أحمد أبكر الأهدل -
أهلاً بكم في وطني الذي عرفته منذ صغري
وبحثت عنه في ريعان شبابي
وافتقدته في كهولتي
أهلاً بكم في وطني المليء باللصوص
لصوص المال ولصوص الكلام
ولصوص الأفكار.. ولصوص الثورات
أهلاً بكم في وطني الذي يموت فيه الجندي بلا ثمن
والمفكر بلا قلم
والشريف من الألم
أهلاً بكم في وطني الجميل
الذي شوهوا جماله وقضوا على انتمائنا إليه
بأطماعهم.. بكذبهم.. بعمالتهم.. بأحقادهم
أهلاً بكم في وطني المقسم..
بين الستين.. والمطار
الكل يهتف باسمه، والكل لا يقدره ولا يحترمه
أهلاً بكم في وطني الذي يحتوي الجميع ولا يحتويه أحد
يعيش فيه الجميع ولا يعيش في قلب أحد
أهلاً بكم في وطني الذي لا يحبه سوى الفقراء
أهلاً بكم في وطني المليء بالهتافات والشعارات والأناشيد الوطنية
لكنه عند الحاجة لايجد معه أحداً
أهلاً بكم في وطن الرئيس والشيخ واللواء.
أهلاً بكم في وطني الذي يعيش بالبركة وينام على «الحاصل»
ورغم ذلك لم يتركوه في حاله..