الميثاق نت - عندما يبلغ عدد المتقدمات من النساء حوالي8141 امرأة ممن قيدن أسمائهن في السجل الالكتروني التجريبي الذي تم تدشينه في الدائرة العاشرة في العاشر من مايو والذي استمر لمدة عشرين يوماً في إطار التسجيل التجريبي فيما يقدر عدد المسجلين من الذكور 10960 شخص لعملية القيد الالكتروني ، فهذا يعني لدى العديد من المهتمين ممن استطلعت «الميثاق» آراؤهم أن المرأة اليمنية أكثر وعياً وادراكاً بأهمية المشاركة والتفاعل والتواجد من اجل البناء الديمقراطي واستعادة الأمن والاستقرار:
في البداية تحدثت انتصار العبيدي مراقب الدائرة العاشرة أمانة العاصمة قائلة: عملية القيد والتسجيل بالدائرة العاشرة تمت بشكل منتظم وسلس في جميع المراكز وعددها 5 مراكز تضم 24 لجنة فرعية منها 10 لجان نسائية ومنذ بدء تدشين عملها في السجل الانتخابي الإلكتروني تم تقيد 9 آلاف و209 مسجلاً منهم 5 آلاف و738 من الرجال و3 آلاف و471 من النساء، وهذا العدد من النساء يدل على مدى تفاعل المرأة ورغبتها ووعيها بضرورة المشاركة رغم القصور الذي اشعر به في المجال التوعوي والتثقيفي الذي ينبغي أن يوضح أهمية هذه المشاركة وأهمية التسجيل والقيد في السجل الانتخابي الالكتروني.
وتواصل العبيدي حديثها قائلة : من الأشياء الجميلة والملفتة أن عدداً كبيراً من النساء اللاتي تم تسجيلهن في السجل هن من الكبار في العمر وقد أتين يحملن في قلوبهن أملاً وتفاؤلاً وقناعة بأهمية الانتخابات وأهمية المشاركة فيها، وكأنهن أردن أن يترجمن ذلك ليس بالكلمات وإنما بالفعل والوعي الكبير ويعكسن بذلك حقيقة ما تتمتع به المرأة اليمنية من وعي وطني منذ القدم، وفي هذا لإطار أتمنى أن يكون هناك عمل توعوي منظم وتنسيق واتفاق مع الوسائل الإعلامية لتنفيذ حملات توعية مركزة وبشكل اكبر لان هذا العدد وصل في ظل قصور في العملية التوعوية وهذا يعني أن هناك عدداً كبيراً من شرائح المجتمع لازالت تحتاج إلى إيصال أهمية التفاعل مع عملية التسجيل الالكتروني، فهناك من لا يعرف حتى الآن ما الذي نقوم به في الدائرة العاشرة ولا يدرك معنى التسجيل الالكتروني ، نحن اليوم في فترة تجريبية ومن خلالها نتمنى أن يتم تقييم مكامن القصور ومحاولة تلافيها مستقبلا عند العمل في بقية الدوائر بعد نجاح مرحلة التسجيل التجريبي الذي أرى بوادر النجاح لهذه التجربة واضحة رغم وجود بعض مكامن القصور التي يمكن تلافيها مستقبلا عند التسجيل في بقية الدوائر .
العملية الديمقراطية
من جانبه يقول مدير مكتب التربية بأمانة العاصمة محمد الفضلي السجل الانتخابي الإلكتروني بداية حقيقة لضبط العملية الانتخابية وتطويرها وتحديثها بما يسهم في الدفع بمسار العملية الديمقراطية نحو الأفضل، ومن فوائد السجل الانتخابي الإلكتروني أنه سيحقق جملة من النتائج المهمة منها على سبيل المثال معالجة إشكاليات السجلات الانتخابية اليدوية والحيلولة دون تكرارالأخطاء وتوفير قاعدة بيانات سليمة ودقيقة بما من شأنه الإسهام في تعزيز مستوى الثقة بالسجل الانتخابي، بالإضافة إلى المساهمة في تعزيز نزاهة وسلامة العملية الانتخابية ورفع مستوى الثقة بنتائجها "..
وقال الفضلي: إن نجاح عملية القيد والتسجيل هي المرحلة النهائية للنقل السلمي للسلطة والتسوية السياسية الذي اتفق عليها جميع الأطراف من خلال مخرجات الحوار الوطني الشامل وكذلك المبادرة الخليجية.
ويواصل الفضلي حديثة بالقول: من اجل إنجاح عملية التسجيل الكتروني كثفنا عمليات التوعية في المدارس الثانوية واللقاءات والاجتماعات وكافة الفعاليات بالمديرية لحشد الناس بضرورة القيد والتسجيل الالكتروني باعتباره حقاً لكل مواطن بلغ سن الثامنة عشر فأكثر والذي سيعطي الحق في الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة وطبعاً مما لاشك فيه أن المرأة من أهم العناصر المشاركة والفاعلة في كافة المجالات وبمشاركتها يمكن أن يحدث التوازن ويستقر الوضع والمرأة اليمنية لها تاريخ في العمل المؤثر والمساند للنهوض وتحقيق الأمن والاستقرار.
إقبال كبير
أما مايا احمد طالبة جامعية تسكن في اطار الدائرة العاشرة فتقول: عرفت أن هناك تسجيلاً انتخابياً من جدتي التي طلبت مني أن اصطحبها إلى التسجيل وهناك سألتها من أخبرك بذلك فقالت إن الجيران ابلغوها، وعندما ذهبت أنا وهي إلى المركز لاحظت أن المركز يشهد إقبالاً كثيفاً وارتفاعاً ملحوظاً في عدد المسجلين رغم القصور في التغطية والتوعية الإعلامية فكثير من المواطنين لا يعرفون شيئاً عن التسجيل الالكتروني ولا يعلمون أن هناك تسجيلاً الكترونياً في الدائرة العاشرة ومع ذلك تسمع الأهالي وتتقدم بعض الأسر للتسجيل بشكل جيد وهذه أمور ايجابية تدل على أن الواعي والراغبة في النهوض بالأوضاع من خلال تعزيز دولة النظام والقانون وتطوير الممارسة الديمقراطية وضرورة ان يشارك الجميع في تنفيذ الاعمال المساندة والمؤدية لتحقيق ما يتطلع إليه شعبنا.
وتقول بلقيس إحدى المواطنات المقيدات في المركز أ في الدائرة العاشرة: أنا سمعت جارتي تقول أن هناك مركزاً للقيد والتسجيل الالكتروني في الدائرة وأن من يريد أن يشارك في الانتخابات والاستفتاء ويعبر عن رأيه لابد أن يسجل، وطبعاً كلنا في هذه البلاد نريد أمناً واستقراراً ونحن على علم أن الانتخابات هي الأساس الذي يمكن من خلالها يتوقف الجميع عن الصراعات الهدامة ويتقدم للمنافسة البناءة في الانتخابات وكلنا لنا دور والنساء عدد كبير في المجتمع يمكن يصل لأكثر من النصف وهذا العدد مؤثر ولازم يكون موجوداً في كافة الأمور، والمرأة نفسها لازم تشارك في الأعمال التوعوية من خلال نشر الوعي في الاطار الأسري والمحيط الاجتماعي ولها تأثير كبير وفاعل في مختلف المجالات..
|