الميثاق نت -

الإثنين, 09-يونيو-2014
نبيهة‮ ‬محضور‮ ‬ -
عندما توجد الارادة لا يكون هناك مستحيل وحينما تكون الشعوب واعية من الصعب تضليلها.. وكثيراً ما كنا نسمع ان الأوطان تحتاج الى ارادة سياسية لإصلاح واقعها ولكن المؤكد والحقيقة التي ينبغي الأيمان بها ان الاوطان بحاجة الى ارادة شعبية شجاعة قادرة على تحديد مصيرها وصنع حاضرها والتخطيط لمستقبلها ، واختيار حكوماتها والقيادة التي تقودها وفق معايير الكفاءة والقدرة والأهلية ..قيادات وحكومات يهمها الوطن اولاً وقبل كل شيء حكومات قادرة على تحمل مسؤولية وطنها وشعوبها، وهذا لن يكون الا اذا كانت هذه الشعوب على قدر كبير من الوعي والعلم والمعرفة وعلى دراية كاملة بما يدور حولها من احداث وما يحيط بها من دسائس وهذا ما تجلى في ارادة المصريين القوية ..هذا الشعب الواعي والوفي لوطنه الذي استطاع تجاوز محنته، وها هو بعد عام من الاضطرابات والمعاناة يستعيد توازنه ويمارس حقوقه الديمقراطية‮ ‬ويختار‮ ‬قيادته‮ ‬دون‮ ‬ان‮ ‬يسمحوا‮ ‬لاحد‮ ‬ان‮ ‬يتدخل‮ ‬في‮ ‬تحديد‮ ‬مصيرهم‮..‬
وها هو الرئيس المؤقت الذي كلف بإدارة شئون مصر في الفترة السابقة يتنحى بكل هدوء ليسلم القيادة للرئيس المنتخب بشكل راقٍ.. شعب حضاري وقيادات على مستوى من الكفاءة والوعي.. هذه الارادة الحقيقية التي تعالج الواقع معالجة صحيحة بعيدا عن الفوضى والايديولوجيات الكاذبة‮ ..‬وتحفظ‮ ‬للأوطان‮ ‬والشعوب‮ ‬كرامتها‮.. ‬
تحية لشعب مصر العروبة والارادة هذا الانجاز الوطني وهذه الارادة الشعبية القوية الناجمة عن وعي وفكر ناضج واخلاص ووفاء لشيء واحد فقط اسمه (مصر) استطاعوا خلاله استرداد وطن وتجسيد معاني الديمقراطية بأسلوب حضاري ..
فمتى‮ ‬يقتدي‮ ‬اليمانيون‮ ‬بهم‮ ‬ويسارعوا‮ ‬باسترداد‮ ‬الوطن؟؟‮ ‬
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:40 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-38882.htm