الإثنين, 19-مايو-2014
الميثاق نت -   محمد عبده سفيان -
يواصل أبطال القوات المسلحة والأمن الحرب ضد عناصر الشر والإرهاب لإنقاذ شعبنا من أولئك الإرهابيون الذين يرتكبون جرائمهم ويذهب ضحيتها المئات من أفراد القوات المسلحة والأمن والمواطنين الأبرياء، والمؤسف أنه وفي الوقت الذي يحقق فيه أبطال الجيش والأمن الانتصارات الحاسمة على تلك العناصر الإرهابية، إذ بنا نتفاجأ بأن هناك من يطالبون بوقف العمليات العسكرية ويصفونها بالحرب العبثية وعمليات قتل خارج القانون ومنهم القيادي في تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن عبدالوهاب الديلمي صاحب الفتوى الشهيرة في حرب صيف 1994م..
ها هو اليوم يصف الحرب على الإرهاب وقتال الإرهابيين بالحرب العبثية ويطالب بوقفها ومثله القيادي الإخواني في حزب الإصلاح محمد الحزمي الذي يعارض الحرب ضد الإرهابيين وهدد وتوعد رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي بالويل والثبور وعظائم الأمور لأنه رفض زج الجيش في حرب ضد الحوثيين. إذا كان الإخوان المسلمون في اليمن يعتبرون الحرب ضد الإرهاب بأنها حرب عبثية وهو قتل خارج القانون والشرع فماذا يسمون تلك الأعمال الإرهابية بالسيارات المفخخة وجرائم الاغتيالات التي يرتكبها أولئك الإرهابيون والتي تطال أبناء القوات المسلحة والأمن والمواطنين وتستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وترويع الآمنين وإلحاق الضرر بمصالح الشعب والوطن اليمني وسيادته واستقلاله؟ فهل يعتبرون تلك الأعمال الإرهابية جهاداً في سبيل الله؟.. ومنها مذبحة ميدان السبعين التي استشهد فيها حوالي ثلاثة وتسعين جندياً من أفراد قوات الأمن الخاصة وإصابة أكثر من مائتين يوم 21مايو 2012م أثناء أدائهم البروفات النهائية للعرض العسكري الذي كان سيقام في اليوم التالي بمناسبة العيد الوطني للجمهورية اليمنية، وكذلك العملية الإرهابية التي استهدفت طلبة كلية الشرطة والتي أدت إلى استشهاد وإصابة عشرين طالباً، وكذلك العملية الإرهابية التي استهدفت مستشفى الدفاع بالعاصمة صنعاء وقيام أولئك الإرهابيين بقتل كل من صادفوه في طريقهم من أطباء وممرضين ومرضى ونساء وأطفال بتلك الطريقة البشعة.. هل يعد ذلك جهاداً في سبيل الله وهل يعتبرون العملية الإرهابية التي استهدفت أفراد النقطة الأمنية يوم 24 مارس الماضي في مديرية الريدة بمحافظة حضرموت وأودت بحياة عشرين فرداً والذين كانوا يؤدون واجبهم في النقطة والبعض يؤدون صلاة الفجر والبعض الآخر نائمون فهل تلك الجريمة جهاد وكذلك العمليات الإرهابية التي استهدفت المنطقتين العسكريتين في عدن وحضرموت وعدداً من المرافق والمعسكرات والنقاط العسكرية والأمنية والتي راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى، بالاضافة إلى جرائم الاغتيالات الممنهجة التي طالت أعداداً كبيرة من أبناء القوات المسلحة والأمن والسياسيين والمواطنين وعلى وجه الخصوص قيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام.. هل يعتبرونها ايضاً جهاداً مقدساً في سبيل الله ورفع راية الاسلام والمسلمين؟
أفيدونا يا من تسمون أنفسكم (علماء).. هل ما يرتكبه الإرهابيون من تنظيم القاعدة وأنصار الشر من جرائم بشعة هي حلال وتتم وفقاً للقانون والشرع «ذبح على الطريقة الإسلامية»؟ ألا تخجلون من أنفسكم؟ ألا تستحون من أبناء الشعب اليمني؟ ألا تخافون ذلك اليوم الذي ستقفون فيه أمام الملك العادل سبحانه وتعالى؟
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:36 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-38576.htm