الإثنين, 11-أغسطس-2014
الميثاق نت -   عبدالله الصعفاني -
فعل الرئيس السابق علي عبدالله صالح خيراً عندما انحنى للعواصف، وكان بإمكانه أن يفعل أموراً كثيرة ولكن بفواتير أكبر ..
♢ كان الأقوى لكنه آثر السلامة للجميع .. تعرض في جامع النهدين لمحاولة إبادة مع أركان دولته كانت كافية لإيجاد كل مبررات رد الفعل غير أنه لم ينشغل بالمحرقة قدر انشغاله بعدم الرد ليلجم ردود الأفعال بما فيها من التداعيات ..
♢ سمّوه التوفيق من الله .. أو الحكمة أو حتى الاحترام للظروف الموضوعية التي أحاطت بالموقف فالنتيجة واحدة .. فقط لو يعقل المتعصبون هنا وهناك بكون الأحداث وإن جاءت عاصفة باليمن إلا أنها مثلت حالة أفضل مما لو أن الرجل تعامل مع سيول الإساءة إليه بانفعال..
♢ وباللغة التي تحدث بها المؤتمر الشعبي العام ورئيسه أمام لجنة العقوبات الدولية وقفنا على ميزة اضافية في مواقف رئيس المؤتمر ورئيس الدولة اليمنية لثلث قرن .. فلقد ساد الكلام مايمكن وصفه بالقول واثق الخطوة قادر على الاقناع .. وبسهولة..
قال بأنه انطلق في مواقفه من الحرص على السلام رغم كل ماحدث " وهذا صحيح " وكان قوياً وهو يأمر ابنه أحمد بألايرد على قصف المسجد وحرقه بمن فيه .. لم يجاف الصواب وهو ينشغل حتى في غيبوبته بأن تكون الثقة في نائبه الرئيس هادي فيطلب منه تجنب الانجرار إلى الحرب ..
♢ وحتى وقد سارت أمور البلاد نحو الارتباك وهذا التطرف والارهاب والفجور في الخصومة، فإن المؤكد أنه كان بالإمكان أسوأ مما كان لولا الحكمة والحرص على القفز فوق الاستفزاز وفوق الجراح..
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:48 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-39778.htm