توفيق الشرعبي - تابعت مسيرة أجنبية احتجاجية على العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وشهدت مسيرة يمنية احتجاجاً على رفع الحكومة الدعم عن المشتقات النفطية.. ومابين مسيرتنا ومسيرتهم بون شاسع من الوعي..
< مسيرتنا «دوشة» و «دوشنة» وحرق اطارات وافزاع للمارة وللساكنين ولأصحاب المحلات والسيارات..
< مسيرتهم مشي بأدب ونظام وصمت.. صفوفاً صفوفاً تاركين اليافطات تعلن عن مطالبهم..
> مسيرتنا تقتل هدفها- مهما كان منطقياً ونبيلاً- بالصراخ والصيحات والتكبير والهتاف و«العرعرة».. واحد بيده «ميكرفون» وآخر «صميل» وثالث معه «حجارة» و..و الخ..!!
< مسيرتهم تفرض هدفها وتزيده نبلاً ومنطقاً بالتعبير النبيل وبحسن الإعداد والانضباط بالزمان والمكان..
< مسيرتنا لاتذهب آثارها وصداعها من الرؤوس والنفوس إلاّ بعد أسابيع إن لم يكن أشهراً!!
< مسيرتهم تعلق بالذاكرة كنموذج راقٍ وواعٍ يجب الاحتذاء به ومحاكاته ومشاهدته..
< مسيرتنا يعود المشارك فيها إما ضارباً أو مضروباً أو مخرباً أو فوضوياً أو مداناً أو مجرماً أو بلطجياً على أقل تقدير!!
< مسيرتهم يعود المشارك فيها إنساناً مرتاح الضمير محمود الفعل ونبيل المسعى..
< مسيرتنا لاتأمنها على شجر أو حجر أو بشر..!!
< مسيرتهم لاتخلّف ضرراً.. وتترك فيما خرجت من أجله أثراً..
< مسيرتنا ندم!!
< مسيرتهم قيم!!
|