الإثنين, 15-سبتمبر-2014
الميثاق نت -    «الميثاق»- توفيق الشرعبي -
< أكد الشيخ حسين حازب عضو اللجنة العامة رئيس الدائرة التربوية للمؤتمر الشعبي العام بأن الحملة التحريضية الإعلامية والسياسية الممنهجة التي تستهدف المؤتمر الشعبي وقياداته وفي مقدمتهم الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر ومواقفه الوطنية وسبقه في الدعوة للاصطفاف الوطني الشامل الذي لا يستثني أحداً هي حملة مضللة وبائسة ومدفوعة الأجر بهدف الإساءة للمؤتمر الشعبي العام والتقليل من ايحاء تلك الصورة الوفائية الرائعة التي يجسدها المؤتمريون وحلفاؤهم وأنصارهم وهم يتوافدون إلى منزل الزعيم علي عبدالله صالح لتهنئته بالسلامة من جريمة النفق.. وقال حسين حازب في تصريح لـ«الميثاق»: نطمئن كل جماهير المؤتمر الشعبي العام بأن المؤتمر كيان متماسك ومنظم ومنتظم ولا يوجد فيه خلافات أو انقسامات ولن تنال منه مثل هذه الفريات والدسائس الرخيصة البائسة والسخيفة..
وأضاف: المؤتمر له نظام يلتزم به في خلافاته- ايجابياته وسلبياته- واجتماعاته وبياناته وكل البيانات التي صدرت عن بعض تكويناته أو عن بعض قياداته لم تخرج عن بيانات اللجنة العامة، فمن يقول بأنه مع الاصطفاف ومع الرئيس عبدربه منصور هادي فهو ينطلق من الموقف الثابت للمؤتمر الشعبي المساند للرئيس هادي والداعي للاصطفاف الوطني الشامل الذي لا يستثني أحداً، كما أن المؤتمر يقف إلى جانب الحلول التي تهدف لاخراج البلاد من هذه الأزمة التي صنعها النافذون وشياطين الحكومة..
مذكراً بأن المؤتمر الشعبي العام في بيانه الصادر في شهر رمضان كان أول من دعا إلى الاصطفاف الوطني الشامل ولايزال يجدد هذه الدعوة في كل بياناته حتى اليوم..
إضافة إلى مواقفه المبدئية المتمسكة بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة ودعم جهود القيادة السياسية لاخراج البلاد من الأزمة، ومساندته لكل الحلول التي ترضي الجميع ولا تنحرف بالمبادرة والالتزام بالقانون والدستور ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
واعتبر الشيخ حسين حازب عضو اللجنة العامة كل البيانات الصادرة عن أي تكوين من تكوينات المؤتمر فهي بيانات تمثل المؤتمر الشعبي العام ومحتواها مستقى من بيانات اللجنة العامة صاحبة الحق الوحيد في الحديث باسم المؤتمر الشعبي العام، وقد صدرت عنهم من باب الحرص ومن باب ان المؤتمر مدرسة ديمقراطية واسعة..
مشيراً بأن تلك البيانات لم تخرج عن الثوابت وإنما هناك من سعى لتحريفها وحرفها وفقاً لحملته التضليلية التي تأتي في اطار المحاولة للنيل من المؤتمر ومواقفه وقياداته..
وفي رده على تساؤل حول الشائعات التي تقول بأن هناك محاولات لشق المؤتمر على اساس شمال وجنوب.. قال الشيخ حازب: المؤتمر أسس على أساس وطني وليس شطرياً أو مناطقياً فقد شاركت في تأسيسه النخبة من الشمال والجنوب والتحق به السواد الأعظم من أبناء المحافظات الجنوبية بعد تحقيق الوحدة، وبالتالي أي مساعٍ من هذا النوع ستكون خسراناً مبيناً على من يحاول القيام بها ولن يستطيع أحد شق الصف المؤتمري مهما بلغ الثمن الذي استلمه مقابل ذلك..
لافتاً إلى أن المؤتمر عندما أكد في بياناته من وقوفه بمسافة واحدة من كل الأطراف انطلق من مواقفه الوطنية الخالصة لأنه ليس طرفاً فيما يحدث من مشكلة في البلاد سببها الصراع الذي تفجر بين الإصلاح والحوثيين منذ 25 يناير الماضي..
