الميثاق نت -

الثلاثاء, 22-يوليو-2014
كلمة الميثاق -
حل قضايا اليمن ومشاكله وتجاوز ما تفرزه من تحديات وأخطار على وحدته وأمنه واستقراره لا يكون عبر الصراعات والحروب والفتن، بل باصطفاف أبنائه وتماسكهم المؤسس على مداميك التصالح والتسامح والشراكة والتلاقي على القواسم المشتركة عبر حوار تنطلق أطرافه من إيمان عميق بثوابت الجمهورية والوحدة والديمقراطية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني باعتبارها خيارات الشعب التي ناضل من أجلها وقدم التضحيات في مختلف مراحل تاريخه المعاصر.
هذا هو النهج الذي كان ولا يزال وسيبقى مصدر قوة المؤتمر الشعبي العام وسر التفاف جماهير شعبنا حوله وثقتهم بحكمة قيادته وصحة وصوابية مواقفها في كل المنعطفات التي مر بها الوطن بما في ذلك أزمة 2011م، والتي سبقها وصاحبها دعوات التصالح والتسامح، وأن ما يمر به اليمن لا يحل إلاَّ بجلوس الجميع على طاولة الحوار، وهذا هو بالضبط ما سعى إليه الخيِّرون والحريصون من أبناء اليمن والأشقاء في مجلس التعاون الخليجي والأصدقاء من المجتمع الدولي لمواجهة الانزلاق إلى كارثة وضعتنا على حافتها حماقات البعض الذين آن الأوان أن يدركوا ويعوا أن الأوضاع والظروف التي أوصلنا إليها إصرار البعض على تحقيق أهدافه وفرض إرادته بوسائل العنف والصراع والاحتراب والتخريب والإرهاب، رغم أن الدروس والعبر المستخلصة من الماضي والحاضر تؤكد أن لا مصلحة لا لإطرافها ولا للوطن من استمرارها، فالمعطيات الراهنة تتطلب تفسيراً سياسياً مختلفاً يؤدي إلى فهم حقيقي لأهمية الاصطفاف الوطني والمصالحة الشاملة، لا يستثنى منها أحد, وتقوم على الإيمان بحقيقة أن لا طريق آخر أمامنا إلاَّ المبادرة الخليجية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي أجمع عليها شعبنا بكافة مكوناته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية والفكرية، فهي صمام الأمان لعبور سفينة اليمن بحر الأزمات لترسي على شواطئ الغد الأفضل الذي تسود فيه المحبة والإخاء.. ليعم كل أبنائه السلام والوئام.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 11:14 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-39539.htm