الميثاق نت -

الثلاثاء, 15-يوليو-2014
الميثاق نت -
أمين عام المجلس المحلي بعمران:لن نتسلم عمران إلاّ تحت رعاية رئيس الجمهورية وبإشراف دولي

أكد الشيخ صالح المخلوس أمين عام المجلس المحلي لمحافظة عمران أن السلطة المحلية لن تستلم عمران من أنصار الله إلاّ تحت رعاية رئيس الجمهورية والحكومة وبإشراف دولي..
داعياً كل النازحين الذين يمتلكون منازل أو محلات أن يعودوا إلى عمران للاطمئنان على ممتلكاتهم..
وكشف الشيخ المخلوس عن وجود العميد القشيبي حياً يرزق وفق ما لدى السلطة المحلية من معلومات..
تفاصيل مهمة وساخنة في الحوار التالي:
♢ هل لك أن تطلعنا عن الوضع في عمران؟
- بعد ما شهدته محافظة عمران من صراع ومعارك لعدة أشهر فهي محافظة منكوبة..
عمران تعيش وضعاً يتطلب تدخلاً عاجلاً من قبل الدولة ابتداءً برئيس الجمهورية المناضل عبدربه منصور هادي ومجلس الوزراء وتوجيه كل جهودكم لدعم عمران واخراجها مما هي فيه من مأساة وكذلك اتخاذ قرارات لاستلام عمران عبر رؤى ولجان رئاسية إلى جانب السلطة المحلية التي ليست طرفاً فيما شهدته عمران من صراعات.
♢ سمعنا أن أنصار الله وجهوا لكم في السلطة المحلية دعوة لاستلام عمران.. ما صحة ذلك؟
- نحن لسنا تابعين لأي طرف كان، نحن نعمل مع دولة ولهذا نحن نناشد رئيس الجمهورية بسرعة تشكيل لجان لاستلام محافظة عمران وأيضاً تشكيل لجان لحصر الاضرار التي خلفتها الحرب..
عمران تحتاج رئيس الجمهورية والحكومة لنصرتها فهي تعيش مأساة إنسانية كبيرة أبشع وافظع مما يتخيله أحد ممن أراقوا الدماء في عمران وسلبوها أمنها واستقرارها، ولم يمر على استلام المحافظ محمد صالح شملان الجديد لمهمته في عمران سوى اسبوعين تقريباً، حاول فيها بكل جهوده أن يضفي على المحافظة طابعاً إنسانياً، والعمل مع اللجنة الرئاسية لايقاف الحرب، لكن هناك من كان يسعى لافشال مهام المحافظ وهو حزب الإصلاح الذي تسبب منذ البداية في كل ما شهدته عمران من صراع وخراب من خلال المحافظ السابق دماج الذي أفسد وشرد ودمر كل جميل في محافظة عمران..
ندعو كل الأطراف والقوى السياسية أن تتخذ مما حصل في عمران عبرة وعظة وكفانا تقاتلاً وتناحراً.. نقول كفانا بحثاً عن السلطة عبر أفواه البنادق.. علينا جميعاً الحفاظ على مخرجات الحوار الوطني من الاغتيال..
نحن في السلطة المحلية ندعو كافة أبناء محافظة عمران إلى لمّ الشمل ويتسامحون فيما بينهم..
كما نطالب كافة المنظمات، خصوصاً الدولية، أن تتعامل مع عمران من منظور إنساني وتوجه دعمها السخي والمجزي الذي يفي بانقاذ من شردتهم الحرب وإعمار ما خربته الحرب وتعويض من طالتهم الحرب في الأرواح والممتلكات..
♢ لم تجبنا بالتحديد.. هل وجه أنصار الله دعوة للسلطة المحلية باستلام المحافظة؟
- أنصار الله بداية صرحوا بدعوتهم للمحافظ وللسلطة المحلية للعودة لمزاولة أعمالهم، ولكننا في السلطة المحلية نتبع رئيس الجمهورية وما شهدته محافظة عمران ليس قضية عابرة أو حادث عرضي.. هناك مأساة وكارثة حقيقية حلت بعمران تستدعي بأن تكون الرؤى والقرارات التي تصب في عودة السلطة المحلية لمزاولة مهامها واستلام المحافظة ناتجه من رئيس الجمهورية وبإشراف دولي..
تطبيع الحياة في عمران مجدداً يحتاج تفاهمات من كل القوى والأحزاب في عمران وليس مع أنصار الله فقط ونحن في السلطة المحلية نقف على مسافة واحدة من كافة الأطراف لما فيه الصالح العام للوطن ولمحافظة عمران..
كما أننا في السلطة المحلية نثمن دعوة أنصار الله لنا باستلام المحافظة، فهذا شيء طيب.. ولكننا نقول بأن حجم الكارثة يتطلب تدخل الدولة في هذه المهمة، فالمطالب التي تحتاجها محافظة عمران بعد الحرب لا قبل للسلطة المحلية بها..
السلطة المحلية تتبع دولة ومنها نستمد قوتنا وهيبتنا..
