عبدالله الصعفاني -
أيه الحكم الرشيد لا تتأخر.. لأن تأخرك أصاب الشعب بالإحباط الشديد وأطلق أيادي الفوضى بصلف غريب .
♢ لقد تفاءل بعضنا خيراً من احتجاجات الشوارع وارتفاع حملة الدعاية المسنودة بالطبول والمرافع فيما عملية الانتقال تتطاول خصماً مما تبقى لنا من الرصيد في بنك الأحلام الواقعية حيث الصدمة كبيرة من شهادات الراصدين المحليين والأجانب الذين يؤكدون لنا ما صرنا نعرفه ، حيث جرى تفكيك منظومة واحدة للمحسوبية ليتم استبدالها بمنظومات تجبر كل من في قلبه شيئاً لله على القول : اللهم إنا نعوذ بك من نفس لاتشبع وتلتهم الأخضر واليابس ولا تدمع.
♢ قالوا للحالمين بالتغيير اصبروا وصابروا فالفساد مؤقت وهو إحدى سمات فترات التحول ، غير أنه لا مؤشرات على تغيير ولو بطيء .. ما يحدث هو التراجع السريع إلى ما هو أسوأ رغم أن قرابة 25 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية تخفف هذه الحسرة وهذا التشوش المخيم على الزمان والمكان .
♢ هذا الترهل وهذا التردي في الاقتصاد والأمن والخدمات بأزماته المجتمعية وقبل وبعد ذلك هذا العجز في استيعاب أموال المانحين صار يربك أهل النوايا الطيبة من الأشقاء والأصدقاء ويعيق أي حماس عندهم .
♢ وحتى أزيدكم من الشعر بيتاً غير خاف .. المنظمات الخارجية الداعمة تعرف هذا الفساد تماماً وتحاول ما استطاعت إخفاءه حتى تستفيد من العمل في هذا المجال وتتجنب ضغوط الشوارع هناك تجاه أي دعم يذهب إلى الفاسدين.
♢ أيها الحكم الرشيد .. طال انتظارك .