الثلاثاء, 08-يوليو-2014
الميثاق نت -   د / محسن حسين العُمري -
ماذا تعرفون عن الحرب
عن صقيع الخوف ووحشة الترقُّب
ماذا تعرفون عن سبَّابة مُرتجفة على الزناد
عن برودة الموتى وجُحوظ العينين
ماذا تعرفون عنها ؟
عن طفل مذعور
عن دمية سقطت من يده
عن أغنية ضلت طريقها
ماذا تعرفون ؟
أيُسَرُ العالمُ بأزيز الرصاص ؟
هذه الوجوه الباسمة على الجدران
أتتعفنُ تحت التراب ؟
الترابُ الذي عانقناهُ
فديناهُ بالأرواح والأكباد
أينبت الشهداء عُشباً في المدافن؟
كيف نقطف ورد الموتى باقات للعاشقات
كيف نسيرُ على دروب قصيدة بالأصدقاء؟
((علاماتُ الاستفهام مشانقُ اليقين)).
لم يكن العطبُ فينا
لم يكن العطبُ في المحاربين
كلُ الحروب خاسرة
كلُ الحروب
كلُ الدروب الموصلة إلى موت قبل الأوان
الحروبُ طاحونةُ الأعمار
الرصاصُ «الزهايمر» الفتوة
المتاريس حواجزُ الأماني
الدخانُ عطرُ الخراب
تباً للحرب
تباً للحرب
تباً لمنظّرين يفرون قبل هطول المطر
لـ((طليعة ثورية)) دائماً على عَجَل
وبنادق يعلوها الصدأ
نحنُ حفاة القرى والأحلام
نرسم غداً جديداً ولا نسأل
عن أنقاض شبابنا
نُشيدُ بيوتاً جديدة
على أسماء شُهدائنا نقيم الحدائق- والأغنيات.
من جوف دمعاتنا نقطف ورداً وابتسامات
نمشي الهُوينى ونغني:
تباً للحرب
تباً للحرب
الخاتمة أقول:
صدرك حقول أنغام , بندقيتي - محشوة بالأغاني
عليك زخات موسيقى , على الأعداء- صليات غضب
أنا المقيم بين سورة مريم وصورة وجهك على خطوط النار طيفك يبرق عودتي سالماً
بين خطوط كفيك مابقي من أمنيات
أعلن انتمائي لوطن يديك
في راحتيك خريطةُ البلاد
عيناك نشيدُ الأناشيد , وصوتك - صوت الوطن
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 11:35 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-39357.htm