الإثنين, 08-سبتمبر-2014
الميثاق نت -   أحمد الرمعي -
صنعاء التاريخ والحضارة.. صنعاء عاصمة اليمن الموحد وجهها هذه الأيام شاحب اللون خوفاً مما قد يحدث لها واذا أردنا أن يظل وجهها مشرقاً كما كان فعلينا جميعاً تحمل مسئوليتنا في حماية أمنها واستقرار سكانها الذين أصبحوا يضعون أيديهم على قلوبهم كل ليلة قبل خلودهم الى النوم خوفاً من انفجار الوضع لاقدر الله، ولكن ما يطمئنهم هي حكمة كافة اليمنيين من أطراف العمل السياسي وايمانهم اللذان بشر بهما الرسول عليه الصلاة والسلام.. وهو ما نراهن عليه: «الايمان يمانٍ والحكمة يمانية» ونتمنى ألا يخيبوا ظن رسولنا الكريم بهم.
نحن لا نخشى من يتظاهر سلمياً من أي طرف كان لأننا نحترم قناعات كل الأطراف ولكن ما نخشاه هم المندسون في هذا الاعتصام أو ذاك ويكفي لتفجير الوضع رصاصة واحدة من حاقدٍ أو عابث أو مندس.
لذا علينا جميعاً اليقظة والشعور بالمسئولية الوطنية في حماية صنعاء وسكانها وأولنا الدولة والأطراف السياسية ورجال الجيش والأمن.
لسنا ضد أحد بل نحن مع المطالب التي خرج من أجلها الأخوة أنصار الله ومن معهم من أبناء الشعب اليمني الذين تضرروا من الاجراءات الحكومية ومعالجاتها الفاشلة مما دعا الرئيس الى اقالة هذه الحكومة وتخفيض جزئي لأسعار المحروقات.
وفي نفس الوقت لا نعترض على مطالب الطرف الآخر المطالب بالاصطفاف الوطني ومن منا يكره الاصطفاف والعيش بسلام في ربوع هذا الوطن الغالي.
ومن أجل أمن الوطن واستقراره لابد لكافة الفرقاء السياسيين اللجوء للحوار لأنه الوسيلة الناجعة لحل كافة خلافاتنا وان قدم بعضهم تنازلاً فإنه لا يقدمه لحزب أو فئة بل يقدمه من أجل مصلحة وطنه وشعبه فلا أحد خاسر بالحوار.. فمصلحة وطننا وأمنه واستقراره ومستقبل ابنائه أكبر من أية مصلحة سياسية قد يجنيها أي طرف، لأن هذا الوطن أكبر من الجميع.. فانتبهوا: صنعاء في خطر بل واليمن بأكمله إن لم يحكم الجميع عقولهم.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:01 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-40228.htm