الثلاثاء, 01-يوليو-2014
الميثاق نت -    كلمة الميثاق -
حل علينا الشهر الفضيل رمضان المبارك هذا العام شهر التوبة والغفران والعتق من النار والوطن اليمني والأمة العربية والإسلامية تعيش ظروفا وأوضاعاً غير مسبوقة في تحدياتها وأخطارها المعبر عنها في تلك المشاهد العبثية الصراعية والإرهابية الدموية المتصاعدة..

هذه الأعمال تبين ان استهداف هذه الأمة في دينها ووحدة أوطانها شعوباً ودولاً قد بلغ ذروته لا سيما فيما نراه اليوم من أحداث متسارعة تشهدها العراق وسوريا وليبيا والقائمة تطول لنتبين فيما تحمله من مشاريع تقسيمية تدميرية في محصلتها لو نجحت ستمتد لتشمل الجميع إذ لم نستيقظ ونعي - قبل فوات الأوان- حجم ما يدبر لنا من مخططات تآمرية سوف تجعلنا حضارة وتاريخاً في خبر كان.

هذا هو السياق الذي حملت معانيه ومضامينه تهنئة ومباركة الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام بحلول شهر رمضان المبارك إلى أبناء شعبنا اليمني العظيم وإلى قيادات وهيئات وكوادر وأعضاء وأنصار المؤتمر وحلفائه وإلى رجال القوات المسلّحة والأمن الميامين والى الأمة العربية والإسلامية، مجسداً في كلماتها اهمية الوسطية والاعتدال والقبول والتعاطي مع الآخر باعتباره شريكاً في الوطن وفي المسؤولية تجاه قضاياه ومشاكله وأزماته التي لا تحل إلا بالحوار الذي رسخه نهجا المؤتمر الشعبي العام طوال تاريخه لتصبح سلوكا وممارسة لقياداته وقواعده وجماهيره وحلفائه.. وتأكيده في تهنئته بهذه المناسبة الدينية العظيمة مجددا الى اعتبار الحوار هو السبيل الوحيد لمعالجة كافة القضايا والمشكلات والخلافات، بعيداً عن الحروب والصراعات والعنف والكيد السياسي، والأحقاد التي لا تفرز سوى واقع مشوهٍ يشدنا للوراء ويزيد من حالة الانقسام في مجتمعنا، ويخدم أعداء الوطن في الداخل والخارج وأجنداتهم ومشاريعهم التمزيقية.

ولا يمكن اليوم الخروج باليمن من دوامة المخاطر المحدقة به الا بتغليب مصلحة الوطن ووحدته وأمنه واستقراره وليكن هذا الشهر المبارك وأجواؤه الروحانية فرصة للتأمل ومراجعة الذات نستلهم منه قيم المحبة والتراحم والتصالح والتسامح وصفاء النفوس، ونبذ البغضاء والكراهية، والتعاضد والتآزر والاصطفاف لمواجهة تلك المخاطر وفي ذلك خير اليمن وأبنائه جميعا.

ان الأوضاع التي يشهدها الوطن تتطلب اصطفافاً وطنياً ملحاً.. وهذا يوجب على القوى الوطنية ان تصوم عن الخلافات والمكايدات وكل الأعمال التي تمزق مجتمعنا..

بالامكان اليوم بل يجب ألا نصوم عن الأكل والشرب فقط، بل وعن خلافاتنا ونوحد الصفوف، ونعمل لخير اليمن وانقاذ شعبنا من نيران الصراعات العبثية وكارثة المجاعة التي تحصد الكبير والصغير..

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 25-نوفمبر-2024 الساعة: 08:21 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-39250.htm