنون عن استيائهم الشديد من استخفاف حكومة باسندوة بعقل المواطن وإصرارها على افتعال أزمة المشتقات النفطية بدون أي مبررات في محاولة لاخضاع الشعب بقبول رفع الدعم عن المشتقات النفطية وارغامهم على تقبل ذلك بدون أية احتجاجات أو اعتراض، وقال المواطنون في لقاءات أجرتها «الميثاق» إن ما ورد على لسان وزير المالية صخر الوجيه في البرلمان الشهر الماضي بقوله: «إن اليمن أمام خيارين لتجاوز الأزمة الراهنة إما طبع عملة بدون تغطية أو رفع الدعم عن المشتقات النفطية»..
يؤكد ما كشفه خبراء اقتصاديون أن حكومة الوفاق التزمت للبنك الدولي برفع الدعم عن المشتقات النفطية خلال أربعة أشهر وذلك من خلال افتعال أزمة نفطية تستمر الى نهاية شهر رمضان المبارك لإرغام الشارع اليمني على تقبل اجراء رفع الدعم دون احتجاجات..
وحول هذه القضية التي تؤرق همّ جميع ابناء الشعب والمتمثلة بأزمة المشتقات النفطية والتي أصبحت تفرض كعقاب جماعي على الشعب للقبول بسياسة الافقار والتجويع التي يمارسها الاخوان ضد الشعب.. تحدث العديد من المواطنين وكانت البداية مع السائق ابراهيم جمال والذي تحدث قائلاً: السبب هم اعضاء البرلمان الذين فوضناهم لكنهم للأسف نسوا ما تعهدوا به لناخبيهم عندما كانوا يصولون ويجولون القرى والشوارع لكسب ثقة الناخبين.. وأنا اعذرهم فقد طال عليهم الأمد لدرجة أنهم ملوا من عضويتهم في البرلمان ولم يعودوا يبالون بجماهيرهم أو ما يقولونه عنهم.
ولكن كيف وما دخل اعضاء البرلمان بهذه الأزمة؟
- يفترض أن النواب هم لسان حال الشعب وكان الأحرى بهم أن يستدعوا الحكومة ويناقشوا معها اسباب الأزمة غير المبررة واذا لم تستجب الحكومة فقد خولهم الدستور سحب الثقة عنها.. وأنا كمواطن أرى أن اعضاء البرلمان هم غرماء الشعب فقد خيبوا آمال وتطلعات الناخبين وكل همهم ارضاء احزابهم التي يمثلونها.
الى جانبه يرى عبدالله قايد أن الحكومة هي من تفتعل الأزمة لاقناع الشعب بضرورة رفع الدعم عن المشتقات النفطية وهذا لن يكون إلاّ على رقابنا ولن نسمح برفع سعر المشتقات النفطية ريالاً واحداً، وأي قرار من هذا القبيل سيكون نكالاً على الحكومة وسبباً لحلها، وأؤكد اننا لن نسمح برفع سعر المشتقات النفطية حتى لو استمرت الأزمة عشر سنوات، وعلى حكومة الوفاق أن تعلم أن هذه الأزمة هي بسببها واذا لم تعالجها بصورة عاجلة فإنها ستزيد من غضب الشعب عليها ولن يبقى لها قبول لدى المواطن مهما كانت الأسباب لأن المواطن ينظر الى النتائج وليس الأسباب واذا كانت تتهم أي طرف بافتعال هذه الأزمة فعليها أن تعلن للشعب من هو وتقوم بضبطه ومحاكمته، واعتقد جازماً أن سكوتها على هذه الأزمة يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنها تقف وراء هذه الأزمة وقد وجدت نفسها في حرج، أما من تسميهم ببقايا النظام يدافعون عن الشعب وحالوا دون تنفيذ قراراتها القاضية برفع الدعم عن المشتقات النفطية.. نعم لقد أحرجها أولئك الرجال وهم يجولون دون تنفيذ جرعة قد تكون القاضية وخاصة على البسطاء والمساكين وهم يمثلون معظم الشعب.. وهنا ومن خلالكم أوجه رسالة الى كل المواطنين أدعوهم الى أن يقفوا صفاً واحداً لمنع رفع الدعم عن المشتقات النفطية لتذهب تلك الأموال نثريات وبدل سفر خارجي لحكومة لا يجيد أعضاؤها سوى السفر والتصييف في الخارج.
وفي ذات السياق تحدث المواطن علي ناصر مقبل- سائق سيارة أجرة- قائلاً: مرة يقولون أتباع علي عبدالله صالح يقفون وراء قطع الطرق واحتجاز القاطرات ومرة يقولون القاعدة فجروا أنابيب النفط.. الشعب قد مل كذبهم، خرجوا بنغمة جديدة لا يمكن أن يقبلها أو يصدقها عاقل حيث يبررون الأزمات المصطنعة بدعوى أن خزينة الدولة فارغة ولابد من رفع الدعم عن المشتقات النفطية أو طبع عملة بدون غطاء، ورحمة بهذا الشعب المغلوب على أمره يقول وزير المالية إن رفع الدعم أهون من طبع العملة لذا افتعلوا الأزمة ليرغموا الشعب على تقبل الجرعة.. هذا لن يتم وكذبهم وخداعهم أصبح مفضوحاً وصار كل المواطنين خبراء في السياسة ويرحم الله الأيام لقد علمت الأمي قبل المثقف والاكاديمي ولا يعتقد أي انسان مهما بلغت ثقافته ودهاؤه أنه الأذكى وأن بمقدوره خداع الملايين من الشعب بخطاب حماسي أو دمعه أسى يذرفها على حالهم، فعندما يتعلق الأمر بلقمة العيش يصبح الحمل الوديع أشد ضراوة من الأسد الجريح.. وعلى حكومة الوفاق ألا تصدق أن الشعب اليمني «شعب عرطة».
وبدوره قال السائق محمد علوان قائلاً: الله يصيب من كان السبب، لقد تحولت اليمن الى موطن للأزمات، وكل يوم يترحم المواطن على أمسه ويود لو توقف الزمن عند ظروف الأمس، الوطن ينزلق نحو المجهول.. ما أن اعتاد الناس على انقطاع الكهرباء وتعايشوا مع أزمات الغاز الموسمية ها هم اليوم يعانون أزمة المشتقات النفطية ولم نجد في هذا الوطن من يسأل عن أسباب الأزمة أو من يواسي المواطنين من جور هذا الظلم والاستبداد.
وفي ذات طابور العذاب أفرغ ناصر مراد شحنة غضب أيام من عذاب الانتظار أمام محطة الوقود قائلاً: الشعب كله يعرف أن وزير المالية صخر الوجيه هو سبب هذه الأزمة.. الله يرحم أيام ما كان يحمل الروتي داخل شنطته ويستعرض به في مجلس النواب يزايد على الحكومة ويتباكى على حال المواطن المسكين، وما أن فتح الله عليه وتربع على كرسي وزارة المالية الذي عمره ما كان يحلم به ارتعى بشراهة من أموال الشعب لدرجة أنه فقد السيطرة على وزنه الذي تضاعف منذ توليه كرسي المالية فتغير شكله ومبادئه وخيب آمال الناس، وما أقبحه وهو يهدد ويتوعد بتنفيذ جرعة لا مفر منها على الشعب، ومع ذلك سنتصدى لهؤلاء الفسدة ولن نسمح لهم بتجويع الشعب أو إذلاله بعد اليوم.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:34 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-38574.htm