الإثنين, 23-يونيو-2014
الميثاق نت -    إقبال علي عبدالله -
عنواني ليس جديداً ولا مستغرباً على كل من يشاهد ويتابع المشهد السياسي والعام في اليمن خاصة بعد الأزمة المفتعلة من قبل قيادة وعناصر حزب الإصلاح ومليشياتهم المسلحة عام 2011م والتي هدفت- حسب مخطط إقليمي ودولي معروف- إلى الاستيلاء على السلطة بالقوة وبالفوضى في الميادين والشوارع بعموم المحافظات.. حتى وصل الأمر إلى الحادث الإرهابي في جامع النهدين الذي استهدف قيادة الدولة والمؤتمر الشعبي وعلى رأسها الزعيم علي عبدالله صالح.. غير أن الله تعالى أراد ما لم تكن العناصر الإرهاربية المخربة والعدوانية تحلم به فأنقذ الزعيم ومعه عدد من كبار رجال الدولة وإن كانت الخسارة فادحة في استشهاد العزيز عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى والقيادي البارز في المؤتمر الشعبي .. حينها شرعت وكتبت محذراً من مخطط عدواني متجدد لحزب الإصلاح للوصول إلى هدفهم في الاستيلاء على السلطة.. وهاهي الأيام والأشهر تبرهن صحة ما حذرنا منه بدءاً من تشكيل حكومة الوفاق التي رأسها ومازال يرأسها العجوز باسندوة وتديرها القيادات الإخوانية في حزب الإصلاح من تحت الطاولة، ومروراً بعمليات الإقصاء من الوظائف التي يشغلها عناصر ينتمون للمؤتمر الشعبي وغيره من الأحزاب الأخرى واستبدالهم بعناصر «إخوانية» تابعين لحزب الإصلاح واستمرار مسلسل الاغتيالات وتفكيك الجيش وإضعاف جاهزية الأمن.. حتى وإن كان الأمر مستمرئاً أعمال التخريب وقطع كابلات الكهرباء وتغييب المشتقات النفطية لزيادة معاناة الناس وإيهامهم بأن هذا من فعل عناصر تتبع النظام السابق ويقصدون المؤتمر الشعبي العام، متعمدين بكذبهم هذا تغطية الحقائق التي بينت أن الفاعلين ينتمون لجماعة الإخوان.. وكذلك ضرب أنابيب النفط والغاز وقطع الطرقات وإثارة الفوضى في عموم المحافظات ومنها المحافظات الجنوبية والشرقية وغيرها من المشاهد والمآسي التي تقوم بها عناصر الإصلاح الإخوانية وبدعم وتمويل خارجي..
واليوم وما نشرته صحيفة «الميثاق» في عددها الأسبوع المنصرم نقلاً عن مصادر سياسية (بوجود مخطط إخواني يستهدف التخلص من قيادة المؤتمر الشعبي للاستيلاء على السلطة).. المخطط ليس بجديد ولكن الأمر يتطلب المزيد من اليقظة كما دعت إلى ذلك قيادة المؤتمر الشعبي وطالبت بتغليب الحكمة في التعامل مع المخطط الإخواني وذلك ليس تخوفاً لأن الشعب كله يقف خلف المؤتمر، بل لتفويت الفرصة أمام جماعة الأخوان في إشعال حرب أهلية يتمنون قيامها في ظل غياب الدولة والحكومة وتزايد الانفلات الأمني.
ولا ننسى هنا أن إغلاق قناة «اليمن اليوم» ومحاصرة جامع «الصالح» ماهو إلاّ جزء من هذا المخطط الاخواني الذي لن يرى النور طالما أن قيادة المؤتمر وفي المقدمة الزعيم علي عبدالله صالح.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:37 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-39159.htm