الميثاق نت -
شهد ميدان العروض في قيادة قوات الأمن الخاصة بصنعاء اليوم السبت حفلاً خطابياً وعرضاً عسكرياً مهيباً بمناسبة تخرج الدفعة 49 من الكلية الحربية والدفع 31 من كلية الطيران والدفاع الجوي والدفعة 41 من كلية الشرطة ودفعة من المعهد الفني للقوات الجوية والدفاع الجوي بمناسبة الاحتفال بالعيد الـ52 لثورة الـ26 من سبتمبر.

وفي الحفل الذي بدئ بالسلام الجمهورية وآي من الذكر الحكيم القى رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي كلمة أشار فيها الى أن مشاركة وحضور هذا الاحتفال جاء بتكليف من الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وقال:" لقد كانت القوات المسلحة والأمن بضباطها الأحرار ومقاتليها الشجعان في عمق الأحداث التاريخية، وفي صدارة التحولات العظيمة من تاريخ وطننا وشعبنا، وهو الأمر الذي جعل المسؤولية الأكبر في حماية الثورة وأهدافها ومكاسب العمل السلمي للشعب على عاتق القوات المسلحة والأمن".

وأضاف: اليوم الوطن والشعب يضعون ثقتهم ومعهم كل الشرفاء في القوات المسلحة والأمن ويحملونهم المسؤولية والشرف الأعظم في حماية التجربة الفريدة التي يعيشها الوطن في هذه المرحلة والتي منحت اليمنيين التميز في مواجهة مخاطر ومخالب الحروب والفتن".

وأوضح رئيس مجلس النواب أن ممثلي الشعب خرجوا بوثيقة مؤتمر الحوار الوطني الشامل.. وهي خارطة طريق إلى اليمن الجديد..مشيرا إلى أنه تم التوصل مؤخراً بفضل جهود كل المخلصين والشرفاء وفي مقدمتهم الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي و جمال بنعمر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، الى اتفاق السلم والشراكة الوطنية والذي مكن من خلاله اليمانيون تجسيد الحكمة اليمانية.

وخاطب الحضور قائلاً: أنتم في القوات المسلحة والأمن تقع عليكم مهمة تمهيد وتهيئة الظروف لتطبيق وثيقة الحوار واتفاق السلم والشراكة الوطنية..

وأضاف "أجدها مناسبة لأدعو كل القوى و الأحزاب والتنظيمات السياسية وكل الجماعات والشخصيات الاجتماعية الى إثبات صدق النوايا المقرونة بالأفعال التي تجسد حقيقة أننا في اليمن قد نبذنا لغة العنف والسلاح والاقتتال.. وتعلمنا من التجارب ما يكفي من العضات والعبر والدروس وأدركنا كيف نحمي شعبنا من الفتن.. وكيف نسير بوطننا إلى بر الأمان وبناء اليمن الجديد يمن الخير والعدل والمحبة والوئام".

وجدد الدعوة الصادقة والمخلصة للجميع وبدون استثناء لطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة عنوانها السلم والشراكة والوفاق الوطني.. في ظل دولة قانون وعدالة اجتماعية ومواطنة متساوية.. مؤكداً أن الشعب اليمني ينتظر من قواه السياسية وأحزابه ومنظماته بمن فيهم أنصار الله لان يبدءوا الصفحة البيضاء ويحتكموا الى لغة العقل ويجسدوا الحكمة اليمانية.

وكان مدير الكلية الحربية العميد الركن محمد صالح شيزر قد ألقى كلمة ترحيبية أشار فيها الى أن الاحتفال بهذه المناسبة التاريخية يتزامن مع الكثير من الأحداث والتطورات التي تشهدها الساحة الوطنية، أبرزها وأهمها اتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي تم التوافق والاتفاق عليه من قبل جميع المكونات السياسية والاجتماعية والثقافية وبتأييد محلي وإقليمي ودولي.

ولفت إلى أن الاحتفاء بتخرج عدد من الدفع العسكرية والأمنية في مختلف صنوف القوات المسلحة والأمن وتخصصاتها المهنية يعد تقليداً وطنياً راسخاً يعبر عن حقيقة العلاقة الجدلية بين الثورة والقوات المسلحة والأمن.. التي مثل بناؤها وتطويرها ورفدها بكل مقومات الاقتدار والأهلية الدفاعية، أحد سنن الثورة في الدفاع عن ذاتها وتحقيق أهدافها.

