الميثاق نت -

الإثنين, 22-سبتمبر-2014
الميثاق نت -

تتواصل موجات النزوح الجماعي لسكان العاصمة إلى المحافظات بشكل غير مسبوق، جراء المواجهات الشديدة التي دارت خلال الأيام الماضية في العاصمة صنعاء ولم تراع أي حق من حقوق المواطنين المكفولة في القوانين الدولية، حيث تعرض مواطنون وأطفال للقتل بدم بارد واغلقت المحلات التجارية وانعدمت السلع الغذائية بصورة أثارت هلع سكان العاصمة العزل الذين وجدوا أنفسهم أمام مليشيات تستخدم مختلف أنواع الأسلحة في مناطق مأهولة بالسكان..
وكانت العديد من مناطق شمال العاصمة صنعاء قد شهدت مواجهات ضارية بين الحوثيين والإخوان اسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى وإلحاق خسائر فادحة بالممتلكات العامة والخاصة..
وقد أفضت هذه المواجهات إلى سقوط العديد من معاقل الإخوان بيد جماعة أنصار الله وكذلك سقوط ما كان يسمى بالفرقة الأولى مدرع وجامعة الإيمان التابعة للزنداني، إضافة إلى مقر رئاسة مجلس الوزراء ومبنى الاذاعة ورئاسة هيئة الأركان العامة وعدد من الوزارات والهيئات والدوائر، وتزامناً مع ذلك تزايدت حالات القلق في الشارع اليمني الذي يشعر ان صنعاء لم تصل بعد إلى وضع يبشر بالأمن والاستقرار رغم تطمينات الحوثيين..
وتوقيع اتفاقية السلم والشراكة بين الأحزاب والتنظيمات السياسية مساء أمس برعاية الرئيس عبدربه منصور هادي وحضور المبعوث الدولي جمال بنعمر، جاء في ظل تكتم كبير عن كثير من القضايا الخلافية والتي تعد من مسببات الأزمة الحالية..
وتفيد المعلومات أن احداث أمس الأحد قد اطاحت بحكومة باسندوة الذي سارع بتقديم استقالته إلى الشعب- حسب زعمه- ولم يقدمها إلى رئيس الجمهورية حسب الدستور والقانون..
وبهذا الخصوص أبدى مصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية استغرابه مما تناولته بعض وسائل الاعلام من انباء عن استقالة الأخ محمد سالم باسندوه من رئاسة حكومة الوفاق الوطني.
ونقلت وكالة (سبأ) عن المصدر قوله: «إن الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لم يتسلم أي طلب استقالة ولم يصل مثل هذا الطلب إلى رئاسة الجمهورية حتى اللحظة ليتم البت فيه وفقاً للإجراءات القانونية المعروفة والمتبعة، ولذلك مازالت الحكومة قائمة برئاسة الأخ محمد سالم باسندوة».
ودعت قيادة وزارة الدفاع ورئاسة الأركان بعد سقوط مقر الفرقة سابقاً منتسبي الوحدات العسكرية المرابطة في اطار أمانة العاصمة وما حولها إلى البقاء في وحداتهم بجاهزية عالية والحفاظ على الممتلكات والمعدات ومختلف العهد العسكرية وعدم التفريط فيها كونها ممتلكات للشعب..
من جانبه وجه اللواء عبده حسين الترب وزير الداخلية كافة منتسبي الوزارة بعدم الاحتكاك مع أنصار الله أو الدخول معهم في أي نوع من أنواع الخلافات والتعاون معهم في توطيد دعائم الأمن والاستقرار.
وبحسب مركز الإعلام الأمني قال الوزير: إنه يجب الحفاظ على الممتلكات العامة وحراسة المنشآت الحكومية، التي تعد ملكاً لكل أبناء الشعب، معتبراً أنصار الله أصدقاء للشرطة، وبما يخدم المصلحة العامة للوطن.
وعلى صعيد المواجهات الميدانية ذكرت مصادر مطلعة لـ«الميثاق» ان أكثر من 200 شخص لقوا مصرعهم في أحداث اليومين الماضيين خلافاً لعشرات الجرحى وآلاف النازحين، إضافة إلى محاصرة آلاف الأسر في منازلهم..
ورجحت المصادر أن عملية الاستيلاء على مقر الفرقة تم من خلال صفقة غير معلنة، حيث أفاد شهود عيان أن علي محسن الأحمر غادر مقر الفرقة بموكب كبير دون ان يعترضه أحد، واتجه إلى إحدى السفارات، وعقب ذلك غادر منتسبو الفرقة مواقعهم حاملين اسلحتهم الشخصية..
هذا وتناقلت معلومات أن مقر الفرقة المنحلة وجامعة الايمان والعديد من المؤسسات سلمت للشرطة العسكرية لتتولى حمايتها..
يذكر أن ليل أمس شهد هدوءاً نسبياً، بيد أن هناك عناصر مسلحة تنتشر في العديد من أحياء العاصمة، وتثير الريبة والخوف بين صفوف المواطنين الذين يخشون من أن تتسبب هذه العناصر في تفجير موجة من العنف على مستوى الأحياء، خصوصاً وان هناك تضارباً بين مهام الأمن ومهام ما تسمى باللجان الشعبية..
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 06:07 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-40400.htm