الإثنين, 25-أغسطس-2014
الميثاق نت -   كلمةالميثاق -
تأتي الذكرى الـ32 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام في 24 أغسطس 1982م والوطن وأبناؤه يمرون بأوضاع وظروف غير مسبوقة في تعقيدات تحدياتها وما تحمله من نذر مخاطر ماحقة يصعب التنبؤ بمآلاتها المدمرة ليس فقط لليمن ووحدته وأمنه واستقراره بل لحاضر أبنائه ومستقبل اجياله.
هذا كله ما كان له ان يكون لولا تلك القوى الظلامية الانتهازية التي تآمرت مفتعلةً الأزمات وميقظة الفتن ومشعلة الصراعات والحروب بهدف الانقضاض على السلطة بعد ان جعلتها غايتها الذاتية القصوى، غير مبالية بالثمن الذي دفعه ويدفعه شعبنا.. ولولا المؤتمر الشعبي العام وحكمة قائده الزعيم علي عبدالله صالح لأصبح اليمن- الوطن والشعب- في خبر كان منذ أمد بعيد.
وهاهي مناسبة تأسيسه تطل علينا اشراقتها مجسدةً عظمة هذا التنظيم الوطني الرائد المستمدة من الانجازات الكبرى التي صنعها لليمن طوال مسيرة قيادته المؤسسة على نهج الوسطية والاعتدال ومبادئ وقيم التعايش والتسامح والمحبة والشراكة الوطنية، ويكفي المؤتمر الشعبي العام فخراً انه بقيادة المؤسس الزعيم علي عبدالله صالح توج نضال شعبنا بإعاد تحقيق الوحدة اليمنية التي هي أغلى وأسمى منجز لشعبنا الذي ناضل طويلاً وقدم التضحيات الجسيمة وقوافل الشهداء من خيرة أبنائه في مختلف مراحل نضالات حركته الوطنية ومسارات ثورته المباركة «سبتمبر وأكتوبر» رافعاً رايتها شامخةً في سماء عدن الباسلة في 22مايو 1990م محولاً حلم اليمنيين الى واقع.
لقد انبثق المؤتمر الشعبي العام من روح شعبنا الحضاري العريق ليكون المعبر عن آماله وتطلعاته في الوحدة والتنمية والنماء والازدهار، ولم تكن السلطة بالنسبة له الا وسيلة لتحقيق هذه الغايات العظيمة والنبيلة لتتجلى هذه الحقيقة بأنصع صورها في أزمة 2011م منقذاً الوطن من كارثة الصراع والاحتراب والدمار والخراب والفوضى التي كادت القوى الانقلابية ان تقذفه في مهاويها من اجل مصالحها الضيقة مقدماً التنازلات لإنقاذ اليمن من المهالك والمآسي، مغلباً كما كان دوماً الحوار والحلول السياسية السلمية، وكانت التسوية السياسية للمبادرة الخليجية التي فوت بها الفرصة على تجار الحروب المتعطشين للدماء المسكونة نفوسهم بالحقد ونزعات الانتقام، الذين مازالوا يراهنون على تحقيق أجندة مشاريعهم الخسيسة على حساب الوطن وأبنائه، لكنهم بأعمالهم الدنيئة تلك يثبتون اليوم ان المؤتمر الشعبي العام- قيادته وقواعده وأنصاره وجماهيره- الغيورون المحبون لوطنهم المخلصون الأوفياء الحريصون على مكاسب ومنجزات ثورته ووحدته، الامينون على حاضره وغد أجياله القادمة.
ومن جديد ها هو المؤتمر وفي وقت الشدائد يطرح أمام كل القوى السياسية مشروع وثيقة المصالحة الوطنية الشاملة لتحقيق اصطفاف وطني لاخراج البلاد من الأزمة الطاحنة.. إنها قارب نجاة لانقاذ الجميع واليمن أولاً.. وتحية للمؤتمر بميلاده المجيد..
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:22 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-40021.htm