الإثنين, 23-يونيو-2014
الميثاق نت -  عبدالفتاح علي البنوس -
< المؤتمر الشعبي العام هو حزب الشعب ويعد المظلة التي يستظل تحتها السواد الأعظم من اليمنيين، وسطيته واعتداله وسياسته التي تتصف بالمرونة ميزة يتفرد بها بين الأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية، وفي خضم المؤامرات التي تحاك ضده اليوم فإن المطلوب هو الشروع في تحديث وتنقية الأطر التنظيمية والعمل على التعاطي مع المتغيرات التي شهدتها البلاد والنزول الى التكوينات والأنصار على مستوى الدوائر الانتخابية والتلاحم معهم من أجل الانتصار لهم والدفاع عن حقوقهم وتقديم الخدمات لهم على اعتبار أن هذا هو الدور المنوط بالمؤتمر كحزب رائد في الساحة المحلية..
المؤتمر بحاجة الى مراجعة لمستوى الأداء خلال الفترة الماضية، وأعتقد أن التعجيل في انعقاد المؤتمر العام الثامن سيساعد على إعادة الحيوية للمؤتمر وسيمكنه من تحقيق كل ما يصبو اليه وإفشال كافة المؤامرات التي تحاك ضده والتي تستهدف قيادته وعناصره في خارطة العمل السياسي، والحاجة اليوم صارت ملحة لترميم البيت المؤتمري من الداخل وتجاوز الخلافات الداخلية التي يغذيها أعداء المؤتمر والعمل على دعم وسائل إعلام المؤتمر وذلك لتمكينها من أداء الرسالة الإعلامية الهادفة والتصدي لكل المؤامرات والحيل التي تحاك ضده.
< التاريخ لا يتغير، والحقائق غير قابلة للتغيير ومهما تكالبت قوى الغدر والخيانة والاستغلال لنفث سمومها ونشر أحقادها والترويج لأكاذيبها فإن الحقيقة هي من تنتصر، يشعر الواحد منا بالغثيان وهو يقرأ ويستمع ويشاهد أطروحات البعض بشأن «جامع الصالح» والحملة التحريضية التي تعرض لها مؤخراً وتركيز البعض على ضرورة تغيير اسم الجامع تجسيداً لما يحملونه من كره وحقد تجاه الزعيم علي عبدالله صالح، ولا أعلم هل يعي هؤلاء أنّ جامع الصالح صار معلماً من معالم الحضارة والتاريخ في المنطقة العربية عموماً ولا يمكن طمس هذا التاريخ حتى ولو تم تغيير اسمه، فسيظل المسجد محتفظاً باسم مؤسسه وسيكتب التاريخ بأحرف من نور بأن الزعيم علي عبدالله صالح هو من تشرّف ببنائه وسيظل مرتبطاً باسمه، ومن السخف أن يصل الكيد السياسي والفجور في الخصومة لدى البعض الى استهداف بيت الله تصفية لحسابات ضيقة، من تابع وسائل إعلام «الإصلاح» خلال محاصرة جامع الصالح يؤمن بأن هناك طابوراً كبيراً من الأفاكين والدجالين وقليلي الدين وأصحاب الذمم «العتم» ممن أدمنوا الكذب سيشعر بخطورتهم على البلاد والعباد، لأنهم يكذبون ويتحرون الكذب ويحسبون أنفسهم أنهم يحسنون صُنعاً.
< تذهب عمران وأبناء عمران إلى الجحيم ويسقط الآلاف من الأبرياء غير مأسوف عليهم من أجل سواد عيون قائد عسكري متمرد على وزارة الدفاع زج بالجيش في حرب عبثية لا ناقة للوطن فيها ولا جمل.. من أجل إرضاء الجنرال وأولاد الأحمر وحزب الاصلاح، الى هذه الدرجة يقاتل الإصلاح ومن معه على القشيبي؟!! هناك مصالح ظاهرة وأخرى خفية للإصلاح تدفعه الى القتال ورفض إقالة «قشوبة» ومن المصلحة الوطنية قيام الرئيس هادي بوضع النقاط على الحروف والوقوف بحزم تجاه أصحاب المصالح الضيقة والعمل على إفشال مخططاتهم والانتصار للوطن والمواطنين الذين يحلمون بحياة هانئة خالية من التسلط والاستعباد والإذلال..
مخرجات الحوار كانت واضحة فيما يخص مهام الجيش، وهيكلة الجيش تمت على أساس إنهاء التبعية للأفراد والأحزاب والجماعات، وما هو حاصل اليوم في عمران، يتعارض مع مخرجات الحوار وأهداف عملية الهيكلة، يكفي الجيش والأمن ما عانوه وعايشوه طيلة الفترة السابقة..
المطلوب منحهم المزيد من الدعم والرعاية والاهتمام وتحسين أوضاعهم لا أن نزج بهم في حروب طائفية ومذهبية وحزبية، ونجعل منهم الوقود لتصفية الحسابات واستعادة النفوذ وجني المكاسب السياسية.
< تسريب امتحانات الشهادة الثانوية فضيحة تربوية وتعليمية بكل المقاييس ويجب أن يخضع كل من له صلة من وراءها للعقاب الرادع وإطلاع الرأي العام على كل تفاصيلها، لا نريد تسييس هذه القضية وتبادل الاتهامات والتسابق على تقديم المبررات والدفاع عن هذا الطرف أو ذلك، إذا كانت الامتحانات طبعت خارج المطبعة السرية التابعة لوزارة التربية والتعليم فإن وزير التربية هو المسؤول الأول عن هذه الفضيحة ومن الاشرف له تقديم استقالته، وإن كان التسريب من مصدر داخل المطبعة السرية أو الوزارة فإن وزير التربية مطالب بإطلاع الرأي العام على كل تفاصيلها ويحال كافة المتورطين الى الجهات المختصة، لا نريد وأد القضية بالمماحكات الحزبية تماماً، كما لا نريد إقحام العملية التعليمية والتربوية في معمعة الحزبية والمصالح السياسية، لأننا بذلك نعلن الحرب على الوطن بأسره ونحكم عليه بالضياع، لا تفسدوا التعليم بالسياسة والحزبية.
< الله جل في علاه هو من يمتلك الحقوق الحصرية لتصاريح دخول الجنة والنار فلا تزايدوا عليه باسم الاسلام، يا دعاة الإجرام ويا عشاق الدماء، ابحثوا لكم عن دين تتشدقون باسمه، وعن رب تتدخلون في اختصاصاته وصلاحياته، فأنتم بصنائعكم وأفعالكم بعيدون كل البعد عن الله عز وجل وعن هدي رسوله وتعاليم دينه، الإسلام ليس كما تصورونه للناس، الإسلام أرفع وأسمى، الإسلام رسالة محبة وسلام، وعطف ووئام، وأمن وأمان واطمئنان.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:34 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-39155.htm