الأربعاء, 18-يوليو-2007
الميثاق نت - .. كلمة الثورة -
مع أن أحداً من المواطنين - بفضل انتشار الوعي ووسائل المعرفة - لم يعد يلتفت إلى تلك الأصوات الناعقة والأطروحات المأزومة التي تحاول أن تداري خيباتها وفشلها في امتلاك أي رصيد وطني بالثرثرة وإعادة إنتاج بعض المفاهيم السقيمة التي عفا عليها الزمن. - مع كل ذلك فإن تلك العقول المتحجرة والنفوس المريضة لم تدرك ذلك التغيير الذي شهده الواقع وكذا ما وصل إليه الإنسان اليمني من رقي في الوعي وامتلاك المعرفة بفضل اتساع رقعة التعليم وازدهار الحراك الثقافي .. الأمر الذي يصعب معه تسويق مثل تلك المفاهيم الموبوءة في يمن اليوم الذي أصبح متسلحاً بقيم الثورة ومشاعل الحرية والديمقراطية وتوهج إنجازه الوحدوي والمتمثل في إعادة لحمته الوطنية في الـ22 من مايو 1990م .. والذي جاء مقترنا بانتهاج التعددية السياسية وتكريس حرية الرأي والتعبير ، واحترام حقوق الإنسان والمشاركة الشعبية في صنع القرار. - وبصرف النظر عما يحتقن في نفوس أولئك الواهمين الذين تجردوا من كل المعاني الوطنية والأخلاقية ، وما يضمرونه من حقد على الوطن وإنجازاته ومكاسبه .. فإن ما يهمنا هو أن يستوعب مثل هؤلاء الذين يتكسبون ويقتاتون عن طريق التآمر ، والأفعال الدنيئة والمحاولات الرامية لإثارة الفتن والفوضى وزعزعة استقرار وأمن الوطن .. أن هناك خطوطاً حمراء لن نسمح لأحد المساس بها أو الاقتراب منها تحت أي غطاء أو قناع. - وكان الأحرى بأولئك الذين انغمسوا في وكر العمالة أو سقطوا في مستنقع السفاهة والبذاءة والوقاحة أن يفهموا جيدا أن ثوابتنا الوطنية هي أسمى من أن تنالها ألسنتهم بالحديث أو بالتعريض وتحويلها إلى وسيلة للتمصلح والتوظيف الاستغلالي، باعتبار أن تلك الثوابت متجذرة في الضمير الوطني لكل اليمنيين الذين قدموا أعظم التضحيات من أجل الانتصار لثورتهم والتحرر من عهد الكهنوت الإمامي المتخلف والاستبداد الاستعماري البغيض. - وما لم يكف هؤلاء عن غيِّهم ويعودوا إلى جادة الصواب، فإن مصيرهم لن يكون أفضل من أولئك الذين تآمروا على أوطانهم فسقطوا في مزبلة التاريخ تلاحقهم لعنات شعوبهم والخزي والعار في الدنيا والآخرة.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:07 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-3914.htm