الميثاق نت -

الإثنين, 01-سبتمبر-2014
كلمة الميثاق -
الوطن يمر بفترة خطرة وحرجة لم يسبق لها مثيل والكل يدركها ويعيها ويحذر منها على الصعيد الداخلي والخارجي الإقليمي والدولي إلاَّ الأطراف المتسببة فيها وإيصالها إلى ما وصلت إليه من احتقان وانسداد سياسي وتدهور اقتصادي وانفلات أمني وإذا لم تحكم تلك الأطراف عقولها وتغلب مصلحة اليمن العليا ووحدته وأمنه واستقراره فإن السقوط في هاوية لا قرار لها بات حتمياً.
في وضع وظرف كهذا ما كان يمكن للمؤتمر الشعبي العام وحلفائه أن يقفوا موقف المتفرج لمشهد كهذا ينذر بكارثة ماحقة تستطيع تلك الأطراف أن تحدد بدايتها لكنها لن تستطيع التحكم بمساراتها ونهايتها فالتحريض والتحشيد والتطويق بالمسلحين للعاصمة صنعاء نحن لطالما نبهنا وحذرنا من وقت مبكر من عواقب اللجوء إلى السلاح وفرض الإرادات بالقوة والعنف والإرهاب مستوعبين أن حل قضايانا ومشاكلنا لا يكون إلا بالوسائل السياسية السلمية وعبر الحوار ومن أجل هذا دعونا وقدمنا المبادرات والتنازلات حتى وصلنا إلى عملية سياسية تجنب اليمن الوطن والشعب هذه المخاطر ونجحنا مع الخيرين من أبنائه والأشقاء والأصدقاء في الوصول إلى التسوية السياسية المُعبر عنها في المبادرة الخليجية المزمنة مسهمًا المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه في انعقاد مؤتمر الحوار الوطني وإنجاحه في الخروج بوثيقة الحوار الوطني رغم محاولات بعض القوى إفشال التسوية على صعيد تنفيذ المبادرة الخليجية والحوار..
واليوم ذات القوى تسعى إلى الحيلولة دون تطبيق مخرجاته عبر إصرارها على تفجير الوضع والزج بالوطن في لهيب حرائق الفتن الحزبية والمناطقية والطائفية والمذهبية التي لن تبقي ولن تذر.. في ظرف ووضع كهذا يستحيل الحياد من تنظيم سياسي وطني رائد كان دومًا حاملاً لمشعل آمال وتطلعات اليمنيين بالوحدة والديمقراطية التعددية والأمن والاستقرار والتنمية والبناء وتحويلها إلى إنجازات كبيرة وعظيمة بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح لتصبح واقعاً معيشاً في حياة شعبنا الحضاري العريق.
تأسيسًا على ما سبق فإن موقفنا حاسماً وحازماً تجاه من يحاول اللعب بالنار متجاوزاً الخطوط الحمراء والخروج عن الثوابت الوطنية المتمثلة بالنظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني من أولئك الحمقى والمغامرين الذين يريدون فرض مشاريعهم الصغيرة بقوة السلاح ومرفوض أن تكون صنعاء العاصمة التاريخية لليمن الموحد ساحة لتصفية الحسابات فالوطن ومستقبل أبنائه أهم وأكبر من أية حسابات مصلحية وشخصية وحزبية ضيقة ولا خيار إلاَّ التفاهم والتوافق والتلاقي على طاولة الحوار.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:43 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-40126.htm