الإثنين, 30-يوليو-2007
الميثاق نت - أن‮ ‬تلجأ‮ ‬الدولة‮ ‬لمقاضاة‮ ‬صحفي‮ ‬في وليد‮ ‬علي‮ ‬غالب -
أن‮ ‬تلجأ‮ ‬الدولة‮ ‬لمقاضاة‮ ‬صحفي‮ ‬في‮ ‬قضية‮ ‬نشر‮ ‬مسَّـت‮ ‬رئيس‮ ‬الجمهروية،‮ ‬أمر‮ ‬يستدعي‮ ‬الترحيب‮ ‬لا‮ ‬القلق‮..‬ ففي‮ ‬بلدان‮ ‬كثيرة‮ ‬من‮ ‬أوطاننا‮ ‬العربية‮ ‬فإن‮ ‬القضاء‮ ‬يخص‮ ‬الضعفاء‮ ‬فقط‮ ‬الأقوياء‮ ‬وأصحاب‮ ‬الأيادي‮ ‬الطائشة‮ ‬مترفعون‮ ‬عن‮ ‬مناددة‮ ‬مواطن‮ ‬أمام‮ ‬مؤسسة‮ ‬قضائية‮.‬ وهنا فإنه يتوجب النظر الى الشكوى المرفوعة عن رئيس الجمهورية ضد صحيفة »الوسط« على أنها خطوة ايجابية تضع مدماكاً جديداً في بناء المجتمع المدني، وهي عملية تربوية وتأسيس لمستقبل ينبغي أن تذوب فيه كل مظاهر الافتتان والاستقواء بالمنصب، ليصبح القضاء بوابة من يطلب‮ ‬إنصافاً‮ ‬وعدلاً،‮ ‬أكان‮ ‬مواطناً‮ ‬أم‮ ‬رئيساً‮.‬ وربما خالج الغبن الكثير من الناس عند قراءة خبر يقول إن رئيس دولة غربية، لجأ الى القضاء شاكياً بصحفي حطَّ من قدره، في وقت نتلقى فيه أخبار صحفيي منطقتنا يختفون بلا رجعة إن تجرَّأ أحدهم على مخاطبة الذات الرئاسية المقدسة..في إحدى بلدان الديمقراطية العربية نظم أحد‮ ‬الأشخاص‮ ‬قصيدة‮ ‬شعر‮ ‬في‮ ‬رئيس‮ ‬بلده،‮ ‬ولم‮ ‬تكن‮ ‬مثل‮ ‬بقية‮ ‬القصائد‮ ‬التي‮ ‬اعتاد‮ ‬الزعيم‮ ‬سماعها،‮ ‬وكانت‮ ‬النتيجة‮ ‬إتلاف‮ ‬القصيدة‮ ‬وشاعرها‮.‬ أرى أن أكرر أنه لايجب النظر الى شكوى رئيس الجمهورية ضد الزميلين جمال عامر وأنيسة عثمان بعيون قلقة.. وفي اعتقادي أن الرئيس الذي عُـرف بالتسامح أراد بهذه الخطوة إرساء تقليد مدني لا رغبة في معاقبة الصحيفة، وهو ما يتوجب التقاطه وتشجيع الآخرين على حذو الخطوة نفسها‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 06:48 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-4057.htm