د. علي العثربي -
تداعت الأحداث المأساوية منذ 2011م وحتى اليوم والجماعات التي خدعت العالم بضجيجها وعويلها وزيفها الذي لا حدود له وبيعها للزور والبهتان وإصرارها على تدمير البلاد والعباد وهجرها لبيوت الله والمساكن الفارهة ولجوئها إلى مساكن الشياطين وإقلاق السكينة العامة والتغرير بالبسطاء من الناس والدفع بهم إلى ساحات التغرير والتدمير والاستقواء بالعدو الخارجي واستخدام وسائل الفجور والعدوان، ودارت الدائرة عليهم بالفشل الذريع أمام الشرعية الدستورية التي اعتصم اصحابها بحبل الله المتين واستمدوا قوتهم من الارادة الإلهية ولم يقبلوا بسفك الدماء ولا تخريب المنشآت ولم يقطعوا طريقاً أو يعتدوا على مواطن أو ينتهكوا الاعراض أو ينهبوا الأموال أو يستبيحوا الحرمات ولم يضق بهم المواطن بل كانوا الملاذ الآمن لكل الشرفاء والنبلاء والعظماء الذين كانوا على يقين بالله مع من اعتصم بحبله المتين.
لقد اسفرت كل تلك الأكاذيب والأوهام عن فجور واستهداف للمؤسسة الوطنية الشجاعة ممثلة بالقوات المسلحة والأمن والمؤسسات الدستورية للدولة وكل مقومات الأمن القومي للجمهورية اليمنية، لأن الهدف الاستراتيجي لتلك الفوضى الوحشية هو اسقاط الدولة اليمنية ولكن الله كان من ورائهم محيط، فرد كيدهم في نحورهم وسقطوا سقوطاً سريعاً وبقيت الدولة اليمنية واحدة موحدة شامخة شموخ النبلاء والعظماء الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل حقن دماء أبناء اليمن والحفاظ على وحدة الدولة اليمنية الواحدة الموحدة والقادرة والمقتدرة، فكان الغد المشرق الذي يرسمه أحرار اليمن الكبير بروح الفداء والاستبسال في سبيل عزة وشموخ كل اليمنيين الأحرار.
لقد سقطت المؤامرة وبقي اليمن الواحد وعلى رأسه كل الذين صبروا وصابروا وراهنوا على قوة الاعتصام بحبل الله المتين، ولأن قوى التآمر كانت مسيرة من الغير ولم تمتلك قرار نفسها وقبلت على نفسها أن تكون مجرد أدوات تنفذ ما يمليه عليها الغير من أعداء الوطن اليمني فقد رضخت تلك القوى الظلامية الى شروط العدو الخارجي وقبل أن تكون في مستقبل التاريخ فقد رغبت في الانتقام من الشعب الذي برهن للعالم أنه مع الشرعية الدستورية فكان الانتقام الذي لا يعرف وطناً ولا ديناً ولا قيماً ولا أخلاقاً ولا يعرف سوى تلبية ما يفرضه الغير على تلك القوى «الأدوات» وكان من ذلك الاصرار على تجريع الشعب ولكم في اصرار وزير ماليتها «الوجيه» أمام السلطة التشريعية على التجريع خير شاهد على الغدر بالوطن والنية السوداء ضد الارادة الكلية، لأنهم ظنوا- وكما هي العادة في ظنونهم الخائبة- أن تمريرهم لتلك الاجراءات ستنعكس على المؤتمر الشعبي العام سلباً، لأنهم سيتركون السلطة بعد أن ضاق بهم العالم بأسره ذرعاً، ولم يدركوا بأن الشعب يدرك كل ذلك وأكثر، وأن المؤتمر الشعبي العام هو أداة الشعب في معالجة ما أفسدوه خلال ثلاث سنوات من العذاب منذ 2011م وحتى اليوم.
لقد حاولوا جر الشارع إلى الفوضى فكان الشعب أكثر وعياً وادراكاً لمخططاتهم العدوانية.. وحاولوا رمي التهمة على كاهل المؤتمر الشعبي العام، ولم يعترفوا بأن المؤتمر إرادة شعبية عارمة وفكر وطني متجدد فهو أداة الشعب لإصلاح فساد قوى الظلم والجهل، لأن المؤتمر بترسانة الأبطال الذين يتقدم صفوفهم المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية - النائب الأول لرئيس المؤتمر - الأمين العام، والزعيم الجسور الصبور علي عبدالله صالح - رئيس المؤتمر الشعبي العام- الذين حولوا الظلام إلى نور والقتال إلى سلام والضعف الى قوة والحقد والغرور الى وئام وتصالح.. فألف تحية لكل الذين صبروا وصابروا من أجل عزة وشموخ اليمن ووحدته وأمنه واستقراره وتطوره بإذن الله.