الإثنين, 01-سبتمبر-2014
الميثاق نت -  فيصل الصوفي -
لا يترك الإخوان في حزب الإصلاح أي حدث أو مناسبة دون أن يعبروا عن خلق الكيد، الذي تربوا عليه، والبرهنة على جرأتهم على الكذب.. فبينما يقدم المؤتمر الشعبي مبادرة للمصالحة، ومبادرة لحل الأزمة الجديدة في العاصمة، تجدهم يشيعون في وسائل إعلامهم أكذوبة مشاركة المؤتمر في اعتصامات ومسيرات أنصار الله.. وعندما يجرعهم أنصار الله هزيمة منكرة عند مفرق صنعاء- مأرب- الجوف، يشيعون أن مؤتمريين يدعمون أنصار الله للسيطرة على فرضة نهم، وبلغت جرأتهم حد الكذب على رئيس مجلس الأمن الدولي، فنسبوا إليه إنه قد أعرب عن قلقه من تحالف الرئيس السابق مع»

الحوثيين»! وهذا ما لم يقله الرجل، في تصريحه المعلن عقب صدور بيان مجلس الأمن.. على أن مجلس الأمن قد أكد في هذا البيان استعداده فرض عقوبات على الأشخاص والجماعات والمؤسسات والكيانات التي لم تقم بقطع كافة صلاتها بتنظيم القاعدة والجماعات المرتبطة به، ومعروف أن المقصود في هذه العبارة هو حزب الإصلاح، وهو المقصود أيضا بكلمة»آخرين» عندما قال إن أعضاء مجلس الأمن لاحظوا- بقلق- أن الحوثيين وآخرين! يواصلون إذكاء الصراعات في الشمال!!

نعود إلى أكذوبة الإخوان في حزب الإصلاح، حول تلك المشاركة، مذكرين بموقف غير سار، لحركة أنصار الله من المؤتمر الشعبي، لملابسات يعرفها الإصلاحيون.. ولأن الخرقاء لا تعدم حيلة، كما يقولون في المثل العربي، يستغل إصلاحيون ورود ذكر كلمة طيبة بحق المؤتمر، على لسان واحد من قياديي أنصار الله، أو تغريدة عابرة يكتبها مؤتمري في صفحته التويترية، يبارك فيها لأنصار الله ذكرهم في بيان مجلس الأمن، فيجد إصلاحيون في ذلك دليلا على وجود التحالف المزعوم، تماما مثل قليل الفطنة، الذي رأى شعار المؤتمر مرفوعا في جمعة شارع المطار، فاستنتج أن المؤتمريين مشاركون فيها، بينما يمكن لأي من أنصار الله رفع شعارات أحزاب أخرى، باستثناء شعار حزب الإصلاح طبعا، لأسباب يدركها الإصلاحيون.

إن موقف المؤتمر الشعبي من الصراع الدائر اليوم بين حزب الإصلاح وأنصار الله- سواء في حربهما في الجوف وغيرها، أو تنافسهما على تأجيج الشارع في العاصمة- موقف وأضح، وهذا الموقف عبرت عنه اللجنة العامة للمؤتمر، وكرره مرارا الزعيم علي عبد الله صالح رئيس المؤتمر، وهو أن المؤتمر يرفض الاصطفاف مع طرف ضد طرف آخر، ولن يكون طرفاً في أي صراع.

ندرك أن إعلام حزب الإصلاح يروج تلك المزاعم والأكاذيب، لإثارة غضب رئيس الجمهورية، ولكن حسبهم القول إن رئيس الجمهورية، أمين عام المؤتمر الشعبي، يعرف حزبه جيدا ويثق به.. ونذكر أصحاب هذه المكيدة الخرقاء،أن الرئيس قد أكد هذه الثقة وتلك المعرفة، في أجواء هذه الأزمة، عندما قال إن المؤتمر حامل المهام الوطنية الجسيمة والعظيمة، ورافع راية الوسطية، ولم يكن في يوم من الأيام جزءا من أي مشكلة، بل أنه محترف صنع الحلول، وداعية اصطفاف وطني، وغير ذلك من المزايا التي تعرفها عنه القوى السياسية، ويعرفها الإصلاحيون.

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 08:59 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-40135.htm