الجمعة, 27-يوليو-2007
الميثاق نت -  ابن النيل -
استوقفني الى حدٍ كبير.. ذلك الاهتمام الرسمي والشعبي المستحق بحيثيات الترويج السياحي على أهميته، وهو ما بدا واضحاً وجلياً في شواهد ما لامسناه في الآوانة الأخيرة ومانزال، من فعاليات كرنفالية وفولكلورية وفنية عموماً.. في هذا السياق، بالتزامن مع تفعيل الجانب‮ ‬الاعلامي‮ ‬والدعائي‮ ‬في‮ ‬الاتجاه‮ ‬ذاته‮.‬
وتكتسب مثل هذه الفعاليات الاستعراضية أهميتها المضافة من كونها جاءت في أعقاب فعل ارهابي جبان استهدف بالدرجة الأولى إلحاق الضرر بقطاع السياحة تحديداً، ومن ثم.. التأثير سلباً على مساعي الجهات المعنية بتنمية عائداته، باعتبارها مصدراً لايستهان به من مصادر الدخل‮ ‬الوطني‮ ‬في‮ ‬راهن‮ ‬الوقت‮.‬
ومع تسليمنا المبدئي بأهمية ما حظي به قطاع السياحة هذا من اهتمام المعنيين بتنشيط كافة جوانبه، غير أنه لاينبغي أن تغيب عن أذهان جميعنا على وجه الاطلاق.. حقيقة أن السياحة ككل وقد تحولت الى ما يعد بمثابة المنتج الصناعي في زمننا هذا، إنما هي بحاجة الى أن تتكامل أدوارنا.. إذا نحن أردنا التقدم والازدهار في هذا المجال على وجه الخصوص، كغيرنا من سائر شعوب العالم التي سبقتنا في امتلاك ناصية الارتقاء بالشأن السياحي في بلدانها.فمن المفترض على سبيل المثال أن يلقى القادمون الى بلادنا بغرض السياحة كل ما من شأنه أن يعكس أوجه‮ ‬الترحاب‮ ‬بهم‮.. ‬منذ‮ ‬لحظة‮ ‬قدومهم‮ ‬وحتى‮ ‬لحظة‮ ‬مغادرتهم‮ ‬عائدين‮ ‬الى‮ ‬بلدانهم‮ ‬أو‮ ‬الى‮ ‬أي‮ ‬بلد‮ ‬يشاؤون‮. ‬من‮ ‬هنا‮.. ‬تأتي‮ ‬مسئولية‮ ‬مستقبليهم‮ ‬ومرافقيهم‮ ‬ومودعيهم‮ ‬في‮ ‬ختام‮ ‬زيارتهم‮.‬
وأجدني مضطراً هنا.. للاشارة الى دور الفضائية اليمنية في تبيان ما يتمتع به جسد اليمن الجغرافي من مفاتن طبيعية خلابة، ومن ثم.. القاء الضوء على كل مفردة منها كصمدر جذب سياحي، وبأسلوب ترويجي معاصر.فمايزال البعض منا -مع الأسف الشديد- أسيراً لتلك الأساليب الاعلامية‮ ‬والدعائية‮ ‬التقليدية،‮ ‬التي‮ ‬كان‮ ‬معمولاً‮ ‬بها‮ ‬في‮ ‬سالف‮ ‬العصر‮ ‬والأوان،‮ ‬وهو‮ ‬ما‮ ‬لم‮ ‬يعد‮ ‬مقبولاً‮ ‬في‮ ‬زمن‮ ‬البث‮ ‬الفضائي‮ ‬والتقنيات‮ ‬الحديثة‮ ‬والمتطورة‮.. ‬والى‮ ‬حديثٍ‮ ‬آخر‮.‬
الشـــباب‮ ‬وأزمـــة‮ ‬الهـــويـــة
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:19 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-4016.htm