وأكد أن الدفع العسكرية والأمنية التي تخرجت اليوم ستشكل روافد دماء شابة ومتجددة تغذي كيان هذه المؤسسة ومدها بملاكات قيادية نوعية على درجة عالية من التأهيل والإعداد المهني.. حاثاً الخريجين على ضرورة تحويل حصاد سنوات الدراسة من معارف وعلوم نظرية إلى حقائق حياتية ونجاحات ميدانية وروافد للمعرفة تغذي قواتنا المسلحة بكل ما هو جديد وتعزز من وحدتها واقتدارها ومهاراتها المهنية.

فيما عبرت كلمة الخريجين عن الشكر والعرفان لكل من أسهم في تدريب وتأهيل وتخريج هذه الكوكبة من الدماء الشابة والجديدة والارتقاء بمستوياتها العسكرية والعلمية.

وجددت كلمة الخريجين العهد للشعب وللقيادة ممثلة بالأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بأن يضلوا على الدوام عند مستوى القسم العسكري الذي أقسموه، وأنهم سيعملوا بكل جدية وتفان وإخلاص في الوحدات التي سيتم توزيعهم عليها لتطبيق ما تلقوه من علوم ومهارات ومعارف في واقع الحياة العسكرية والأمنية.

بعد ذلك قدم الخريجون عرضاً عسكرياً مهيباً جسدوا خلاله مستواهم التدريبي العالي وما يتمتعون به من لياقة بدنية وروح معنوية وانضباطية وجاهزية قتالية وأمنية رفيعة وإرادة قوية وسواعد فتية اكتسبت الشدة والفتوة والصلابة على مدى سنوات الالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية ومن خلال برامج التدريب والتأهيل لتصبح اليوم يد الشعب الضاربة والحامي لمكتسبات الوطن وسيادته وحفظ أمنه واستقراره وصون مقدراته الاقتصادية والتنموية.

كما جرت مراسم تسليم واستلام القيادة بين الدفع المتخرجة والدفع المتقدمة..وقدم طلبة كلية الشرطة مهارات استعراضية وفقرات لفنون قتالية مختلفة عكست المستوى المتطور والرفيع الذي وصلوا إليه من الاحتراف والتميز والأداء النوعي الذي يجسد المقدرة الكبيرة على انجاز وتنفيذ كافة المهام الأمنية التي تسند الى هذه الدماء الشابة والجديدة التي سترفد بها قوات الأمن وبما من شأنه ترسيخ دعائم الاستقرار والسلم الأهلي والاجتماعي.

كما قام رئيس مجلس النواب بتقليد الطيارين الخريجين ونج الطيران.

بعد ذلك تم إعلان النتائج العامة وتكريم أوائل الخريجين بالجوائز والشهادات التقديرية وتأدية القسم العسكري ثم قراءة القرارات الجمهورية بترقية الخريجين من طلبة الكلية الحربية وكلية الطيران والدفاع الجوي وكلية الشرطة الى رتبة الملازم ثاني في القوات المسلحة والأمن وقراءة قرار رئيس هيئة الأركان العامة بترقية الخريجين من المعهد الفني للقوات الجوية والدفاع الجوي الى رتبة مساعد فني في القوات المسلحة.

وحسب وكالة الانباء اليمنية (سبأ) فقد حضر الحفل رئيس مجلس القضاء الأعلى الدكتور علي ناصر سالم والقائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء نائب رئيس الوزراء وزير الكهرباء المهندس عبدالله الاكوع ووزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد ورئيس هيئة الاركان العامة اللواء الركن احمد علي الاشول ونائب رئيس هيئة الاركان العامة ومستشارو القائد الاعلى ومساعدو وزير الدفاع ورؤساء الهيئات والقادة العسكريون وعدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى ومنظمة مناضلي الثورة اليمنية وقيادات الدولة وعدد من الملحقين العسكريين لدى بلادنا وممثلو الأحزاب والتنظيمات السياسية بما فيهم أنصار الله.

تخلل الاحتفال إلقاء قصيدة شعرية نالت استحسان الحاضرين.