الميثاق نت - الصورة:امرأة فلسطينية تحمل حفيدها الذي اصيب خلال غارة جوية اسرائيلية على مستشفى في خان يونس اليوم الاربعاء.. رويترز

الأربعاء, 30-يوليو-2014
الميثاق نت/وكالات -
قال مسؤول في الامم المتحدة إن اسرائيل قتلت اليوم الاربعاء 19 فلسطينيا على الاقل كانوا يحتمون في مدرسة تديرها المنظمة الدولية في أكبر مخيم للاجئين في غزة في الوقت الذي يعد فيه وسطاء مصريون اقتراحا معدلا في مسعى لوقف القتال المستمر منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.

وقال خليل الحلبي مدير عمليات وكالة الامم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في شمال غزة إن نحو 3000 فلسطيني كانوا يحتمون بالمدرسة في مخيم جباليا لدى تعرضها للقصف وقت الفجر تقريبا.

ونقلت وكالة رويترز العالمية قول الحلبي إن خمس قذائف اسرائيلية سقطت على الناس وقتلت كثيرين وهم نيام موضحا ان هؤلاء الناس لجأوا الى المدرسة لانها حددت كمأوى تابع للامم المتحدة.

وقال الجيش الاسرائيلي في رده المبدئي على مقتل 19 فلسطينيا في المدرسة التي تديرها الأمم المتحدة في غزة إن مسلحين قرب المدرسة أطلقوا قذائف مورتر على القوات الاسرائيلية التي ردت على القصف.

وحسب رويترز فقد قالت المتحدثة باسم الجيش "في وقت سابق من صباح اليوم أطلق متشددون قذائف المورتر على الجنود (الاسرائيليين) من منطقة مجاورة للمدرسة التابعة لوكالة الامم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) (بمخيم اللاجئين) في جباليا. وردا على ذلك قصف الجنود مصدر النيران ولا نزال نحقق في الحادث."

وأعلنت أونروا يوم الثلاثاء انها عثرت على صواريخ مخبأة في مدرسة أخرى في ثالث واقعة من نوعها منذ بدء الصراع. وأدان متحدث باسم الوكالة "الجماعة أو الجماعات التي عرضت المدنيين للخطر" باخفاء ذخائر هناك.

وصرح الحلبي بأن القصف الاسرائيلي لمدرسة مخيم جباليا أدى الى اصابة نحو 125 شخصا من بينهم خمسة حالتهم حرجة. وقال مصدر في أونروا ان الوكالة جمعت شظايا من القصف.

وتناثرت الدماء على الارض وعلى الحشايا داخل الفصول وأخذ بعض الناجين يجمعون أشلاء الجثث وسط الحطام لدفنها.

عند أطراف فناء المدرسة سقط على الارض نحو 20 حمارا نفقت خلال القصف وهي مقيدة في سياج.

وتعرض مخيم جباليا للقصف الاسرائيلي طوال الاربع والعشرين ساعة الماضية ويعتبر من أكبر مخيمات اللاجئين في غزة ويعيش فيه 120 الفا زادت أعدادهم مع فرار مزيد من الفلسطينيين من القتال الدائر بين اسرائيل والنشطاء الفلسطينيين في صراع متفجر منذ 23 يوما.

ووصف البريجادير جنرال موتي ألموز العملية بأنها مجرد توسيع بسيط للحملة التي تشنها اسرائيل على النشطاء في القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس).

وقالت وزارة الصحة في غزة إن الدبابات الاسرائيلية قصفت سوق جباليا الرئيسية يوم الاربعاء مما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص على الاقل وجرح 40 آخرين. وقتل سبعة أفراد من أسرة واحدة في هجوم اسرائيلي على دير البلح في وسط القطاع.

وأعلنت الوزارة أن العدد الإجمالي للقتلى الفلسطينيين جراء الحرب ارتفع إلى 1270 شخصا معظمهم مدنيون منذ بداية الهجوم في الثامن من يوليو تموز بهدف معلن هو وقف الهجمات الصاروخية من غزة.

