الإثنين, 15-سبتمبر-2014
الميثاق نت -   إقبال علي عبدالله -

< تؤكد كل المعطيات والوقائع التي ترافق المشهد العام في البلاد أن هناك أيادٍ خارجية تحرك المشهد وفق المصالح المطلوبة من اليمن.. هذا الكلام هو ما نشاهده اليوم على الأرض، خاصة الأحداث الأخيرة التي تشهدها العاصمة صنعاء و انزلاق جماعة الحوثي المتمردة إلى مربع العنف ورفض دعوات الحوار والسلام التي أطلقها وتمسك بها المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام .. وتصاعد الموقف إزاء هذا الرفض الذي جعل الجميع يستشعر المسؤولية ليس فقط دفاعاً عن العاصمة بل الوطن بكامله المهدد بكارثة الحرب الأهلية.
ومن المفيد ونحن نستشعر هذا الخطر العودة إلى جملة الأحاديث للزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام التي خاطب بها العديد من الفعاليات والتجمعات السياسية والقبلية خلال الأيام الماضية ، أحاديث دقت ناقوس الخطر بأن الوطن «وطن الـ22 من مايو» مهدد اليوم بالخطر أكثر من أي وقت مضى ، وعلى الجميع تحمل المسؤولية واللجوء إلى العقل ومنطق الحوار بدلاً من التهديد.
كما أن الوضع العام المتأزم والناتج عن سياسة حكومة الوفاق التي أثبتت فشلها وعجزها عن تسيير أمور البلاد والعباد وكانت جرعة الموت التي أعلنتها الحكومة نهاية شهر رمضان المنصرم برفع الدعم عن البترول والديزل هي القشة التي قصمت ظهر المواطن المغلوب على أمره وازدادت معاناته وتدهورت أحواله المعيشية خاصة بعد الأزمة المفتعلة من قبل حزب الإصلاح عام 2011م، والتي هدفت للانقلاب على الشرعية الدستورية.هذا الوضع هو الذي أنتج الأزمات التي نشهدها اليوم وآخرها الأزمة في صنعاء وتداعياتها من قبل جماعة الحوثي .. ناهيك عن الأزمة الحقيقية في النفوس وما يترتب عليها من تبعات خطيرة جداً.
أزمة الانقطاعات المستمرة في الكهرباء والمياه وانعدام الخدمات الأساسية الضرورية مثل الصحة وتدني المستوى التعليمي وضياع الشباب وانحدارهم إلى مستنقع الجريمة.. ولعل الأزمة الكبرى الانفلات الأمني الذي يهدد كل جزء في الوطن.
هذه بعض الأزمة التي يعاني منها الوطن وحكاية الحوثي جزء منها، نقول إن الجميع عليه مسؤولية استشعار الخطر ورفض دعوات الطائفية والانجرار وراء دعوة الحرب الأهلية التي لا تستثني أحداً لو وقعت- لا سمح الله.
الجميع عليه أن يترفع فوق المصالح الشخصية.. وتغليب مصلحة الوطن ..علينا أن نتذكر أننا عشنا الزمن الجميل أبان الزعيم علي عبدالله صالح للوطن لأكثر من ثلاثة عقود وشاهدنا المنجزات تعمر هنا وهناك وها هي اليوم تدمر بفعل حماقاتنا وجهلنا وفساد الحكومة في وطن كان اسمه «السعيدة».. وطن كنا نتباهى به وننام في ظله بأمن وسلام.هذا الوطن أصبح مهدداً بالخطر وأصبحت البنادق لغة الأبناء وأصبح البناء والتنمية في عالم النسيان حتى صرنا نعتمد على المساعدات والمنح الخارجية وأصبح الواحد منا يطلق على حكومة الوفاق الباسندوية بأنها حكومة شحت لم تفعل شيئاً منذ تشكيلها قبل نحو ثلاث سنوات.. أتقوا الله ولا تنجروا إلى حرب أهلية لا أحد مستفيد منها سوى التقسيم الذي يريده الأعداء لهذا الوطن.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 08:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-40320.htm