الميثاق نت - أستنكر الناطق الرسمي للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي الأستاذ عبده الجندي، بشدة محاولات بعض الأطراف السياسية إقحام الجيش في حروب مذهبية، مجدداً التأكيد على دعم المؤتمر وحلفاؤه للقيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي-رئيس

الخميس, 29-مايو-2014
الميثاق نت -
أستنكر الناطق الرسمي للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي الأستاذ عبده الجندي، بشدة محاولات بعض الأطراف السياسية إقحام الجيش في حروب مذهبية، مجدداً التأكيد على دعم المؤتمر وحلفاؤه للقيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي-رئيس الجمهورية- في الحرب على الإرهاب.

وأوضح الجندي- في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء، أن دعوات الحرب في محافظة عمران ليست في مصلحة الوطن وأن اليمن لا يستحمل حروباً جديدة، مشيراً إلى أن الجيش هو جيش الشعب وليس جيشاً لحزب أو عشيرة أو شخص ولن يخوض معارك لإرضاء فلان أو علان.

وأضاف: إذا كان حقن الدماء وإخماد الفتنة في عمران مرهون بتغيير محافظ أو قائد عسكري فيجب تغييرهم فاليمن مليئة بالكوادر والكفاءات.

وحذر الأستاذ عبده الجندي من الخطاب الاعلامي الذي تنتهجه اطراف سياسية وسعيها لجر البلد لحروب طائفية ومذهبية، داعياً إلى اشراك الحوثيين في السلطة والحكومة وجعلهم جزء من اللعبة السياسية والزامهم بما يصدر عن الدولة من قرارات.

وأشار الجندي إلى وقوف المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني مع استكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية وفي مقدمتها استكمال صياغة الدستور، موكداً أن الاطراف التي تحاول افتعال مواجهات وجر الدولة لحروب عبثية لا تريد اخراج اليمن من أزمته وابقاءه في دوامة الفترة الانتقالية.

وسخر الجندي من ادعاءات القيادي الاخواني عبدالرحمن بافضل بشأن دعم رئيس المؤتمر لتنظيم القاعدة، وقال: هذه المزايدات لم يعد الشعب يأخذها على محمل الجد ولا حتى المزح.. والأسلحة المصروفة للفرقة الاولى مدرع "المنحلة" التي ضبطتها القوات المسلحة في اوكار ومخازن القاعدة في أبين وشبوة.. وشرائح سبأفون التي يستخدمها عناصر التنظيم في التواصل.. والخطاب الاعلامي المتباكي على العناصر الارهابية يكشف عن الجهات الداعمة للإرهاب.

وندد الجندي بدفاع أطراف سياسية عن تنظيم القاعدة الارهابي ومحاولات تلك الاطراف التأثير على مسار العملية العسكرية التي تشنها القوات المسلحة على عناصر الارهاب في أبين وشبوة ومنها تصريحات القياديين في حزب الاصلاح عبدالوهاب الديلمي وخالد الآنسي، وقال: القاعدة ليست بحاجة لدفاعكم فهي تصرح بأفكارها ومشاريعها التدميرية والتخريبية.

متسائلاً عن السر في عدم اقتحام عناصر تنظيم القاعدة الارهابي أثناء هجومهم على مدينة سيئون على بنك سبأ الاسلامي- المملوك للقيادي الاخواني حميد الاحمر- رغم اقتحامهم ونهبهم لجميع البنوك الحكومية والتجارية.

وكشف في هذا السياق عن قيام جمعيات خيرية بسحب ارصدتها من البنوك خوفاً من الانتربول الدولي وتحسباً لقرارات قد تصدر قريباً من لجنة العقوبات الأممية، وأضاف: الخارج يعلم حقيقة تنظيم القاعدة والجهات التي تدعمه وتستخدمه وتوجه عملياته الارهابية.

وعن الانتخابات الرئاسية التي شهدتها مصر والتي تعد الأولى بعد ثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم جماعة الاخوان المسلمين، أوضح الجندي أن الانتخابات المصرية وضعت المسمار الأخير في نعش الإخوان وأكدت أن الشعب المصري يتوق للخلاص من الارهاب والتطرف ويتطلع للأمن والاستقرار.

وندد الناطق باسم المؤتمر والتحالف- باستمرار إخوان اليمن في عمليات الاقصاء واخونة مؤسسات الدولة رغم الانتكاسات التي يتعرض لها تنظيم الاخوان في مصر وليبيا وتونس، وقال: الاخوان يسقطون اليوم في كل مكان واخوان اليمن لم يستفيدوا مما يحدث ومستمرون في اخونة مؤسسات الدولة.

مشيراً في هذا الصدد_ إلى القرارات التي اصدرها رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة بتعيينات حزبية في عدد من محاكم الاستئناف ضمن مخطط متكامل لأخونة الجهاز القضائي، وكذا ممارسات محافظ عمران محمد حسين دماج الذي ما يزال ينتهج سياسة اخونة المواقع الادارية رغم التهاب الأوضاع في المحافظة.

وعن الأزمة الناشبة بين مجلس النواب وحكومة الوفاق الوطني واتجاه البرلمان لسحب الثقة عن الحكومة، قال الجندي: "الحكومة التزمت أمام البرلمان بحل مشاكل أزمة المشتقات النفطية وتردي الخدمات وانفلات الأوضاع الأمنية لكنها لم تفعل شيء".. مشيراً إلى ان اطرافاً تراهن على المبادرة الخليجية والوفاق الوطني لعرقلة اجراءات البرلمان في مسائلة الحكومة وسحب الثقة.

واستعرض الجندي بالأرقام رد الحكومة على استجواب البرلمان والذي اكد تفشي مظاهر الفساد المالي والاداري والعبث بالموازنة العامة للدولة وعجز الحكومة عن تنفيذ برنامجها والوفاء بالتزاماتها.

ودعا الاستاذ عبده الجندي حكومة الوفاق الوطني ابتكار معالجات جديدة لرفد الخزينة العامة عبر وقف النفقات العبثية وشراء السيارات والتعيينات الحزبية في القطاع الحكومي ومكافحة الفساد وتحويل مرتبات افراد القوات المسلحة والأمن للبريد.. بدل اتجاهها لتحميل الشعب تبعات فشلها بإقرار جرعة سعرية جديدة.

وناشد الجندي وزير الداخلية عبدالعزيز الترب النظر في تظلم مقدم من 100 من الضباط تم الاستغناء عنهم من قبل مدير مكتبه.. مستهجناً تصريحات الوزير بشأن المساواة بين تنظيم القاعدة وأنصار الله.

وقال: يجب أن تكون تصريحات المسئولين مسئولة وحصيفة ويجب تسليم الأسلحة الثقيلة من كل الاطراف دون انتقائية تنفيذاً لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

واستهجن الجندي قيام وزير حقوق الانسان حورية مشهور باحتجاز مدير عام الصيانة بالوزارة في مكتبه وهي التي اضربت عن الطعام للضغط للإفراج عن معتقلين بجرائم جنائية واعمال ارهابية.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 04:38 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-38748.htm