وبدأ الجيش الاسرائيلي هجوما بريا بعد عشرة أيام من بدء غارات القصف في غزة مستهدفا شبكة من الانفاق حفرها النشطاء تحت الحدود واستخدموها في شن هجمات داخل اسرائيل.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل 53 جنديا وثلاثة مدنيين. ولا يزال تأييد الرأي العام الاسرائيلي قويا لاستمرار العملية على أمل منع اندلاع مواجهات مستقبلا.

وفي محاولة لرفع معنويات الفلسطينيين والحط من معنويات إسرائيل
أذاع تلفزيون حماس لقطات مصورة ظهر فيها مقاتلون يستخدمون نفقا للوصول إلى برج مراقبة تابع للجيش. ويظهر المقاتلون وهم يفاجئون حارسا إسرائيليا ثم يفتحون النار ويقتحمون مجمع برج المراقبة ليحاصروا جنديا سقط على الأرض.

وقال محمد ضيف زعيم الجناح المسلح لحماس في تسجيل صوتي أذيع مع الفيديو إن الفلسطينيين سيواصلون المواجهة مع إسرائيل حتى يتم إنهاء الحصار المفروض على غزة.

وقال ضيف إن الكيان المحتل لن ينعم بالأمن ما لم يعش الشعب الفلسطيني بحرية وكرامة. وأضاف أنه لن يكون هناك أي وقف لإطلاق النار قبل توقف "العدوان" الإسرائيلي وإنهاء الحصار وأن حماس لن تقبل حلولا مؤقتة.

وقالت الشرطة الاسرائيلية ان خمسة صواريخ أطلقت من غزة على اسرائيل يوم الاربعاء وانها سقطت في مناطق مفتوحة دون حدوث أي أضرار.

وترفض اسرائيل رفع الحصار عن قطاع غزة في إطار أي اتفاق للتهدئة إلا إذا تم نزع سلاح حماس.

ويجتمع مجلس الوزراء الأمني برئاسة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء لتقييم أحدث المستجدات في الصراع ودراسة خطواته التالية.

كذلك من المتوقع وصول وفد فلسطيني الى القاهرة لاجراء مباحثات حول اتفاق للهدنة.

وقالت مصر يوم الثلاثاء إنها تدخل تعديلات على اقتراح هدنة غير مشروطة كانت قد وافقت عليه إسرائيل ورفضته حماس وإن الاقتراح الجديد سيقدم للوفد الفلسطيني المتوقع أن يصل إلى القاهرة. وقال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل قد ترسل هي أيضا مبعوثا إلى القاهرة.

وقال المسؤول المصري لرويترز "نسمع أن إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار لكن حماس لم توافق." ولم تؤكد حكومة نتنياهو هذه الرواية أو تنفها.

وأعلنت حكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية والمدعومة من الولايات المتحدة تأييد وقف لاطلاق النار يتراوح ما بين 24 و72 ساعة.

لكن سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس نفى ذلك البيان لكنه أكد وجود اتصالات مكثفة مستمرة بشأن الهدنة.

ودعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الى هدنة فورية تتيح وصول قوافل المساعدات الى 1.8 مليون فلسطيني يعقبها مفاوضات بشأن وقف مستمر للأعمال القتالية.

وفشلت الجهود التي قام بها وزير الخارجية الامريكي جون كيري الأسبوع الماضي في تحقيق انفراجة وأدى تفجر أعمال العنف الى تقويض الآمال الدولية في ان تتحول هدنة قصيرة خلال عطلة عيد الفطر الى وقف مستمر لإطلاق النار.

وأصدر وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير بيانا يوم الاربعاء عبر فيه عن "قلقه البالغ من تصعيد القتال في غزة وحولها" والذي تعرضت خلاله منشآت مدنية للبنية التحتية ومنشآت تابعة للامم المتحدة للنيران.

وقال "يجب بذل كل ما يمكن لمنع سقوط ضحايا مدنيين واحترام القانون الانساني. أحث الجانبين على وقف فوري لاطلاق النار واستئناف المفاوضات بشأن وقف لاطلاق النار طويل الامد على أساس المقترحات المصرية."


*رويترز

*الصورة:امرأة فلسطينية تحمل حفيدها الذي اصيب خلال غارة جوية اسرائيلية على مستشفى في خان يونس اليوم الاربعاء.. رويترز

تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:13 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-39634.htm