عبدالله الحضــرمي -
خلال مسيرته السياسية، حرص المهندس حيدر العطاس على تكريس شخصيته بصورة براقة في أذهان الناس ولكن في مقابلته مع قناة »الحرة« الأسبوع الماضي فشل رئىس الوزراء الاسبق في المضي بتصنع الحصافة والذكاء، وأسمع الناس كلاماً عكس صورة رجل بدائي لايتردد عن التباهي بغرائزه.
العطاس لم يتمكن بعد 17 عاماً من تعديل موقفه من الوحدة ولايزال مصمماً على إحصاء نفسه مع أولئك الذين فضلوا البقاء خارج احترام الناس.. تحدث حيدر العطاس عن مظالم اجتماعية ثم وشاها بطابع سياسي نزاع نحو الشطرية، وقد كانت العبارة اللافتة التي ظل يرددها كاشفة على نحو كاف عن شغفه بالسلطة بدرجة مستبدة.
فهو ردد »التصفية الكاملة للجنوب والجنوبيين في دولة الوحدة« هو الأمر الذي يعكس هماً شخصياً بكونه هو الذي أصبح خارج دولة الوحدة.. ويظل من حقه التعبير عن تطلعه لدور في السلطة وطرح هذا الهم باستمرار ولكن ليس بتلك الصورة التعميمية، لأن الشراكة قائمة بدونه.