الثلاثاء, 24-يوليو-2007
متابعات: -
دعت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء الدول المانحة إلى تدبير 48 مليون دولار لمساعدة الصوماليين الفارين بسبب تجدد العنف وقالت إن العدد الاجمالي للنازحين من الدولة الواقعة في القرن الافريقي يقدر الآن بنحو نصف مليون نسمة.
وقال صندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) ان أكثر من عشرة آلاف شخص فروا من العاصمة مقديشو في الاسبوع الماضي ويعيش كثير منهم الآن في "ظروف يرثى لها" ولا يحصلون على كميات كافية من الطعام ومياه الشرب النظيفة والدواء.
وقال بيان ان النداء الذي وجهه المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالامم المتحدة لتدبير الاموال يستهدف توفير مساعدات للنازحين الصوماليين داخل الصومال واللاجئين الصوماليين في كينيا واثيوبيا واليمن وجيبوتي حتى نهاية عام 2008.
وقالت جنيفر باجونيس المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة في مؤتمر صحفي ان هذه المبالغ "تتعلق بشكل خاص بالذين نزحوا مؤخرا منذ بداية العام بسبب تجدد الصراع في البلاد."
وأضافت "نتوقع أيضا أن يستمر عدد النازحين في التزايد على الارجح." مشيرة الى أن المفوضية توقعت
ارتفاع عدد اللاجئين في دول شرق افريقيا او من عبروا البحر الاحمر الى اليمن منذ مطلع العالم الحالي من 62الى 78 الف بنهاية عام 2008.


وقدرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين العدد الحالي للنازحين داخل الصومال بحوالي 438 ألفا من بينهم نحو 250 ألفا حول العاصمة مقديشو التي شهدت أسوأ موجة اقتتال منذ عقدين في مارس اذار وأبريل نيسان الماضيين.

وأضافت المفوضية أن العدد الاجمالي للنازحين بما في ذلك اللاجئون الصوماليون الجدد الذين فروا في الآونة الاخيرة لدول مجاورة يبلغ حوالي 500 ألف وقد يتزايد.

وافتتحت قبل أسبوع محادثات سلام في الدولة الواقعة في منطقة القرن الافريقي والتي يعيش بها سبعة ملايين نسمة وتسودها الفوضى منذ 16 عاما.

وتمثل تسوية الخلافات بين الفصائل الرئيسية أحد الاهداف الاساسية لمؤتمر المصالحة الوطنية الذي تأمل الحكومة المؤقتة في أن يدعم شرعيتها. وسيوفر تحقيق هذا الهدف للحكومة الدعم الذي تحتاجه لاحلال السلام بين الفصائل الصومالية الكثيرة.

وكانت القوات الحكومية الصومالية والقوات الاثيوبية الحليفة هدفا لهجمات اعتيادية في سوق البكارة أحد اكبر اسواق السلاح المفتوحة في العالم والذي يعتقد انه معقل للمتمردين الاسلاميين.

لكن فيرونيك تافو المتحدثة باسم اليونيسيف قالت في مؤتمر صحفي ان "اغلاق سوق البكارة يبعث فينا الخوف من أن يصبح الحصول على المواد الغذائية التي يصعب الحصول عليها أصلا أكثر سعوبة."

وأضافت أن كثيرين من حوالي 10 الاف شخص فروا من مقديشو الاسبوع الماضي يعيشون في "ظروف معيشية يرثى لها" تتسم بنقص الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الطبية.

وقالت ان اغلاق الطرق و"انعدام الامن التام" يعوقان قدرة اليونيسيف على الوصول الى المحتاجين وتقديم المساعدات.

وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في النداء ان الجفاف الشديد والفيضانات والصراع المسلح كان لها تأثير على سبل عيش كثير من الصوماليين مما أدى الى تفاقم الصراعات القبلية على الموارد المحدودة.

وجاء في نص نداء المفوضية الذي قدمته لمسؤولين من الدول المانحة في جنيف يوم الاثنين "الوضع الانساني لا سيما في جنوب ووسط الصومال ازداد تدهورا اثناء الربع الاول من عام 2007."

وقالت باجونيس ان المفوضية تأمل في تحسين القدرة على توصيل المعونات الى هذه المناطق.

وقدرت المفوضية أن حوالي 315 ألف صومالي فروا في السابق يعيشون بالفعل في الدول المجاورة مثل اليمن على الأرجح.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:37 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-3988.htm