الإثنين, 16-يونيو-2014
الميثاق نت -   إقبال علي عبدالله -
بكل أسف ومرارة لأنني أولاً وأخيراً أنتمي لهذا الوطن.. أقول إن اليمن لم يشهد ولن يشهد الأمن والاستقرار منذ العام 2011م عندما قام الغوغائيون بفوضى للاستيلاء على السلطة الشرعية.. دون أن يدركوا أنهم انقلبوا على أنفسهم والسبب ليس في عجزنا.
بل هناك من يشعل الحرائق وكلما حاولنا- وفي المقدمة المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام للمؤتمر - إطفاء هذه الحرائق نجد أن هناك من يعمل ويتعمد إشعالها من جديد في أكثر من منطقة ومحافظة في عمران ومأرب وصنعاء وعدن وحضرموت وأبين وكذلك الحديدة وتعز بل في كل أنحاء اليمن بما فيها سقطرى التي لا تعرف من قبل إلا الكوارث الطبيعية ..
نعم هناك من يتعمد إشعال الحرائق بهدف عدم الخروج بسلام وأمن من المرحلة الانتقالية والتوجه صوب بناء الدولة المدينة الحديثة.. وخير مثال على هذه الحرائق التي تندلع بين الحين والآخر.. محاولة إفشال وعرقلة نتائج الحوار الوطني وعرقلة عملية إعداد الدستور الذي توجهت لجنة إعداده إلى المانيا، ناهيك عن المانيا وما تتطلبه من نفقات ستُدفع من حساب الشعب الذي يزداد وفقاً لسياسة حكومة الوفاق التي يقودها فعلياً حزب الإصلاح وباسندوة يرأسها شكلاً فقط..
أقول ومسؤول عن قولي هذا أمام الله والجميع إننا شعب قبل القيادة ندرك من هم مشعلو هذه الحرائق ومن الجهات والدول التي تمولهم وماهي أهدافهم القريبة والبعيدة وأقصد الأهداف الاستراتيجية من وراء أن تبقى اليمن الذي يحرسها الله مشتعلة.
نعم نعرف هؤلاء ولا أخاف إلا من الله لو قلت إن حزب الإصلاح وأقصد بعض قياداته من الشيوخ القبليين وبعض كبار العسكر المحنطين، هم على رأس هؤلاء الذين يقفون وراء إشعال الحرائق ولكنهم لا يدركون أن هذه الحرائق سيأتي يوم وستحرقهم كما حاولوا إحراق جسد الوطن.. لأن اليمن مهما حاولت عصابة إشعال الحرائق محروسة من الله الذي حرس الزعيم علي عبدالله صالح منهم عندما حاولوا إحراقه وقتله في بيت من بيوت الله في أول جمعة من شهر رجب.. فشلوا وحرسه الله وأنقذ الوطن والشعب من الهلاك والاقتتال .. أقول إن مشعلي الحرائق مهما نجحوا اليوم فإن فشلهم قريب جداً جداً بإذن الله فقط وهذا ما أود أن أقوله في هذا المقال الذي أكتبه والكهرباء مقطوعة في معظم مدن عدن..
إن المؤتمر الشعبي العام يكبر يوماً بعد يوم في عقل ووجدان الشعب لأنه لم ولن تكون عناصره من مشعلي الحرائق أو ناهبي قوت الشعب أو منتمين إلى جماعات إرهابية ودول معادية يتسلمون منها أموالاً مقابل تنفيذ مؤامرة تمزيق اليمن إلى دويلات وإخراجه عن خارطة الوطن العربي الكبير..
المؤتمر الشعبي ومنذ تأسيسه بزعامة الرئيس علي عبدالله صالح وهو يواجه التحديات والمؤامرات من اجل تجنيب الوطن والشعب اليمني كله ويلات الحروب، وسعى وحقق ما كان الشعب يحلم به.. حلم منجز الوحدة التي جعلت اليمن كبيراً في عيون العالم كله.. أما مشعلو الحرائق اليوم فإنهم صغار ويصغرون يوما بعد يوم حتى يتلاشوا من عيون الشعب والوطن.. لأن الوطن أكبر من حرائقهم ومنهم.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:49 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-39042.htm