♢ أشرت إلى أن هناك مطالب لعمران لا تقدر السلطة المحلية على تلبيتها.. مثل ماذا؟
- هناك دمار كبير في معظم البنى التحتية، هناك منازل دمرت وأسر شردت وممتلكات خربت ومقدرات فقدت، هناك قتلى وجرحى، هناك.. وهناك.. باختصار عمران محافظة منكوبة وتدخل الدولة واجب ويتطلب السرعة لوضع حد نهائي لما حصل واعادة عمران الى ماكانت عليه قبل الأزمة.
♢ عمران حالياً باستلام من؟
- عمران حالياً بقبضة انصار الله والسلطة المحلية لن تستلمها إلا من الدولة حتى تكون على دراية وعلم بما الذي سوف تقوم به في كل الأمور الادارية والاجتماعية والمساعدات والاغاثة..
عودتنا للعمل يجب أن تتزامن مع استنفار كل الحكومة وبكامل قواها كما حصل مع محافظة ابين التي نكبت بحرب مماثلة مع انصار الشريعة.. استلام عمران يجب ان يكون تحت رعاية شعبية وحكومية ورئاسة الجمهورية ورعاية دولية، ولهذا نطالب كل من يريدنا ان نعود عفوياً بألا يجعلنا مسببين بعرقلة العمل الاداري.
تسليم انصار الله لعمران بتوجيهات من رئيس الجمهورية أفضل من ان تستلمها الدولة منهم عفوياً.. يجب ان يعرف كل طرف حجمه امام الدولة ومسئولي الدولة..
♢ سمعنا ياشيخ ان بعض النازحين بدأوا بالعودة الى عمران في ظل الأوضاع التي لاتزال غامضة.. فهل هذا صحيح.. وما الدوافع لعودتهم والأمور لاتزال مجهولة؟
- بكل تأكيد ان محافظة عمران بعد هروب أحد أطراف الصراع والحرب من المعركة هي آمنة، ولم يعد هناك قتال وهذا ما يؤكده الواقع بأن الأوضاع امنياً هادئة وهذا يجعل البعض من النازحين يعودون وأعتقد أن من أهم الاسباب لعودة بعض النازحين إلى عمران هو عدم وجود الرعاية والاغاثة لهم..
الدولة لم تقم مخيمات للنازحين وهذا فرض على النازحين وضعاً أقسى من الوضع الذي تعيشه عمران بعد الحرب ولسان حالهم يقول : «بعض البلاء ولا كله»..
♢ هل أنتم في السلطة المحلية مطمئنون لعودتهم؟
- نحن ندعو كل من يمتلك منزلاً أو محلاً في عمران أن يعود ولو حتى بدون اسرته للاطمئنان على ممتلكاته واثاثه، لأن بعض المنازل تدمرت طبقاتها من الانفجارات أو تدمرت اجزاء منها وحضور ملاكها أفضل من تركها هكذا، لأن الوضع مستقر حالياً والعودة جزء مهم من تطبيع الحياة مجدداً في المدينة.
♢ كان حزب الاصلاح- وهو أحد طرفي الحرب- وجه تهمة لرئيس المجلس المحلي لعمران الاخ محمد صالح شملان الذي عُين قبل اسابيع محافظاً للمحافظة بأنه هو من سلم عمران للحوثيين.. ماردكم؟
- هذه التهم ليست بغريبة على حزب الاصلاح وقياداته.. وهم يعلمون كغيرهم أن الاخ محمد صالح شملان عُين محافظاً ولم يتبق من محافظة عمران سوى اسمها فقط لم يسلمه المحافظ الاصلاحي دماج الذي طغى وأفسد كل شيء في المحافظة سياسياً واجتماعياً وادارياً ومالياً وهو من جعل الحوثيين نداً له ولحزبه ودفعهم لدحر الاصلاح وقياداته من المحافظة.. الاصلاح هو المسبب والممول والمبرمج والمنفذ لما حدث في عمران من أزمة وصراع وحرب وهو من سلمها للحوثيين وليس المحافظ شملان الذي استلم عمران من الاصلاح وهي ميتة سريرياً وتتنفس اصطناعياً، ورغم هذا نؤكد بأن عمران لم تعد تحتمل المناكفات السياسية والقاء التهم جزافاً، فمأساة ابناء عمران كبيرة وتحتاج ان نكثف الجهود لانتشالها من وضعها المأساوي الذي أوصلها الاصلاح إليه..
♢ ياشيخ صالح أظن أن السلطة المحلية بعمران سيكون لديها معلومات من هنا أو هناك عن مصير حميد القشيبي الذي لاتزال الاخبار حول مصيره متضاربة؟
- اعتقد ان العميد القشيبي لازال حياً يرزق حسب ما لدينا من معلومات.. وتصريح انصار الله بأنهم تعرفوا على جثمانه دليل على وجوده هنا أو هناك.
♢ كلمة أخيرة؟
- أدعو حزب الاصلاح اذا كان يريد لمحافظة عمران ولابنائها خيراً أن يترك للدولة فرصة لمعالجة الأوضاع في المحافظة وألا يتدخل حتى في حوارها مع أنصار الله، لأن أي تدخل من «الاصلاح»» سيزيد الأمور تعقيداً وسوءاً.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 08:58 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-39466.htm