الإثنين, 02-يونيو-2014
الميثاق نت -    محمد أنعم -
عندما يتحول الوطن إلى خارطة كبيرة ترتدي مدنها السواد ويخيم على قراها الليل الأليل، فالشعب بالتأكيد يتعرض لإبادة جماعية، والدولة تتهاوى من شدة الضربات والطعنات الغادرة التي تستهدف اسقاطها.
عندما يعيش الشعب وسط هذا الظلم والجور والخوف والجوع والترهيب فلابد أن يسقط هذا الوحش المرعب، وقد آن الأوان أن يتحرك فرسان المؤتمر ويقودوا المعركة انتصاراً لإرادة الشعب اليمني العظيم وتطلعاته المشروعة لاستكمال بناء الدولة المدنية الحديثة.
مهام المؤتمر الشعبي العام في الحاضر والمستقبل مهام جسيمة، وعليه يراهن الشعب اليمني الذي أصبح يردد في كل مكان وبصوت جهوري «سلام الله على عفاش».
إذاً لا يجب على تنظيم بحجم المؤتمر لديه قيادات بحجم الزعيم صالح أن يظل حاملاً للشموع أو مجرد فاعل خير يدل الشعب ويحذره من خطر الوحوش التي تختطف الرجال في الطريق المرعب الذي وصلنا اليه.
الشعب اليمني اليوم وهو يزداد التفافاً حول المؤتمر وقيادته، يفرض على قيادة المؤتمر أن تتحرك لانقاذه من أبشع كارثة موت جماعي تتهدده إذا فرضت الحكومة زيادة الأسعار..
إن إفشال سياسة تجويع الشعب تعد معركتنا الأولى وسلاحنا القوي لتجفيف أخطر بؤرة تستخدمها قوى الارهاب والظلام لاستدراج الشباب واستغلال فقرهم للتضحية بهم في معارك تهدف الى إقامة مشاريع تمزق الوطن والهوية وتضرب النسيج الاجتماعي.
إن ما تشهده الساحة اليمنية من أحداث ومواجهات وحروب ضارية هي محاولات لفرض مشاريع مذهبية أو مناطقية أو أسرية بالقوة، أو كما يقال بالنار والحديد على حساب الدولة اليمنية الواحدة الموحدة.. ومهما بدت هذه المشاريع متخلفة واعتقدنا أن الزمن وحركة التطور قد تجاوزاها وأوهمنا أنفسنا بأن الناس لن يتعايشوا أو يقبلوا بهذه المشاريع، فهذه أخطاء ستكون عواقبها وخيمة وكارثية على اليمن ومستقبله.. وهو ما يفرض على المؤتمر الشعبي العام والقوى الوطنية الحية.. قوى الحداثة والتطور، المضي خطوات متقدمة في بناء الدولة المدنية الحديثة.. فهذا المشروع هو الذي يتطلع اليه الشعب اليمني هرباً من مشاريع أولئك الذين يبنون «إمارات» ومحاكم تفتيش أو «مزارات».
كل فئات المجتمع وتحديداً الشباب الذين يمثلون أكثر من 70% من سكان اليمن يتعرضون اليوم لحرب نفسية شرسة تجعلهم يشعرون بالإحباط والانكسار وهم يجدون الساحة الوطنية تعيث فيها قوى الظلام وتعبث فيها جماعات الارهاب فساداً.. أحلامهم وتطلعاتهم تتبدد يوماً بعد آخر أمام تزايد انتشار نيران التعصبات المناطقية والمذهبية والقبلية والسلالية داخل المجتمع بشكل مرعب.
إذاً فرسالة الشارع اليمني عندما يردد «سلام الله على عفاش» رسالة واضحة تؤكد تبادل الوفاء بين الشعب والمؤتمر الشعبي العام، وهذا الوفاء يجب أن يترجمه المؤتمر بشد الأحزمة وخوض نضال وطني في مختلف الجبهات لقيادة تغيير حقيقي يلبي تطلعات شباب اليمن، وينتشلهم من حالة الإحباط ووقف جلد الذات شعوراً بالذنب لعفويتهم التي اُستغلت من قبل أحزاب للإضرار بالوطن.
الشارع اليمني- بعد أن تهيأت كل الظروف الموضوعية والذاتية- يتطلع الى ثورة جديدة يقودها المؤتمر الشعبي في بناء الدولة المدنية لإنقاذ الوطن ووحدته من المشاريع المتوحشة.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:46 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-38800.htm