ورداً على من يقول إن المؤتمر لم يعد يقف مع الرئيس هادي أوضح عضو اللجنة العامة بأن الرئيس ليس طرفاً في الخلاف الذي تشهده الساحة الوطنية وإنما هو حكم وصاحب الكلمة الفصل على كل الأطراف..
والمؤتمر الشعبي يقف إلى جانبه كطرف محايد، ولن يتخلى عنه أو عن الحلول التي يقترحها والتي لا تنتقص شيئاً من حقوق المواطنين ولا تنحرف عن المبادرة والدستور والقوانين والثوابت الوطنية ومخرجات مؤتمر الحوار. وبيّن حازب بأن أي تباينات بين قيادات المؤتمر لا تعد خلافاً أو قطيعة أو انقساماً أو انشقاقاً وإنما تأتي في سياق التباينات التي تفضي إلى تطوير رؤى المؤتمر وتدفع به إلى الأمام، وهذا يدل على المساحة الواسعة من الديمقراطية التي يتميز بها عن غيره من الأحزاب والتنظيمات السياسية.. وهذه هي مدرسة المؤتمر والزعيم علي عبدالله صالح..
وبالتالي أكرر القول بأننا نختلف في وجهات النظر فيما بيننا في اللجنة العامة أو مع الرئيس هادي ولكنه اختلاف في الاطار المسموح به والمنظم والذي يستهدف المصلحة الوطنية العليا، ولكننا لن نقف ضد الرئيس أو نطعنه من الخلف ولن نتآمر عليه، ويتوجب عليه أن يحذر من الآخرين ومن الذين يطبلون لمثل هذه الخلافات والانقسامات فهم الذين سيدفعونه إلى الخطأ، لكن المؤتمر الشعبي العام وقيادته- والله على ما أقول شهيداً- انهم يقفون إلى جانبه ولن يطعنوه من الخلف ولن يتآمروا عليه حتى وإن اختلفوا معه فيما يلزم الاختلاف فيه سيكون من أجل الوطن وثوابته.
وأسف الشيخ حازب للمستوى المتدني الذي وصل إليه بعض الخصوم في تناولاتهم وحملاتهم التحريضية ضد المؤتمر ورئيسه الزعيم علي عبدالله صالح القائمة على الافتراءات والأكاذيب والسقوط في وحل السياسة..
ناصحاً إياهم بمراجعة سلوكياتهم في تعاملهم مع الآخرين، وليس عيباً أن يتعلموا من المؤتمر الشعبي واخلاقياته ومبادئه سواءً في الخصومة أو في التحالف حتى لا يظلوا يدفعون ثمن مثل هذه التصرفات والسلوكيات الهابطة التي لا يحققون من ورائها إلاّ الضرر بأنفسهم لأن المكر السيئ لا يحيق إلاّ بأهله..
واختتم الشيخ حسين حازب تصريحه لـ«الميثاق» بالرد على مزاعم تحالف المؤتمر الشعبي ورئيسه مع أنصار الله وأنه الممهد لوصولهم إلى صنعاء بالقول: هذه المزاعم فرية كبرى على المؤتمر وعلى الزعيم صالح.. ولدينا من المعلومات بهذا الخصوص ما يقلب الطاولة على من يقول مثل هذه الافتراءات والمزاعم.. لافتاً إلى أن من أوصل أنصار الله إلى العاصمة صنعاء هو من رفض مشاركتهم في العملية السياسية بعد انتهاء مؤتمر الحوار الوطني.. أما ما يتعلق بالمواطنين في الساحات فهم المتضررون من الجرعة التي يقف ضدها الجميع بمن فيهم من أقدموا على هذا القرار والمشاركة في هذه الاعتصامات والتظاهرات لإسقاط الجرعة والحكومة لا يعني التحالف مع أنصار الله، لأن الجوع والخوف ونقص الأنفس والأموال والثمرات هو من جمع الناس في ساحة المطالبة بإسقاط الحكومة والجرعة..
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:16 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-40315.htm