الإثنين, 18-أغسطس-2014
الميثاق نت -   غيلان العماري -
كنا نردد بأن حركة التغيير التي ظهرت في بعض الدول العربية ومنها اليمن ستُسقط الأوطان قبل ان تُسقطَ الانظمة أو تزحزحها وهو ما كان.
استدعينا من اجل اقناعهم كتاب الله وسنة نبيّه محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعرّجنا على السيرة والتاريخ ودوراته المتعاقبة إلى ان استقر بنا المقام بين يدي حضرة المنطق المبجل والذي كان يسارع في كل مرّة لنسف إسقاطاتهم ودحض مبرراتهم لكن دون جدوى!!
ذقنا الأمرّين في سبيل اقناع هذا البعض ممن اعتلك مفردة الشارع وتناسى حاجة اسمها المشروع ؛اقناعهم بأن الواقع العربي مفخخ بالتداعيات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية ولا يمكن لأية حركةٍ تصحيحيةٍ تستهدف البناء أن تنجح إلاَّ إذا امتلكت من الروافع الأخلاقية والشعبية ما يؤهلها لذلك وهو ما لم يكن،،وأنها -أي الحركة التصحيحية- فضلاً عن ذلك يجب أن تكون مدججة بالمشروع التنويري القائم على الفكر والمنطق لا الشارع التثويري القائم على الغوغاء والغائية المفرطة بالمصالح الشخصية والحزبية الدنيئة.
تم فرزنا وفق ابعاد حزبية وشخصية مهترئة؛ مضى اصحابها الطحاطيح جداً في توزيع التهم المعلبة جزافاً، وكنا لا نزيد عن قول: سلاماً.. سلاما.
وبرغم كل هذه المآلات والخسارات الناجمة عن تلك المغامرات الصبيانية الطائشة لك ألا تتفاجأ بتدافعهم المسكون بهوس التعصب والانتقام ويتم اتهام حرفك إن صرخ في وجه حماقاتهم كما سيتم اتهامه - كالعادة حتى والواقع يؤازره- بجريرة التهويل وسيتم تذكيرك -بغباء يستدعي الشفقة - بأن ثورة الباستيل عانت هي الأخرى كما عانت وتعاني الثورات العربية اليوم وأن المسألة مسألة وقت ليس أكثر....
ما عليك حينها إلاَّ أن تربت على كتف الزمان مواسياً، وماضياً في القول: سلاماً.. السلام!!
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:43 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-39927.htm