نعمت عيسى -
نقف كلنا أمام مجريات عدة منتظمة وفجائية تصيب مختلف المحافظات اليمنية، فمنها التي تهدف لاسقاط أمن الوطن ومنها التي تسعى لزعزعة سير عملية التنمية ومنها التي تهدف لاشعال نار الفتن بين الطوائف والأحزاب.
فمن ضمن هذه المجريات المفاجئة ما لحق بقناة «اليمن اليوم» إحدى القنوات اليمنية المهمة في الوقت الراهن والتي تصدرت قائمة عالية في عدد المشاهدين لها من داخل اليمن وخارجها. فعند اقتحام قوات الحماية الرئاسية لمبنى القناة واتلاف ونهب أجهزتها، وكذا الأمر بإغلاقها انتابنا شعور مؤلم ومؤسف بأن هذا التعسف المفاجئ لم يكن منصفاً لقناة تجسد حقيقة الرأي والرأي الآخر في وطن يسمو بالديمقراطية والتعددية السياسية المتبادلة بين الأحزاب وقناواتها عبر منتسبيها.
ولهذا نرجو من القيادة السياسية ممثلة بالمشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام الأمين العام أن يولي القناة ومنتسبيها كل الاهتمام والرعاية وذلك بإعادة النظر في هذا القرار ورفع أي تعسف أو مس لحرية الرأي والرأي الآخر وخصوصاً القنوات والصحف التي تحمل رؤى حزبية من الضروري أن تكون في الوقت الحالي عاكسة لتفاعلات الواقع في الشارع اليمني.
فهذا ما نأمله منك يا رئيسنا بأن تكبح أي شرارات تؤجج نيران الفتنة وتدعو لاشعالها بينك وبين أي فئة أو حزب أو طائفة، وأن تجمع من يخالفونك الرأي وتدعوهم للاصلاح فيما بينكم من أي رواسب قام بها من لهم يد في افساد كل ما هو صالح فيما بينكم.
إننا نناشد أيها الرئيس هادي بأن تكون قامعاً لأي غضب زرعه الواشون وأن تمحو أي تشويش في مختلف الخطوط التي تصلك مع صوت الشعب لتسمع عبرهم وضوح ما يريدون أن يعبروا لك عنه يا قائدنا.