الإثنين, 22-سبتمبر-2014
الميثاق نت -   فيصل الصوفي -
لما يسبك الإخوان في حزب الإصلاح أخباراً كاذبة، ويشيعونها عبر وسائل إعلامية، من قبيل أن الرئيس هادي قد قال: إن تشكيلات عسكرية، وقيادات عسكرية عليا، لاتزال تتلقى أوامر من علي عبدالله صالح- رئيس المؤتمر الشعبي العام، رئيس الجمهورية السابق- أو أن جمال بنعمر اتصل به يحذره، وغير ذلك من الشائعات، وما أكثرها، فاعلم أنهم يشعرون بالخذلان ويتنبأون بسقوطهم، وطالما تنبأوا بسقوط فرقتهم فسقطت بسرعة الصوت.. على أن هذا الاستهداف ليس مقطوع الصلة، بنزوعهم المكشوف للتحريض على كل ما هو مؤتمري، سواء التنظيم أو قياداته، وهذا النزوع كان وبالاً عليهم، واللهم لا شماتة.. إن الفارق بينهم وبيننا يراه الجميع بوضوح، لذلك لم تنفعهم أكاذيبهم ولا شائعاتهم، وكل ما طلبوه لنا حاق بهم، وكل ما حاولوا إلصاقه بنا،كشفوا وهم يرعونه.
عندما يكونون في مواقف لا يحسدون عليها، يطلقون الشائعات والأخبار الكاذبة التي تستهدف الآخرين، وقد تعودنا منهم ذلك.. مؤخراً قالت لجنة العقوبات الدولية في بيانها إن فريق الخبراء التابعين لها أجروا تحقيقات حول" أعمال العنف، والصراع المسلح في شمال اليمن، بما في ذلك القتال داخل، وفي محيط مدينة عمران، وأنشطة الحوثيين والإصلاح، والقبائل والفصائل الأخرى المنخرطة في الصراع".. وهذا اللواء علي محسن الأحمر، رابط في مقر الفرقة الأولى مدرع، وأدار الحرب في مواجهة أنصار الله، ثم انهزم وهرب، بما يؤكد أن تشكيلاً من الجيش لم ينخرط في الهيكلة، وكان تحت إمرة الأحمر والإصلاح، يستخدمونه في حروبهم الخاصة، بغير رضا من رئيس الجمهورية ووزارة الدفاع، وقد رفض الأحمر أوامر رئيس الجمهورية في وقف حربه مع أنصار الله في العاصمة فخذل ودحر.. هذه المعايب التي كانت تأخذها مختلف القوى السياسية على الأحمر والإصلاح، حاولوا التغطية عليها، عن طريق نسبة هذه الأخطاء والتجاوزات إلى الآخرين، وهم في هذه الحالة خصومهم السياسيون، وفي مقدمتهم الزعيم علي عبدالله صالح، وقيادات مؤتمرية، لكن في النهاية ظهرت جراثيمهم تحت ضوء الشمس.
إن الفارق بينهم وبين المؤتمر الشعبي وحلفائه، في غاية الوضوح، فهم استخدموا تشكيلاً عسكرياً، مثل الفرقة الأولى مدرع، إلى جانب مليشياتهم الحزبية، في حروبهم الخاصة.. وهم دعاة عنف وكراهية، بينما المؤتمر الشعبي العام داعية سلام، وظل ينادي بوقف فوري للحرب في العاصمة، والزعيم علي عبدالله صالح ناشد طرفي النزاع المسلح، بسرعة وقف إطلاق النار، وكان الإصلاح وأنصار الله يتقاتلون وسط الأحياء السكنية، وتسببوا في قتل أبرياء، وتشريد أسر من مساكنها إلى خارج العاصمة، بينما الزعيم وحزبه الأكثر إلحاحاً، والأعلى أصواتاً في المطالبة بالحفاظ على سلامة المواطنين، وصون دمائهم، وممتلكاتهم، وتجنيب مؤسسات الدولة كل أعمال الخراب والدمار.. ولكنهم استكبروا وكانت النهاية كما رأينا.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 08:04 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-40395.htm