عبدالله الصعفاني -
قالها الأقدمون قبل أن يموتوا "لسانك حصانك إذا صنته صانك" غير أن بعضنا لا يتعلم من الأولين ولا يستلهم مواقف الصادقين المتقدمين والمتأخرين..
♢ ليتأمل هؤلاء حولهم وهم يجيبون على السؤال هل رأيتم شخصاً عوقب لأنه لم يهرف بما لا يعرف ..وعلى العكس ما أكثر الضحايا لألسنتهم خاصة عندما يصبح الكذب أسلوب حياة وعلامة جودة سياسية وفقاً للفهم الموبوء.
♢ ما أحوجنا لأن نقول فقط مانفعل .. ما احوجنا لأن نكون مع الصادقين حتى نكون مع الله .. ثم أن الكلمة عندما تقولها صدقاً أو كذباً تصبح ملكاً للأخرين..
♢ ولكل ذلك فإن "أكذب حتى يصدقك الناس" هي عبارة مذبوحة بعبارات أقوى تدعو إلى الصدق على نحو حبل الكذب قصير..
ومن تغدى بكذبة ماتعشى بها .. وقبل وبعد ذلك فنحن مأمورون بمغادرة الانتهازية السياسية إلى تمثل أخلاق الصادق الأمين..
♢ لسانك حصانك حتى في الممارسة السياسية وحساباتها.. وعلى سبيل المثال قال المرشح للرئاسة المصرية محمد سليم العوا لوسائل الإعلام في لقاء قبل إعلان الترشح في زمن مابعد مبارك..
أنا لا أصلح للرئاسة لأنني غير قادر على ادارة 12 موظفاً يتواجدون في مكتبي.. وكانت النتيجة أن كلامه تحول إلى حجة حالت بينه وبين رغبته في الترشح للرئاسة..
♢ فعلاً.. لسانك حصانك ..