كتبت/ هناء الوجيه -
< نازحو شبوة متضررون اغلبهم من الاطفال والنساء والشيوخ والاسر الفقيرة، تركوا ديارهم جراء المعارك القائمة في المحافظة.. البعض منهم تم استقبالهم عند بعض اقاربهم او ذويهم والغالبية العظمى اجبرتهم الاوضاع على ان يفترشوا الأرض ويلتحفوا السماء ولم يجدوا من يعينهم في المناطق التي نزحوا إليها الا مساعدات بسيطة من بعض الاهالي والجمعيات الخيرية.. «الميثاق» تضعكم أمام تفاصيل اكثر عن اوضاع النازحين في محافظة شبوة في لقاء أجريناه مع فاطمة حسن سالم- مديرعام ادارة تنمية المرأة في محافظة شبوة..
حيث تقول: نزحت الكثير من الأسر المتضررة من المديريات المختلفة جراء المعارك الجارية ضد الارهابين وسكن النازحون في المدارس والمنشآت الحكومية والوحدات الصحية، وبعض الأسر لجأت إلى أقاربها وذويهم هناك، وعموماً هناك احتياجات كثيرة للأسر النازحة لان اولئك الذين نزحوا من منازلهم البعض منهم لم يحمل معه سوى الثياب التى عليه وبالتالي يمكن تصور حقيقة الوضع المأساوي لدى هذه الاسر وما هو حجم الاحتياجات التى ينبغي ان يتم التعاون معهم لتوفيرها من الجهات الحكومية والمنظمات والتجار وفاعلي الخير لدعمهم ومساندهم بأهم ما يحتاجونه من المساعدات على مستوى المأكل والمشرب وأماكن الايواء والخدمة الصحية.
تقصير
وعن تفاعل الجهات الحكومية والمنظمات والجمعيات الخيرية مع هذه الظروف التي يعيشها النازحون تقول فاطمة حسن: هناك تقصير بالنسبة للجهود الواجب اداؤها تجاه نازحي شبوة الذين أتوا من المناطق التى تعرضت للمواجهة ضد الارهاب وهم بالتأكيد ان تم احصاؤهم بإحصاءات دقيقة فسوف نجد أن أعدادهم كبيرة معظمهم من النساء والاطفال والاسر الفقيرة، خلال هذه الفترة هناك بعض الجهود من المجالس المحلية والجمعيات الخيرية والهلال الاحمر تم من خلالهم توفير بعض الادوية وبعض المستلزمات ومواد الاغاثة من ماء وغذاء ولكن تظل تلك جهوداً بسيطة امام المعاناة والأعداد الكبيرة من النازحين.
ظروف صعبة
ولتوضيح مدى صعوبة الوضع على النازحين تقول فاطمة سالم: كما ذكرت سابقاً معظم النازحين من النساء والاطفال والاسر الفقيرة وقد تركوا مساكنهم مخلفين وراءهم أغنامهم وبقية مواشيهم وكل ما يملكون دون رعاية نظراً للخطر الذي كان يحيط بهم وربما لن يجدوا مما تركوا شيئاً حين يعودون، هذه الظروف الصعبة يضاف اليها اوضاعهم في اماكن النزوح حيث يعيشون معاناة كبيرة ويواجهون نقصاً في الاحتياجات الأساسية وهذه المعاناة تتضاعف من يوم لآخر نتيجة للازدياد اليومي في أعداد النازحين ووجود أعداد كبيرة من النساء والأطفال بين النازحين ونتيجة للازدحام بالاضافة الى اننا في فصل الصيف وهذا الجو الحار وفي ظل نقص الخدمات يهدد بخطر صحي خشية انتشار الأمراض والأوبئة في ظل الأوضاع البيئية المتردية والظروف الصعبة .
مساندة وعون
وتطالب فاطمة سالم الجميع بمد يد العون افراداً وجهات حكومية ومنظمات وجمعيات خيرية وتجاراً وفاعلي خير لمساندة ومساعدة هذه الاسر.. وتدعو من خلالهم كل الجمعيات والمنظمات العاملة في هذا المجال إلى ان يسهموا في التخفيف من معاناة هذه الاسر و ذلك من خلال توفير بعض الاحتياجات اللازمة والضرورية من غذاء وكساء ودواء وتوفير المأوى ومياه الشرب وغيرها من الاحتياجات العاجلة في مثل هذه الظروف وعلى كافة الجهات التى يمكنها المساهمة بجدية لتنفيذ دورها الانساني والإغاثي والعمل على تحسين أحوال النازحين المعيشية ومساعدتهم في الظروف الإنسانية التي يمرون بها بما يحفظ لهم كرامتهم وإنسانيتهم ويساعدهم على تخطي هذه المرحلة الصعبة الى أن تهدأ الاوضاع ويتسنى لهم العودة الى ديارهم..
وتختتم مديرة ادارة تنمية المرأة بمحافظة شبوة حديثها بالقول : اتمنى ان يمن الله على بلادنا بالامن والاستقرار وان تنتهي مثل هذه الظروف التى لم نعهدها من قبل.. ولابد ان يعمل الجميع ويكون حب الوطن والاخلاص اساساً في التعامل والعمل.. وفي مثل هذه الظروف على الجميع أن يكونوا يداً و احدة لمساندة النازحين في شبوة وبما يخفف عنهم معاناتهم ويساندهم الى ان تنتهي هذه الظروف الطارئة.
|