محمد ناصر البدوي -
لايبدو أن تجار الأزمات وقادحي ألسنة الفتن قادرون على البقاء برهة في جو مستقر.. فرغم المناخ السياسي الذي يحرص المؤتمر الشعبي العام على اشاعته مستقراً، تتعايش فيه أطراف الهيئة السياسية على نحو ناتج للفكرة التي تعلي من شأن الاختلاف وتحيل التباينات سياجاً حامياً للتجربة وغذاء مكوناً لنموها..
نجد انه بمقابل الاشراقات الوطنية يبادر تجار الأزمات في بعض أحزاب المشترك الى التصدي لكل مايمكن ان ينأى بالحياة السياسية عن المناخات المشحونة، يندفعون الى استنفار كل طاقات الشر والحقد التي يضمرونها ضد هذا الوطن ووحدته وأمنه واستقراره.. يستبد بهم السهر والحمى إذا مافتحوا أعينهم على منجز شاد، او مناسبة وطنية احتفى بها الشعب.. يلعنون كل خطوة من خطوات بناء الدولة المدنية الحديثة، يصبون جام غضبها على الجندي اذ يؤدي واجبه في مخفر الشرطة وفي جولة المرور وعلى الموقع العسكري لأن ذلك ينزع عنهم لذة التمتع بالفوضى..
يغرزون أنيابهم وأظافرهم المسمومة في خاصرة المؤسسات الدستورية حين تقوم بواجباتها الدستورية في أي شأن يتصل بدورها في حماية ورعاية المواطن.. يعارضون كل شيء ويجحدون كل شيء.. ويسعون الى اشعال النار في كل مكان..
المؤسف ان تنظيمنا الرائد المؤتمر الشعبي العام أمام شركاء- ولا نقول جميعهم- يحرصون على ممارسة مسيئة للحياة الديمقراطية، وضارة بالنسيج الوطني، وسلوك سيئ يحاول انتاج ثقافة تربوية محقونة بالسموم ضد أوردة الوطن.. إنهم خناجر باهاب الشركاء.